يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة !
:::
:::
:::
حالتها بكاء حاد .. مكانها قبر يلم بقايا شتاتها .. جوها حزن وألم وعذآب
جت عندها جارتها ام صالح تشفق عليها يتيمه وحيده لا اب ولا أخ ولآ أهل يسئلون فيهآ واعمامها من سنين ما تعرف شي عنهم
فاتن تبكي بحرقه : والسوآت يا عمتي
أم صالح : ربك كريم يابنتي أكيد يومين ويطلع
فاتن : ماجاء ابو صالح من القسم أبي اسئله ويش صار معه
ام صالح : أن شاء الله بيجي ومعه الاخبار الزينه
فاتن : أمين ياررب .. انا خايفه ياعمتي خايفه مالي أحد من بعد أبوي مالي غير الله ثم انتم
ام صالح : أن شاء الهل مانخليك تحتاجين شي يا فاتن بس انتي اهدي الحين اكيد ابو صالح على وصول
سمعت صوته ينادي .. ورآحت له وفاتن ورآها
فاتن : بشرني ياعم ويش قالوآ لك
أبو صالح بحزن : ويش أقولك يابنتي أخوك ماله أمل يطلع من السجن
فاتن : ولـــــيــــش ؟!
أبو صالح : فايز عليه بدل القضيه عشر وكلها بأدله ثابته
فاتن بصدمه شلتها عن التفكير : قضايا ويش ؟
ابو صالح بحياء وحزن على حالة فاتن : سرقه وأغتصاب وترويج مخدرآت غير بيع الخمور والعياذ بالله
طاحت على الارض ماهي مصدقه اللي تسمعه صح اخوها كان يرميها بالنار لكن ماتوقعته يسوي اشياء تخالف الشرع كيف لا وهو باع شرف اخته عشان مبلغ مالي .. نزلت دمعة حاره على خدها وين العزوه والسند لها ..الكل أختفى بغمضة عين وبقت وحيده ابوها مات واخوها الله وحده العالم بحاله وحالها مين بيهتم فيها ويرآعيها ويشوف طلباتها بكت بصمت وأخذت الدموع مجرآها بين تجاعيد وجهها الشاحب
ام صالح تحاول تسندها : قومي حبيبتي ربي يكتب اللي فيه الخير
فاتن : خير !!.. ماظنتي يجي من ورى فايز خير ياعمتي .. أنا تعبت ياليتني مت ولا صار اللي صار فيني
أم صالح : ويش تقولين يافاتن انتي مؤمنه بقضاء الله وقدره أستغفري ربك يابنتي
فاتن تحاول توقف بمساعدة أم صالح : اللهم أني استغفرك فتُب علي يا أرحم الرآحمين
ابو صالح : الله يصبرك يابنتي وتأكدي ان كل هذآ اختبار من رب العالمين والله اذا أحب عبداً ابتلاه
فاتن نزلت دموعها بغزاره : يامصبر أيوب صبرنا .. اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها
ام صالح : ما رآح نتركك يا فاتن .. وأي شي تحتاجينه بس قولي لأبو صالح عليه وهو مايقصر
فاتن تضمها : لولاكم ياخالتي ضعت .. أنتم الأهل والعزوه اللي فقدتها
أم صالح : أنتي بنتنا وبعيوننا ..
جلست بالصاله وجابت لها ام صالح كاس مويه تشربها
:::
:::
طلعت مع جلالي للصيدليه كآنت تتأمل الطريق اللي ماشين فيه فجأه وبطريق جانبي وقف جلالي فجأه وضرب رآسها بالكرسي اللي قدآمها ..
صرخت : ويش في ؟.. أنفتح الباب فجأه وسحبها بقوه وهي تصارخ والطريق فاضي
هنادي تضربه : اتركني ياهوو .. بعد عني والله لأوريك
جلالي ينزل وهو خايف : هنآآدي وين رآيح أنتي
هنادي تصارخ : جلاآآلـــي أتصل على الشرطه
ولدين متلثمين وسياره مظلله بالكامل .. دخلوها بالغصب ومشوآ بأسرع مايمكن وبعد أجزآء من الثوآني أختفت سيارتهم عن الانظار ..
