يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة !
:::
:::
:::
ريم بقلق : بنآت
الكل : نعم
ريم شعور الخوف تملكها وقلبها ناغزها : رغد وشهد تأخروآ أنا خايفه عليهم
سمر : لا ان شاء الله مافيهم الا العافيه
ريم : مدري ليش قلبي يقولي في شي صاير معهم .. وأدق على جوالاتهم مايردون
سحر : تعوذي من الشيطان كلها وساوس وبتروح
هنادي : زي ماقالت سحر كلها وساوس ..
ريم بخوف : يارب رحمتك
سمر : لاتخوفيني ترى حدي خايفه من كلامك
سحر : بس انتي وهي بكمل المسلسل أووف
سكتت ريم وهي خايفه وقلقانه على خوآتها وعقدت حوآجبها
هنادي : افرديها يابنت مو تكشرين
ريم بخوف ونبرة حزن : ماني مرتاحه .. برجع ادق عليهم .. ودقت لكن كسابقتها لم تجد أجابه على اتصالها
بآلمستشفى
ماجفت عيونها ثانيه وحده دوخه تجيها وتروح لكنها تناست اللي تحس فيها وهمها الوحيد قلبها اللي دآخل
ولاكلمة نطقت فيها أو حركه فقط دموعها هي من تجري على خدها .. أحتارت شهد معها وهي تترجاها تتكلم او تقول شي لكنها ماتبدي اي ردة فعل على كلامها
{رغد }
فاجئني دخوله للمحل أنصدمت يوم شقته جنبي لكني سيطرت على نفسي .. وزادت صدمتي لما غصبني أدخل محل المجوهرآت وأشترى الدبل على ذوقي .. كنت ما أعارضه بشي أبداً طالعت عيونه ونظرآته ماهي نظرات عبدالله اللي اعرفها كانت نظرآت غريبه ولمعة شي غريب فيها .. حنانه غريب لمساته لي أغرب والأهم كل كلمه يقولها لي أحسه يودعني فيها .. بكيت بحضنه هاجمني أشرس شعور في حياتي وهو الحرمان ... خايفه ابعد عنه وأنحرم منه ابي اعترف له بشي لكن خفت يتبدل كل شي سكت وانا اتعذب من نظراته لي .. تمسكت فيه اكثر ولميته بحضني ودموعي بدت تخوني كلمته هزتني من الاعماق وترجيه لي ..
رغد سامحيني على كل شي
رغــد ســامــحــينـي عــلى كـل شــي
رغــــــــد ســـــامــحــيــــنــي عـــلـــى كـــــل شــــي
ترددت كلمته اكثر وأكثر زآدت دموعي بمقدار ماترددت كلمآته بأذني .. صوته الى الأن يتردد .. كلمته بعقلي وقلبي واحس بأحساسه وهو ينطقها .. صدقه وأخلاصه لي والأعظم حمايته وخوفي علي .. أحبه واعشقه واحس فيه .. أحس بألمه ومعاناته ابيه مايفارقني ابي اكون معه لأخر العمر .. هو من ملكني وخلاني أتخلى عن مبادئ وأشياء كنت مستحيل اتركها .. كنت انصح شهد وطحت بنفس النار نار الحب اللي ماترحم ونسيت نار الاخره شريط حياتي بدأ يعاودني من صغري الى لحظتي هذه .. ابي اصحح غلطتي
وقفت وعيوني شخصت .. حسيت أن قلبي بينتزع من مكانه .. أبي اتنفس لكن أنفاسي صعبه .. ابي أتمسك بأي شي حولي .. كآنت يد شهد أقرب لي من أنفاسي سندتني وجاء يوسف وهو يطالعني بخوف سمعت صوت شهد بعيد عني بعيد كثير كأني أودعها وألم بطني زاد علي وصرت ماحس بأطرافي وراسي يألمني بقوه
شهد تبكي : رغد ويش تحسين فيه ..
