نعم .. هذا ( اليوم الوَطَنِي ) رغم جماله .. رغم روعته .. وبحكم ما يميّزه
ويعنيه بالنسبة لنا ولكِ ..
لا بد ان يستمر باذن الله الى غدٍ وما بعد غدٍ .. لا بد ان نستقبله في كل يوم
من هذا العَام والأعوام اللاحقَة؟!
حيث نسيم الصباح الذي يدغدغ وجنتينا .. حيث زغزغة العصافير ..
التي تطرُب مسامعنَا .. وحيث تفتح الزهور ..
ولابد ان نستودعه مع نهاية كل يوم في مثل هذا اليوم من كل عام ..
حينما نخلد الى الراحة .. حينما تكون احلامنا وردية ..
على امل انتظار الغد المشرق بكل ما يحمله من تفاؤل وطموح وآمال؟!
هذا ( اليوم الوَطَنِي ) لا ينبغي ان ننساه لان له نهاية بل لابد ان تكون
تلك النهاية مفتوحة ليس لها وقت محدد كي لا نشعر بقرب وقت يداهمنا
ويفسد علينا متعتنا ونحن نعيش تلك الاجواء الرائعة ..
التي تتكرر معنا باستمرار وفي كل وقت ومع كل انسان؟!
ولا بد ان نتذكر بان الانسان منا هو بطريقة تفكيره وباسلوب نظرته للحياة
وبكيفية تعامله مع الآخرين ..
كل تلك الامور هي التي تحدد مقدار سعادتنا ورضانا عن انفسنا ..
صدقيني أخت ( قلب الزهُور ) لا احد يعطينا السعادة والاحترام والتقدير
سوى نحن؟!
نعم .. نحنُ من نفرضها .. نحنُ من نوجدها ..
بتفكيرنا الراقِ .. بإسلوبنا الواعِ .. بتعاملنا المميز؟!
نعم .. الناس لن تعطينا الاّ ما نعطيها اياهُ .. والسعادة لا تكون نابعة
الا منا نحن فقَط؟!
فعَلام لا يكن هذا ( اليوم الوَطَنِي ) الذي نعيشه الآن في هذه اللحظة ..
بداية انطلاقة حقيقية نحو السعادة ونحو الابتسامة؟!
فما رأيكِ .. هل نحتفل بهذا ( اليوم الوَطَنِي ) وبغد ايضاً وما بعد غد ..
بل بكل يوم من عمرنا ..
فلِمَ إذن لا نحتفلُ بيوم رائع كهذا ..
أليس هو يومنا ايضاً .. ام انكِ والحال كذلك تريدِ ان تحتفلي به بمفردك فقط
دون أن يشارككِ فيهِ إنسان؟!
/
/
/
إنتــَـــــــــر