ذات مساء اجتمعن الصديقات في احدى الغرف بغية النوم
ولكن ومع ثرثراتهن المتواصلة غادر النوم الغرفة متجها الى غرف صامته
كان حديثهن عن ذكريات الطفولة
عن مغامراتهن و هواجسهن و احلامهن و طيشهن
كان الكل يتحدث الا هي
كانت تستمع و تبتسم ..
فبادرة احداهن بالسؤال :
هيه شاركينا بالحديث لما انت صامته ؟؟
فابتسمت و لم تجيب...
فسالتها الاخرى : انت غامضة جدا ، دائما بغموض
حتى ابتسامتك واحدة لا نعلم ان كانت ابتسامة رضا او سخرية ؟؟
اما آخرهن فقالت: اانا احسدك على صمتك و ابتسامتك حقا ،
فنحن في زمن كثرت فيه الاحاديث و البدع .
هنا صمت الجميع و يبدوا ان النوم قد رجع و عاد الى غرفتهم من جديد
و بداء الكل بالتثائب و النعاس و اخذت كل واحدة منهن غطاء لتلتحف به
اما هي فتمتمت :
الصمت لغه لا يعرفها الا العاقل
ثم نامت في سبات عميق....