أبي ارد عليهآ لكن مقدر لساني عجز عن النطق أطرآفي بردت .. أنتبهت لشفايف يوسف اللي يتكلم لكني ما أقدر افهمه ... شفت باب الغرفه ينفتح رجع لي سمعي مشيت للدكتور بسرعه وعيني عليه سمعت صوت يوسف اللي يسأله عن روحي وقلبي بصوت خايف وهو يرجف
جاء صوت الدكتور اللي صدآه ترددت بزوآيا المستشفى
الدكتور : يــطــلـــبــكــم الــــحَــــــــــــل
أنهار يوسف وبدأ يبكي بصوت مسموع وشهد بالمثل لف على رغد اللي أنتبه لدمعتها الوحيده ووجها البارد الميت جسمها بدأ ينزل للأرض وأغمى عليها .. صرخت شهد وهي تجري لها وشالوهآ الممرضين ودخلوهآ الطوارئ ... كانت بتدخل معها لكن منعوها أنهارت أكثر موت عبدالله صدمها وفقدآن رغد للوعي زآد عليها
يوسف وهمس لها : أدعي لها بالصبر .. قبل ماتنطق بجوآب عليه طلع الدكتور ووجه أسود تجمدت بمكانها هوى قلبها من محله
شهد والدمع من يشاركها هذي اللحظة وبصوت باكي : مــآتت ..."صرخــت " .. لا
الدكتور نزل راسه وشبك يده : تقربين لها
يوسف بخوف : اختها يادكتور ..طمنا رغد ويش فيهآ ؟!
الدكتور "وبعد سكوت مضطرب ": نزيف دآخلي
حست الارض تدور فيهآ صدماتها أكثر من أنها تتحملها أستندت على الجدار ودخلت بدوآمت البكاء .. كيف تتصرف بهذآ الوضع عمها واخواتها .. ويش بتقول لهم لازم تتصرف قبل تفقدها .. وقفت بسرعه وقالت للدكتور
شهد : دكتور ارجوك ساعدنا
د : .. بس لازمها عمليه فوراً
شهد : الحين بكلم ابوي .. ورآحت على جنب تكلم عمها
يوسف : دكتور ارجوك اتصرف أبوها لو يدري يمكن يموت خصوصا انه مريض قلب
الدكتور : بحاول قدر الامكان والله معانا
يوسف يقاطعه: ارجوك يادكتور ..
الدكتور : حولو تستعجلوآ شوي
يوسف : أن شاء الله
شهد تبكي : يبه الحقني .ائههههئ
وقف مفزوع من صوتها : ويش فيك
شهد : رغد بالمستشفى
ابو مها : أي مستشفى ؟!
شهد : مستشفى الــ....
ابو مها : دقايق واجيكم .. مع السلامه
بــــجده
ارتاحت أخيرا رمت شنطتها بغرفة الملابس بكل حقد وكره
شوق : وهذي الملابس اللي فيها برميها بأقرب فرصه .. والحق عليهم لما حطوها لي ..فتحت دولابها وتشوف ملابسها منسقه ومرتبه بشكل دقيق أخذت لها بجامه لونها بني وبيج ساتره ودخلت تأخذ لها شور
وبعد ربع ساعه طلعت وهي مرتاحه نفسيا شوي أكثر من قبل .. أخذت نفس طويل
شوق عقدت حواجبه : ريحة البحر تجنن .." فكرت شوي " .. صدق انا غبيه بجده اكيد ريحة بحر .. ضحكت على نفسها برضاء وقفت قبال المرايا تنشف شعرها بالمنشفه بعد ماخلصت حطت لوشن وتعطرت وبرآسها تلف شوي بجناحه تتفقده .. وقفت ومشت شافت ستاره طويله لونها أورنج وأحمر متناسقه مع غرفتها الفخمه جدا تأملتها بسريرها الملكي وتسريحتها المليانه من انواع العطور والكريمات وكل مايخطر على البال الوآن الغرفه هاديه ورآيقه وتدل على ذوق رفيع ... مسافه كبيره بين السرير وبين قسم الملابس والحمام وأنتم بكرآمه .. أتجهت للستاره وفتحتها وأندهشت وهي تشوف المنظر اللي قدآمها الحديقه وأنارتها على شكل دوائر متداخله وملونه والآشجار وسط الدائره وجلسه خشبيه رآقيه جداً تطل على الساحل الرملي وتسمع صوت أموآج البحر ... فتحت الباب الزجاجي اللي يفتح على بلكونه نصف دائريه متوسطه .. وطلعت غمضت عيونها وأخذت نفس طويل نقي .. هاجمتها الذكرى ذكرى الالم اللي عانته الصرآع اللي عاشته ..طفلها الذي كان بين أحضانها لمدة لاتتجاوز اليوم .. مر الحياه الذي تجرعته في صغرها وبدآية نظرتها للحياه نزلت دمعتها وأسرعت أصابعها ومسحت قطرآت دموعها ... لفت وانصدمت من وجوده ورآها بهدوء مرت من جنبه ودخلت للغرفه
فهد : ويش كنتي تفكرين فيه ؟!
شوق بصوت مخنوق : شي مالك فيه
فهد جاء قدآمها : أي شي يخصك لي فيه من اليوم
شوق بنفس نبرته : وأنت بعد أي شي يخصك لي فيه من اليوم .. ورفعت حاجبها
أبتسم لها وباسها على خدها وجلس على السرير وهو يطالعها وباله سرح لمكان بعيد .. مشت للدولاب وطلعت شنطة السفر وبدت تجهز أغراضها وكل شي ممكن تحتاجه .. وسط انغماسها بالترتيب
فهد : رتبي شنطتي بعد .. لفت وجهها على جهته وبنظره غريبه ورفعت حواجبها بتعجب
فهد : مو أي شي يخصني لك فيه ... ابتسمت وميلت فمها على جنب
شوق : أخلص وارتب شنطتك ... دق جواله ورد عليه
فهد : ههههههههههه ويش تقول انت
خالد : الله الله اسبانيا وايطاليا .. حركات والله هذا اللي يكرها ولا يطيقها الظاهر كل شي تبدل
فهد : ويش درآك انت ؟!
خالد : العصفوره قالت لي .. وبعدين بتسافر ولاتكلمني تسلم علي
فهد : والله المغرب وآصل ومايمديني تروشت وغيرت ملابسي والا انت دآق يأخي ماتخلي لنا مجال نتذكرك تنط على طول
خالد : بتكذب علي فهيدآن ترآني خويلد اللي فاهمك زين
فهد : وينك الحين أنت
خالد : كلمني ريان قال مجتمعين بالشاليه ورآيح لهم
فهد : اوكي بجيكم بعد ساعة
خالد : أخيرآ .. المهم سلم على مدامك ههههههه
فهد : طس بس .. وقفل الجوآل وهو يضحك
شوق : ياباسط .. كل هذآ ضحك
فهد وقف ومشى لها : طلعي لي لبس على ذوقك
شوق بأستغراب : أنــــــــا
فهد : ايه انتي .. قفلت شنطتها بعد ماخلصت من ترتيبها .. وبعدها فهد عن الدولاب فتحت دولابه وهي تحاول تختار شي يناسبه لكنها ماقدرت لفت عليه وقالت له بحياء
شوق : أحس الثوب لآيق أكثر شي عليك
فهد بضحكه كتف يديه : بس انا أبي بنطلون وتي شرت ..
شوق اعجبها بنطلون برمودآ أبيض وتيشرت حفر رمادي .. مدتها له : ويش رآيك
فهد : خطير .. كانت بتقفل الدولاب وشافت الكابات مرتبه على جنب ولفت أنتباهها كاب ابيض مطرز عليه حروف أسمه ... مشت له وهو يبدل ملابسه
شوق تضحك : مضيع اسمك أنت ؟!.. التفت لها وهو عاقد حواجبه وطاحت عينه على الكاب وأنفجر من الضحك ..
فهد بغمزه : لزوم التشبيك ياحلوه .. بعد مالبس قربت منه وثبتت الكاب
شوق : بكذآ ما ألومك .. وطلعت من الغرفه .. ونزلت للصاله تستكشفها .. بعد عشر دقائق نزل وشافها تكلم ليزآ
فهد : لاتنسين ترتبين شنطتي لان رحلتنا الصباح
شوق تطالعه بتفحص : لاتخاف كل شي بيكون جاهز
فهد : ليزآ اي شي مدام شوق تقوله تنفذيه اوكي
ليزآ اوكي سير .. .. طلع وسكر الباب ورجعت للغرفه شافت جواله على الطاوله أخذته ونزلت بسرعه قابلته عند الدرج
شوق : كأنك ناسي شي ؟!
فهد : ايه جوالي .. مدته له وهي تلف عنه وترجع للغرفه تكمل ترتيب وتجهيز للأغراض