جيت أقول إني أحبك شفت عينك و إستحيت
\
/
\
كنـــت أظنـــكـ .. !!
مــن عيونـــــي ماتطيـــــح
ليــن فـي " عينــــــــي "
إرتفــع غيـــركـ
و ..طــ ح ــــتــ
"."
* قصـر أبو متعب ).
جالسين بالصالة يتسامرون أحاديث الغيبة والنميمة والحسـد ، جالس بينهم ويبدل قنوات التلفزيون بهدوء ، يحاول يتحاشى أحاديثهم المُملة لكن ماكو فايدة .
أم متعب .: عسى ما شر .!
أبو متعب .: أكيد يفكر بالقضية اللي رفعوها علينا أهل مُطلقته .
متعب ناظر أبوه بإستنكار من كلامه .: أي قضية ؟
أبو متعب بحقد .: المال اللي أخذنا منهم نتيجة الأزمة اللي صابت الشركة .، 60000 ريال ، يريدونه ندفعه وعندهم الوثائق إننا بنسلم المبلغ وما سلمناه ، وبعد يومين رح تطلبنا المحكمة وبعدها رح نكون بالهاوية لما نسلمهم الشركة ويمكن حتى البيت .!
أم متعب .: حسبي الله عليهم .
نوال " يعني ماكو فلوس ، وأمه كذبت عليَ ، إنهم يملكون مليارات وهو 60000 ريال ما عنده .! "
متعب وقف على طوله .: وصلت فيهم لهِنـا .!
أبو متعب .: شنو رح نعمل ؟
متعب .: رح أطلب مساعدة علاء ، أكيد رح يساعدني .
أبو متعب .: علاء مسافر كنـدا .
متعب مشى للباب وطلع من القصر " وصلت فيهم لهِنـا ، إنهم يذلوني .! ، كيف يذلوني ؟ ، كيف ترضين بهالشي يا شهـد ، ما هقيتها منكِ "
\
/
\
هِي كذآ الدنيآ عجِيبة كلّها حرُوف وسطّور
.......................بيَن حزّن وبيِن ضحَك وبيِن همْ ومشئمَه ..!
آآه يآدنيآ المتآعِب والمشآكِلْ فالصدّور
....................وآآآه يآدنيآ بهآ الضّحكآتْ جِتكَ مسّممَه ..!
* بمطـار كندا ).
تمشي بين هؤلاء الناس وهي تُحس بالغربة والوحدة ، ليس لديها أحـد تستعين به للوصول لمبتغاها ولا أحد يرشدها ، لا أحـد .
.: آنـسة .
لفت خلفها وعرفت صاحبة هالصوت .: نعم سيدتي ؟
العجوز بإبتسامة .: أعلم أنكِ أتيتِ لوحدكِ ، وأنا أيضاً ، تعالي معي ، فأنتِ في غُربة ولا تعرفين مكاناً واحداً تلجئين له .
هبة ابتسمت لها .: حسناً .
العجوز .: سأعلمكِ كُل شيء لاحقاً وكيف عرفت عنكِ كُل شيء .
هبة .: ودي أعرف كيف عرفتِ بسرعة .!
العجوز .: تعالي معي .
هبة مشت معها بعد ما خلصوا إجراءات تفتيش الحقائب والجوازات وأخذوا لهم تاكسي يأخذهم لإحدى الفنادق .
العجوز .: لا تتسرعين ، رح أخبركِ كل شي .
هبة .: طـيب .
\
/
\
الشـوارع مظلمـه , والبيـت داكـن
والنوافـذ كلهـا صـمـت وغـرابـه
* قصـر أبو طلال _ غرفة شهد ).
حملت إبنها بين أحضانها ووضعته جنبها على السرير ، باسته بحُب ومسحت على شعره بهدوء .: ربي يخليك لي .
مشت لعند طاولة مكتبها وأخرجت منها ألبومات كثيرة وجلست تتصفح الصور وهي تتذكر ذكريات حلوة وذكريات سيئة حوت هالألبوم .
صـورة " جمعت كُل العائلة في حفلة تخرج علاء وحصوله على المرتبة الأولى ، أقام لهُ والده علاء حفلة كبيرة ليفتخر به في وجود أكبر رجالات الدولة ، حفلة حضرها الجميع ، وأُناس كُثر من الأصدقاء ، كان متعب من بينهم "
[ هذه هي الدنيا ، بيوم نجتمع كلنا وبلحظة تفرقنا كلنـا .! ]
صـورة " حفل زفافها لمتعـب "
[ ثواني معدودة ، رمت الألبوم بقوة على الأرض لما رأت صور زفافهما ، تشعر بالإشمئزاز والقرف إذا رأت صوره ]
غطت حالها وحاولت النوم لكـن " ربي ينتقم منك يمتعب شر إنتقام ، على اللي عملته بي ، عمري ما قصرت معك بشي ، وكل اللي يعمله أبوي معك تستاهله ، حتى السجن قليل عليك وعلى عيلتك .! "
\
/
\
الحزن طوّل وأنا اللي كنت ماطيقه
أصبحت أحبّه وطاح الصبر من عيني
خذني كرهت التعب والهمّ والضيقة
خذني على وين مدري بس ودّيني
* لا زُلنـا بقصر أبو طلال _ غرفة أبو طلال ).
