إننا نفتقده لدرجة كبيرة في حياتنا اليومية بدرجات متفاوتة ..
رغم أهميته لنا وإحتياجنا الشديد له ..
وبالذات الحاجة للاشباع العاطفي .. الذي يبدو أنه أحد الأسباب ..
الأساسية للمشكلات النفسية والعاطفية .. التي نشكو منها داخلياً ..
وبصمت؟!
والمشكلة الأخرى التي لا تقل أهمية هي عدم قدرتنا على الاعتراف
بتلك الحاجة للآخرين لاعتبارات مجتمعية غير منطقية أحياناً ..
وغير معقولة .. ولكن هذا هو الواقع؟!
فالمشكلة العاطفية حينما نتعمق فيها بصدق ..
نجد فيها جماليات كثيرة لايمكن تخيلها أبداً .. ولك ان تبدأ في عدها
على أصابع يديك الآن إن شئت .. فأنا لن أعدها عليك ..
بل هي مهمتك أنتَ أو أنتِ؟!
أبحث عنها .. غـُص بداخلها .. استخرج ورقة وقلماً الآن ..
وأبدأ بالبحث عن تلك الجماليات ..
التي تتضمنها المشكلة العاطفية فقط .. وتخيل انها لك ..
وتأكد أنه ليس هناك من رقم معين تنتهي إليه ..
وتذكر انه تدريب عملي لقدرتك على تلمُّس مواطن الجمال ..
من الموضوعات السلبية كما يحلو للبعض تسميتها والقدرة على
تذوقها ومحاكاتها أيضاً في مرحلة لاحقة ..
وأرجوك .. لا تقل لا أعرف .. أو ليس لي مزاج .. أو بعدين ..
أو الجو غير مناسب .. هذه مسؤوليتك أنت؟!
إن الأشياء الحلوة لا يكفي أن نستمع إليها أو ننظر إليها ..
بل أن نعايشها عن قرب .. ونحاول أكثر من مرة إذا كنا جادين
في الاستمتاع بالأشياء الحلوة والاستفادة منها؟!
ما يهمنا أن نعرفه هنا انه حتى الخلاف والخصام والبعد والعتاب
رغم مرارتها على النفس وقسوتها على القلب .. يمكن ان يكون
لها مداولات أخرى مريحة لنا؟!
وتذكري جيداً أخت ( سُكُون ) .. انه ليس جمالك المحسوس ..
هو من جذب غيرك لك وحبَّبه فيك .. ولكنه أيضا الجمال المعنوي
المتمثل في جمال الفكر .. وجمال العاطفة .. وجمال الإرادة ..
وجمال الذكاء .. وجمال الروح .. وجمال التضحية ..
وجمال الأخلاق الرفيعة وغيرها الكثير والكثير .. هي من رفعت ..
منزلتك وعَّززت مكانتك عند من تُحبِّي .. ويا بختك؟!
فماذا أكثر من أن تكوني أنتِ مصدر الابتسامة على شفاه من يُحبُّكِ؟!
ماذا أكثر من أن تكوني أنتِ الصَّدر الحنون ..
الذي يلجأ إليه من يثق بكِ فيجد فيه الأمان الذي لم يجده في مكان آخر؟!
ماذا أكثر من أن تكوني أنتِ القلب الكبير .. الذي يسِعُ أسرار من تحبِّي
وثقتهم؟!
بل ماذا أكثر من أن تكوني أنتِ الإنسانة الوحيدة الذي ارتبط بكِ ..
معنى الحب .. وإلتصقَ بكِ مفهوم المشاعر الإنسانية ..
وإقترنت بكِ عبارات الصدق والاحساس؟!
ألا يكفي أنكِ أنتِ من أوحى بالجمال .. ومن أشعر بالراحة النفسية
بعد الله سبحانه وتعالى .. فماذا أكثر؟!
أليست تلك هي الحياة التي ننشدها .. أليس ذلك هو الجمال الذي
نبحثُ عنه .. أم أن لك رأياً آخر؟!
بالمناسبة وقبل أن أنسى ..
أحب أن أهنئكم بقرب حلول ( عيد الفطر ) المبارك .. شباب وصبَايَا ..
أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات .. وجعله مصدر سعادة دائمة
وكل عام وأنتم ترفلون بثوب الصحة والعطاء؟!
/
/
/
إنتــَــــــــــر