بآلسياره
حاولت تحرر نفسها منه وهو ماسكها بقوه والثاني يسوق السياره بسرعه
هنادي : رجعوني والله لأ اخليكم تندمون .. وقآمت تصارخ وتضربه بأقوى ماتملك لكنه يرجع يكتفها حتى يتحكم بحركاتها .. بعد دقائق وقفت السياره وسحبها لدآخل بيت مهجور أول مره تشوفه
هنادي : ياحقير ويش بتسوي فيني .. دفها دآخل غرفه فاضيه وحالتها مزريه للغايه ومكان زآد الخوف فيها أكثر
نزل اللثام عن وجهه وبآنت ملامحه بالظلام
هنادي تفاجئت : أنـــــــت
ماجد : ليه توقعتي أحد ثاني
هنادي عصبت وصرخت عليه : ياوآطي كذآ تجرني من سيارتنا
ماجد : وانتي على كيفك تصورين اللي تبين وتطنشين اللي تبين
ماقدرت تفكر الموقف بحاله شلها عن التفكير نست كل شي خوفها منه يرعبها تمنت أنها الأرض تنشق وتبلعها ولا تمر بهذ الموقف .. ماتعرف بأيش ترد عليه أو تبرر له او بالأصح نست أيش سوت وخلته ثاير جنونه ومايفكر باللي يسويه كل همه يعلمها الحق ويأدبها
ماجد بصوت حاد ارعبها : ليش ماتردين والا مافي كلام تقولينه
هنادي حاولت تبين له انها قويه ومافي شي يهزها : كيفي مأبي ارد على واحد مثلك وآطي وحقير
ماجد عصب من كلامها وقرب منها اكثر ودفها على الجدآر بقوه : أنا وآطي يالسافله
ردت عليه بنفس نبرته : أنا أحسن منك مليون مره لا تغلط
ماجد مسكها مع دقنها وضغط عليها بقوه وعيونها متعلقه فيه وقال لها بهمس حآر : أسمعي ياهنادي بعدي عن طريقي وأتركيني بحالي لآ تخليني أحطك برآسي من جد وذيك الساعه بتدمين أشد الندم
هنادي ردت عليه : أصحى من القذآره اللي أنت فيها ولآ تلمسني يانجس .. ماقدر يستحمل أكثر من كذآ عصب منها ومن طريقة رميها للكلمات بدون حساب .. وصل لحد مايقدر تحمله بتصرفاتها وكلامها تجنن جنونه.. صرخ عليها
..: أنا مو زي ماتفكيرين ياغبيه .. انتي وحده تشوف اللي تبي واللي ماتبي ترميه ورآها أنا حذرتك بس أنتي ماينفع معك .. لكن صدقيني اذا ماربيتك صبرك علي
هنادي : طز فيك وأعلى مابخيلك اركبه .. وحسك تسوي حركه من حركاتك الغبيه لأني وقتها بروح الهيئه وأعطيهم عنوآنك والمقطع ويالله وريني ذيك الساعه ويش بتسوي ..
شاف قزآز طايح على الأرض ومتكسر أخذ قطعه ومشى لها بأندفاع والشر بعيونه وحطها على رقبتها وقال لها بنبره تخوف : اذا فيك خير سويها عشان أشوه لك جسمك
غصت بريقها وهي تشوف الشرار يطلع من عيونه دفته عنها وركضت لخارج البيت وهي ماتدل الطريق .. أخيرا وصلت للشارع نزلت دموعها خوف منه ومن تهديده حست انها تسرعت بكلامها لكنه استفزها وغصب عنها قالت اللي قالته حتى تبين له انها قويه وبدآخلها متأكده انها مستحيل تتصرف مثل هذآ التصرف .. شافت سيارتهم ورى السياره اللي دخلها ماجد فيها .. وركضت لها ودخلت
هنادي تبكي : جلالي امشي بسرعه
جلالي : أنت في صير شي
هنادي : ما صار شي بس امش انت يالله .. وتحركت السياره لبيتهم