طلع من مكتبه بعد ما عمل على أوراق المحكمة بكرا ، ناظرها تبكي بحسرة ، تقرب منها وجلس جنبها .: ليـه هالدموع يا أم طلال .؟
أم طلال بحزن : وين العيلة الكبيرة اللي كانت تجتمع كل يوم بهالبيت ؟ ، كلهم رحلوا ، مريم وأولادها ومشاعل وعلاء وأم علاء .
أبو طلال تنهد تنهيدة طويلة .: هذا القضاء المكتوب على هالعيلة ، كلٍ يعيش حياته بعيد عن الثاني والخافي أعظم .
أم طلال .: عسى ربي يجمعنا ببعض مرة ثانية ويبعدنا عننا إبن الحرام .!
أبو طلال بضيق .: لا تذكريني به ، الله ينتقم منه .
أم طلال .: شنو رح تعمل معه ؟
أبو طلال .: ما أقدر أعمل له شي ، دامه بعيد عننا نسكت ونبتعد عنه كمـان .
أم طلال .: قلبي على أم علاء وين راحت ؟ ، هي وملاك وطلال واللي ببطنها .!
أبو طلال .: من بكرا بدور عليها ورح ترجع بيتها هِنـا .
أم طلال .: الله يخليك لنـا يا أبو طلال .
أبو طلال .: وإنتِ كمـان يا عجوز البيت .
أم طلال .: ادخل نام ، بكرا وراك شغـل .
أبو طلال .: طـيب .
\
/
\
كيف أقول إني بخيير !
وبآين بَ قلبي آلنزيف
" وآلملآمح " بآن فيهآ عيين مآ عآدت تنآم
مرتبك .. وآقف وسآكن / أنفض غبآر آلرصيف !
بَ آلعجل هزيت رآسي [ يعنيِ أخبآري تمآم ]
* قصـر أم سيف ).
مجتمعين بالصالة والأحاديث يحلو البوح بهـا ، هُم الثلاثة فقط لكنـها معهم بقلبهـا .)
أم سيف بإبتسامة .: البارح طلب يدكِ رجـال يبنتي وبعد يومين رح أرد عليهم ، الرأي رأيكِ ورأي أخوكِ .!
سيـف .: اللي طلب يدكِ فارس ربيعي ، طلب يدكِ للزواج على سنة الله ورسوله ، رجال والنعم فيه ، أخو عزيز وغالي وقـد كلمته وكل مواصفات الرجولة فيه .، شنو رأيكِ ؟
ابتسمت بحيا وخدودها المتوردة .: الرأي رأيكم .
أم سيف .: علامة السكوت الرضا وإنتِ قلتِ الرأي رأينا ، حِنـا موافقين .
قُمـر .: وأبـوي .!
أم سيف تغيرت ملامحها للعصبية .: شنو فيه أبوكِ ؟
قُمر .: مارح نخبره يُمـه .؟
أم سيف هدأت .: سيـف .
سيف .: نعم يُمـه .
أم سيف .: برأيك نخبره يولدي ؟
سيف .: رغم كل اللي سواه ، بنظري إنه ما يستحق حتى نخبره .!
أم سيف .: وأنا أشوف كِذا ، دق على فار سوخبره إننا موافقين .
سيف .: طـيب .
\
/
\
لا تجرح خدودك ترى الدمع يجـرح..،
ان ما جرح خدك جرح قلب مغليـك.
ما للبكا فـي عينـك اليـوم مطـرح..،
قلّي وانا ابكي عنك يا عل ما ابكيـك.
* بإحدى شُقق الإيجار ).
ليلى وبيدها وليدها .: شنو رح نعمـل ؟
أبو سيف .: مدري ، الفلوس مُب كافية ، حتى فلوس الإيجار مُب قادر أدفعها .
ليلى .: والحـل ؟
أبو سيف .: مستحيل أذل حالي لهـم ، من بكرا بدور لي على وظيفة ، نحصل لنا على لقمة نعيش بهـا .
ليلى .: وأنا كمـاآن رح أدور على وظيفة ، مارح أظل كِذا .
أبو سيف .: إنتِ إهتمي بـ حمـودي الصغير وأنا رح أدور على وظيفة ، إلا .. كيف تعرفين قُمـر ؟
ليلى .: قُمـر ربيعتي بالجامعة لما درسنا بـ لبنان ، توطدت علاقتي بها كثيير ، أصبحنا صديقات مُقربات ولما رجعت كل وحدة مننا ديرتها ، أخذت إيميلها وظليت أراسلها لحـين انقطاع علاقتنا بعد ما عرفت إنني تزوجتك .!
أبو سيف .: انشاءالله كل شي يتصلح .
ليلى .: وين رح يتصلح ومن رح يسامحني على هالغلطـة .؟
أبو سيف بصراخ .: أنا غلطتـكِ .؟
ليلى بخوف .: لـاآ ، لا تفهمني غلـط ، ..
أبو سيف .: أنا بدخل أنـام ، تصبحين على خير .
ليلى .: وإنت من أهله .
" أنا ليـه عملت كِذا ؟ ، أنا ما كنت أعرف إنه أبوها .! ، الله يسامحني ، ارتكبت غلطة كبيرة بهالـزواج ".