عرض مشاركة واحدة
قديم 13-09-2012, 05:39 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور



ملاحظة:

إن القرآن يحوي إشارات خفية يفهمها كل قارئ على مر العصور،
ولذلك فإن كلمة (الْمُنْخَنِقَةُ) تتضمن إشارة إلى الحيوانات التي تخنقها السِّباع،
ومنها ما يأكل بعضها السبع، ولذلك قال تعالى:
(وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ).

وهناك طرق كثيرة يموت بها الحيوان مختنقاً عندما يعلق بين أغصان شجرة مثلاً،
وبالنتيجة كل حيوان يموت مختنقاً بأي طريقة كانت فقد حرَّم الله أكله،
لما فيه من الضرر والأذى.
والآية لا تدل فقط على الحيوانات التي تخنقها السباع،
بل كل حيوان يموت خنقاً.

هناك إعجاز آخر في الآية في قوله تعالى: (الْمُتَرَدِّيَةُ) أي التي تسقط من جبل مرتفع فتموت،
وهذه حرَّم الله أكلها لما فيها من الضرر أيضاً، ولكن كيف يمكن لحيوان
أن يتردى من فوق جبل؟ ونحن نعلم أن الحيوانات لا تنتحر؟

سبحان الله! هناك بعض أنواع النسور تصطاد فريستها بطريقة غريبة،
وهي أنها تلجأ إلى المرتفعات حيث تكثر الحيوانات الجبلية مثل الوعل وغيره،
وبسبب الوزن الكبير للحيوان فإن النسر لا يتمكن من اصطياده،
فيقوم بحيلة ذكية جداً حيث يقتل الفريسة بطريقة التردّي!!!

حيث يهبط النسر بشكل مفاجئ ويمسك بالفريسة ويسحبها قليلاً
ثم يرميها من فوق الجبل فتسقط على الصخور وتموت، فينزل ويأكلها،
انظروا كيف تعلم هذا النسر هذه التقنية العجيبة؟

فهذا النوع يدخل في قوله تعالى: (الْمُتَرَدِّيَةُ) فقد حرَّم الله أكلها،
مع العلم أن الآية تحرّم أكل كل حيوان يسقط من مرتفع فيموت.
وقد كان الناس في الماضي يعثرون على هذه المتردية في أسفل الجبل فيأكلونها،
فتصيبهم الأمراض بسبب ذلك، حتى جاء الإسلام فحرّم هذه اللحوم.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة