تابع الجزء الثانى
الحلقة الثآمنة و الثلاثون
تابع السرايا التي بعثها
رسول الله صلى الله عليه و سلم
سرية عمرو بن أمية الضميري
إلى مكة المكرمة لقتل أبي سفيان
ما أحداث سرية عمرو بن أمية الضميري إلى مكة لقتل أبي سفيان ؟
ج أحداث سرية عمرو بن أمية الضميري إلى مكة لقتل أبي سفيان، هي:
كانت السرية في سنة 4 هـ.
سبب بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم السرية،
هو أن أبا سفيان تحسر من عدم قتل رسول الله صلى الله عليه و سلم
في غزوة أحد ثأراً لقتلاه في غزوة بدر،
فأرسل رجلاً أخفى خنجره وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
وهو جالس في المسجد، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم عن بعد قال:
( إن هذا الرجل ليريد غدراً ، و إن الله حائل بينه و بين ما يريد ).
انحنى الأعرابي يُسَارَّ رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
فجذبه أسيد بن حضير، فظهر الخنجر،
فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم:
( أصدقني ما أنت و ما أقدمك ؟ فإن صدقتني نفعك الصدق ،
و إن كذبتني فقد أطلعت على ما هممت به )،
فأخبره بخبر أبي سفيان بن حرب، ثم أسلم،
وأقام أياماً ثم استأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج من عنده ولم يُسمع له بذكر.
بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم
عمرو بن أمية الضميري مع رجل من الأنصار (سلمة بن أسلم) إلى مكة
وأمرهما بقتل أبي سفيان بن حرب.
خرج عمرو والأنصاري إلى مكة، فطافا بالبيت، ثم خرجا،
فصرخ بعض الناس هذا عمرو بن أمية، ما جاء إلا لشرٍّ.
ثم اختفيا بغار في جبل، جاء خلفهم عثمان بن مالك التميمي،
فخرج عمرو من الغار وقتل عثمان.
ثم خرجا إلى التنعيم، فإذا بخشبة خبيب، فصعد إليها عمرو وحمله على ظهره،
ومشى به أربعين خطوة، فطاردوه، فطرح خبيب، وكأن الأرض قد ابتلعته.
انطلق الأنصاري إلى المدينة ليخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم.
إختبأ عمرو في غار، فدخل عليه رجل من بني الديل، فقتله عمرو،
ثم سار إلى المدينة، فلحقه رجلان من قريش، قتل أحدهما وأسر الآخر،
فقدم به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فأخبره الخبر،
فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم ودعا لعمرو بالخير.
لم يتم القضاء على أبي سفيان بن حرب الذي أسلم فيما بعد
وأصبح من عداد المسلمين والصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
سرية محمد بن مسلمة
لدعوة بني بكر بن كلاب ( بالقرطاء )
ما أحداث سرية محمد بن مسلمة لدعوة بني بكر بن كلاب (بالقرطاء)
بقرية ضربة في اتجاه طريق البصرة ؟
ج أحداث سرية محمد بن مسلمة لدعوة بني بكر بن كلاب (بالقرطاء)
بقرية ضربة في اتجاه طريق البصرة، كما يلي:
كانت السرية في أوائل شهر محرم سنة 6 هـ.
قوام السرية ثلاثون صحابياً، بقيادة محمد بن مسلمة.
هدف السرية دعوة بني بكر بن كلاب (بالقرطاء) بقرية ضربة بطريق البصرة.
لعدم قبول بني بكر الإسلام، اشتبكت السرية معهم، فقتلوا منهم عشرة،
وهرب الآخرون، واستولوا على أموالهم من الإبل والغنم، وعادوا بها على المدينة.
في أثناء عودة السرية أسروا رجلاً،
وجاءوا به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فاتضح أنه: ثمامة بن أثال الحنفي،
من زعماء بني حنيفة، فأطلق رسول الله سراحه، ثم أسلم هو وكثير من قومه.