عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2013, 05:35 AM   رقم المشاركة : 207
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة !


:::
:::
:::


بعد ما وصلوآ للفندق دخلت غرفتها ورمت طرحتها وعبايتها على الارض تحاول تمنع دمعتها من النزول .. دخل وهو هايج والغيره تنهش بقلبه .. وعيونه تطلق شرار طالعها بحقد وصرخ صرخه افزعتها ..
فهد بصرخه : تـــعـــرفـــيــنه ؟! تعلقت عيونها فيه وهي ترجف نزلت دموعها ماقدرت تحبسها أكثر .. تأكد من شكوكه شدها مع شعرها وهو يصرخ عليها ونفسه يقتلها
فهد : كيف عرفتيه ياحقيره ؟... تكلمي يالله
شوق تحاول تبعد يده عنها : ويش خصك انت .. اترك شعري
فهد : قولي لي قبل أذبحك .. كيف عرفتيه ؟! ".. صرخ .." تكلمي
شوق تبكي وهي تتألم من شده لشعرها : كان خطيبي قبل تخطفني .. بس ابشرك طلع بمستوى حقارتك .. تركها ودفها على السرير وهو مصدوم من كلمتها .. جلست على السرير وضمت رجولها لصدرها وجلست تبكي وتشهق
شوق من بين دموعها : تدري المفروض أنا ام ولده لو ماطلعت بحياتي وخربت علي كل شي .. كان المفروض انا زوجته مو زوجتك .. لكن الزمن دوار ... كملت بكاها بحرقه وألم وبعد فتره من بكاها وصمت فهد .. بس تدري ويش احسن شي سويته لي .. ركز عيونه عليها وعيونها متورمه من البكاء .. انك عرفتني معدنه وأنه خسيس لما فسخ خطبته يوم وفاة ابوي سندي وعوني بدنياي
طالعها بنظرآت كسيره اليمه .. شعوره بأنه دمر عائله كامله يعذبه .. ضميره بدأ يصح من سباته الابدي .. وقف وطلع بدون مايتكلم .. نزل يدور له مكان يلمه يبعده عن وحشيته وتدميره لبنت ماله ذنب بكل اللي صار ذنبها الوحيد انها ماشيه بطريقها وهو أعترض لها وسلب منها كل حياتها


بآلمدينه
فتحت عيونها بتثاقل وتعب تعلقت عيونها فيها وهي ترآقب أول حركاتها من بعد عمليتها الصعبه وغيبوبتها اللي استمرت أسبوعين مسحت على شعرها بحب وحنان نزلت دموع فرحتها لرجعتها لهم
شهد ماسكه يد رغد وتبوسها وتمسح عليها : الحمدلله على سلامتك ياقلبي
ركزت بنظرها عليها لكنها ماتمكنت من شوفتها وآضحه كأن سرآب يفصل بينهم : عــ..ــبـ
شهد تقاطعها : اهم شي سلامتك ياعمري بروح أنادي الدكتور يشوفك
رغد تمسك يدها : شهد أبوي وينه ؟!
شهد تبتسم : شوفيه نايم على الكرسي اللي جنبك تعبان لاتطلعين صوت توه نام
رغد نزلت دموعها : طيب روحي انتي .. وطلعت شهد تكلم الدكتور المسؤل عن رغد
أما رغد لفت على جهة ابوها وهي تشوفه نايم على الكنب ومبين التعب عليه نزلت دموعها أكثر وأكثر تذكرت عبدالله واللي صارتذكرت خبر وفاته اللي بالنسبه لها كان كابوس حرقتها الدموع اللي تجري على خدها حست بألم فظيع برآسها انرعبت حاولت تجلس لكن الم بطنها كان اكبروجلست تبكي صحى ابوها على صوت بكاها
ابو مها بفرحه : رغد حبيبتي الحمدلله انك صحيتي
رغد تبكي وتمد يدها لابوها : يبه انا تعبانه .. ضمها لحضنه وجلست تبكي .. دخل الدكتور عليها
د: الحمدلله على سلامتك يارغد
رغد تمسح دموعها زي الاطفال : رآسي يألمني ويش سويتوآ فيني
د: لاتخافين هذآ أثر العمليه فتره ويروح الالم لكن نبيك تساعدينا
رغد : بطني كمان يألمني
د: طبيعي لان مكان العمليه لسى مابرى
شهد : في شي ثاني تحسينه
رغد : أبي انام اتركوني لحالي .. ورجعت نامت على طول
ابو مها : دكتور بنتي فيها شي
د : لا لا تخاف هي تعبانه الحين خلها ترتاح
طلعت شهد وكلمت خواتها
سحر بفرح : صدق الحمدلله ياربي
ريم : ويش في
سحر : رغد صحت .. كلهم بدوآ يبكون
شهد : بلا دلع ودموع واذا دقت شوق حسكم تقولون شي زي مانبه عليكم ابوي اوكي
سحر : اوكي يالله باي .. وقفلت منها
هنادي جايه وبيدها سلة الغسيل : ويش فيكم
سمر : رغد صحت من الغيبوبه
هنادي ترمي السله وتدور : اخيرآ الحمدلله الف الحمدلله وربي اشتقت لها
ريم : بكره نروح لها خلاص
الكل : اكـــيـــد
أستغربت الرقم اللي دآق عليها وترددت ترد او ماترد لكن بالأخير ردت
شهد : الـــو
يوسف : السلام عليكم
شهد : وعليكم السلام .. مين معي ؟
يوسف : هذآ جوال شهد ... خافت وبدت دقات قلبها تزيد
شهد : ايه أنا شهد مين أنت ؟
يوسف أبتسم عليها : معك يوسف
شهد ارتبكت وبنفس الوقت ارتاحت : هلا يوسف كيفك ؟
يوسف بصوت حزين وكسير : الحمدلله عايش بدنيتي انتي كيفك وكيف رغد اليوم
شهد : انا الحمدلله تمام .. ورغد ابشرك صحت من الغيبوبه الحمدلله
يوسف برآحه : الحمدلله على سلامتها هذي من ريحة الغالي
شهد بحزن : الله يرحمه يارب
يوسف : امين يارب شهد اذا احتجتوآ رقبتي سداده
شهد: تسلم ومتقصر وخيرك واصل
يوسف بسمه تغز شفايفه من موت عبد الله : بس لا يردكي الا لسانك ويالله مابي اطول عليكي
شهد : تسلم على سؤالك واذا تبي اي شي مني كلمني
يوسف بيخوفها : حتى لو ابيك تطبخين ؟
شهد ضحكت بشويش : طبخ !. اخاف تتسمم وتروح ضحية طبخي
يوسف : احلى تسمم والله
شهد استحت وحمرت خدودها : ماعليش يوسف الدكتور طلع من رغد بروح اكلمه
يوسف : اوكي مع السلامه .. وقفل منها وهي ميته ضحك عليه وصرفته حتى ما يتجاوز حدوده معها
شهد : والله انه خطير ربي يستر عليه بس برضوآ يقهرني وآثق من نفسه بزياده
أما عنده بعد ماقفل منها ارتاح شوي حس انه طلع شي كابته موت عبدالله غير اشياء كثيره فيه .. فتح صندوق الوارد وشاف اخر رساله ارسلها عبدالله ليلة وفاته






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس