عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2013, 05:27 AM   رقم المشاركة : 203
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة !

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الـبآرت الـوآحـد والـعــشرون ..~


ايإأم حلـ‘ووهـ .. كإأنت ايإأم حبـ‘كـ

كنت فـ‘ي روحي تسـ‘ري ..

كنت بجـنوون آإحبـ‘كـ ..



أبتسمت وهي تشوف وجه اللي أسرها وملك قلبها وكل احساسها .. ماتبي تبعد عنه لحظة وحده
ولا تبي تتركه ثانيه بدون ماتكون معها ويتقاسمون كل لحظاتهم بحلوها ومرها .. نست نفسها وهي تمشي لكن ماصحت الا على صوت شهد اللي تصرخ بأسمها وتعلقت عيونها وأيقنت انه قادم لا محال
شهد بصرخه افزعت الجميع : رغـــــــــــــــــــد ... طاحت على الرصيف نصف جسمها العلوي عليه واسفل جسمها على الطريق تضرر رآسها وأسفل بطنها من الطيحه .. لفت بسرعه وهي تشوفه طايح على الارض والدم مالي المكان .. مصدومه ومدهوشه ماهي مصدقه اللي تشوفه قدآم عيونها .. ركض لها ودفها وصدمته السياره بدآلها .. نست الالم وقامت وعبايتها أنقطعت من الطيحه والطرحه طايحه عن وجهها ركضت له ودموعها ماليه وجهها جلست عنده وأنفاسها سريعه
رغد : عبدالله .. عبدالله .." صرخـــت ".. عــــــــبـــــدالله .. جاء يوسف اللي شاف كل شي قدآم عينه ماحس بنفسه الا وهو يبكي وطاح على ركبه وهو يخبي وجهه بيده .. وأجتمعوآ الناس
رغد رفعت راسه وقالت بترجي : عبدالله .. تكفى رد علي .. عبدالله لاتخليني " زآد بكاها وبصرآخ " رد علي ياعبدالله .. رفعت راسها ليوسف ووجهت له الكلام .. يوسف قول له يرد علي قوله ... جات شهد تركض لرغد .. حاولت تسحبها عنه لكنها ماقدرت عليها
شهد : قومي يارغد .. قومي .. بعدت شهد عنها وصرخت ..
رغد بأنهيار تام : عــــبـــــــدالله .. أنا أحبك لاتموت أنت وعدتني تكون معي .. عبدالله انا حياتي بيدك
يوسف يهزه : تكفى ياعبدالله رد علينا ..
نزل اللي صدمه وهو خايف ومرعوب مسكته شهد مع بلوزته وهي تبكي
شهد : لو يصير فيه شي رآح اذبحك . حاولوآ الناس يبعدون رغد عنه ويسعفونه
رغد : اتركووووونــــــــــي .. عبدالله الحين بيقوم معي .. لفت وطالعت وجهه .. صح عبود يالله قوم انت مافيك شي ..
واحد من المتوآجدين : يا آنسه الحين توصل الاسعاف بعدي عنه .. سحبتها شهد بالقوه مسكتها بأقوى ماتملك ورغد تبكي ومنهاره وهي تشوف عبدالله طايح قدآمها ولا قادر يتحرك حركه وحده
شهد تضمها وعدلت طرحة رغد : خلاص ياقلبي خلاص ان شاء الله بيقوم بالسلامه
رغد تطيح على الارض وتبكي بصوت عالي : لآتروح .. لاتروح ياعبدالله .. أنــآ أبــيــك في شي ماقلت لك عليه .. تكفى لاتخليني اصحي ياعبدالله اصحى
وصلت الاسعاف لان المستشفى قريب .. شالوه ودخلوه سيارة الاسعاف .. تحررت من يد شهد بقوه وركبت معه
وقفت بمكانها تبكي على اللي شافته هزها من الأعماق بتمنعها لكنها ماتقدر عليها حالها يرثى له تحرك سيارة الاسعاف وسط زحآم الشارع وهي تتأمل سيارة الاسعاف حتى بعدت وماعادت تشوفها .. جمعت اغراضها واغراض رغد وشنطتها .. ماحست الا بيد تسحبها بقوووه وتدخلها لسياره ماتعرفها وهي مصدومه وتجمدت جوارحها حتى الكلام نسته بهذه اللحظة كل شي متضارب فيها هذه اللحظه


بسيارة الآسعاف
رغد ماسكه يده وتشهق من كثرت بكاها وعيونها المتورمه الحمراء : عبــ..ـدالـ.... سمعت صوته وقربت اكثر ودموعها ملت صدره العاري والاجهزه ماليته .. بعدوآ عنه جهاز التنفس حتى يقدر يتكلم
عبدالله بصوت مقطع : رغـ..ـد
رغد تزيد مسكتها ليده بقوه : امرني ياروح رغد
عبدالله : ســ.. ســ.. ســآمحيــنــي
رغد : انت بكره بتجي بيتنا صح .. لاترجع بكلامك انا استناك
عبدالله أبتسم : آسف .. آســ...ــف
رغد تبكي على صدره : لاتتركني وحيده ..
عبدالله : أنا الوحيـ... وقطع كلامه روحه اللي بدت تغادر جسده تحول جسمه الدآفي الى بارد .. بدأ يرجف ببطئ تعلقت عيونها فيه ودموعها كغيم المطر ينهمر بغزاره مسحت على شعره وهي تبكي وتبكي الكل يحاولون ينقذونه ولكن ( لا مبدل لكلماته ) .. ترآقب كل شي بصمت ودموع وداعيه أخر مرة بتشوفه
وبتلمحه وتكلمه .. هذه أخر لمساته ستفقد كل شي بمغيبه وأبتعاده عنها ضمت يده بين كفوفها فتح عيونه طالع وجهها أخر مره رآح يشوفها وللآبد .. تمنى يشوف أمه وأهله وماتكون نهايته بعيده عنهم ..
بكل نظره يطالعها فيها كانت تتعذب أكثر وأكثر وتخونها دمعاتها أكثر همست له : أحــــبـــك ..كل شي فيني يحبك
أبتسم لها أبتسامه شبه ميته وغمض عيونه ونزلت دمعته .. الممرض يحاول يكشف عليها لكنها كانت ترفض كل شي فيها مخدر وجامد ألا قلبها اللي ينتظر ساعة وفاته .. وصلوآ للمستشفى ونزلوآ من سيارة الاسعاف .. وهي ماسكه يده ورآفضه تتركها لثانيه وحده .. نداءات وصرخات كانت تشعر فيها وهي بحالة اللأوعي الممرضين يدفون السرير بأسرع مايمكن وهي تركض معهم ويدها ماسكه يده لأخر لحظة .. منعوها من الدخول .. ودفوآ السرير لغرفه الجراحه بالطوارئ وأبتعدت يده عن يدها وهي وآقفه مع النيرس اللي ماسكتها حتى ماتدخل وعاودها الالم لكنها كانت تقاوم وتقاوم وطاحت على الأرض تبكي وأنقفل الباب وعيونها متعلقه فيه
رغد صرخت والكل يطالعها بشكلها المبهذل والدم عادمها : عـــــــبـــــدالله .. مسكت النيرس يدها تحاول توقفها لكنها كانت تبكي بهستريا وتنطق اسمه على لسانها .. أملها الضعيف تتمنى انه يصدق ويكتب الله له العمر حتى تصحح اشياء كثيره معاه ..
:::
:::


سحبها من يدها ودخلها السياره .. ما أبدت أي مقاومه واعتراض كان يسوق السياره بسرعه جنونيه عينها عليه وعلى الطريق خايفه يصدم وهي معه ماتركها لحالها وتصرف من راسه وسط ذهولها باللي شافته وموت روح شافته بعينها .. تذكرت امها وأبوها حتى أم مها اللي ربتهم قلبها على رغد خايفه عليها ماتفصللها عنها الا مسافه قطعها يوسف بأقل من 3 دقائق .. شهقت ببكائها لفت يديها على نفسها ونزلت راسها وكملت بكاء . حست بوقوفه المفاجئ .. ونزلت ورآه كان يركض هروت بسرعه ورآه تحاول تلحقه .. ما أنتبهت للحفره وطاحت وزاد بكاها تالمت شوي .. لف يوم سمع صوت صرختها الخفيفه وشافها طايحه يبي يوصل لصديق عمره بأسرع مايمكن ويتطمن عليه أو يرجع ويساعدها ركض بسرعه ومد يده لها وساعدها بالوقوف مسكها بقوه ومشى بسرعه وهي متمسكه فيه حتى ما تطيح .. دخلوآ المستشفى شافت رغد طايحه على الارض بعيد عنها ..
شهد ببكاء صارخت : رغـــــــــــــــــد ... وجريت لها بأسرع ماتملك .. جلست لمستوها وضمتها وهي تشهق مثلها : ويش فيك ياعمري ؟!
رغد تتمسك فيها اكثر وتبكي : بيتركني ياشهد بيتركني
شهد تضمها لصدرها : لا أن شاء الله .. وقومتها وحاولت تسندها تحركت لجهت الكرآسي وجلستها عليها وجلست جنبها تحاول تهديها وتقرأ عليها .. تورمت عيونها في أثر لكدمات بجبينها وتجاهلت الآلمها ومركزه بعيونها الدامعه على الباب اللي قدآمها تنتظر خروج الدكتور
شهد تمالكت نفسها : خليهم يكشفون عليك
رغد بحده : لا .. جاء يوسف وعيونه حمراء من الدموع اللي ذرفها بصمت كبت كل شي داخله ماسمح لاي صوت يطلع منه ومكتفي بدعاه لربه وتضرعه أليه
يوسف : وينه ؟!
رغد رفعت عيونها الدآمعه له : بالعمليات
يوسف ارتكز على الجدار اللي جنبهم وحاول يهدي نفسه وشهد تهدي رغد ثانيه وتبكي معها ساعه وكلهم بأنتظار خروج الدكتور وهو أملهم الوحيد بعد الله عز وجل
:::






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس