صح لسانك اختي..
على
الكلمات الرا ئعه
وهاذي علشانك يا الرزينه
هي حكاية مرت في حياة عاشق ..
بعد ان كانت حياته سعيدة ..
اصبح هو والهم اصدقاء ..
ينتظر حبيبته كل ليله ..
يرويها لنا على لسانه .. فيقول ..
مرت الليله الاولى ..
انتظرت .!!
كان عندي بصيص من الامل ..
لم اتخيل الهجر ..
بدأت في عد الدقائق ..
بين الفترة والاخرى انظر الي ساعتي ..
لم يأتي .!!
حاولت غمض جفني ..
حاولت النوم .. لكنه عاندني ..
لم ترضى جفناي ان تطبق على بعضها ..
وكيف لها ان ترضى ؟!!
اجبرتها لكنها منعتني .. وبالويل هددتني ..
هاهي الليلة الثانية تمر ..
ايضا انتظرت !!
وقفت على الاطلال ..
مر في فكري شريط الذكريات ..
راجعت الزمن الذي فات ..
تذكرته لكنه لم يأتي .!
حاولت منادته .. لكنه لم يسمعني .!!
صرخت بأعلى صوتي ..
لم يسمعني ايضاً ..
بعدها ..
وقفت حائراً .. وحيداً ..
نظرت الى القمر .. رايته مبتسم ..
اتجه نظري الى النجوم ..
لم اراها .. امعنت النظر مرة اخرى ..
لم اراها ايضاً ..
عاودت النظر الى القمر مجددا ..
حاولت التدقيق في ملامحه ..
امعنت النظر جيدا ..
تفأجت بعدها .. انبهرت !!
مارايته لم يكن القمر !!
لقد كان خيال حبيبي ..
مبتسما في وجهي ..
يقول لي انا هنا لن افارقك ..
انا معك دوما ..
عندما تريد السهر .. فقط انظر الي ..
وسوف اكون دوما معك ..
حتى في منامك لن اتركك ..
وطيفي في كل مكان سوف يلحقك ..
اطمئن قلبي حينها ..
عرفت ان بيته في قلبي ..
عرفت ان بيتي في قلبة ..
ومهما هاجر لن يخرج من جسدي ..
ومهما هاجرت لن اخرج من جسده ..
@ المحنك الخطير@
يــــدق....يـــــدق...
ببطـــئ شـــديد..ذاك القلـــب الجريح... يـــحتـــضر...
لاتلتئــم جراحه...ينزف نزيـــفاً شديدًا...حتى تلاشت قطـــرات دمائه..
وتوقفت نبضـــاته..أمسكته بكلتـــا يداي..بكيت بدموع تحتــرق ألماً ..
علــي أستطيــع أن أرويه بدمــوعي وأعيـــد إليه الحــياة..
لـــكن ...دون جــدوى..
حملتــه بلطـــف...تأســرني الجراح..تتــقطــع أحشــائي ألماً لفراقــه..
فرشــت بتلات الزهور المعـــطرة على كفنــه الأبيــض النقي..وضعـــته فوقها...
لفــفته بحنــان..
كفـــنتـــه واحتضنـــته بشـــدة...ودعتــــه...
ثم أدخلتـــه في التراب واقـــفـــلت عليـــه كل الثغرات..
اســـتدرت عنه لأعيـــش عزائي لوحـــدي...في زحمة هذه الدنيـــا..
لا أجدمن يعزيني..تمر علي الليالي وانا شاردة الفكر..
تقتلنـــي ذكريــــاته العطـــرة..ويقتـــلني واقعــــي المريــــر..
اهرب من ذاك الواقـــع لأســبح في بحـــر خيالي الواسع..وأعيش عالمـــي الخاص
بي..وبذاك القـــلب المتوفىّ..بعيداً عن أنظـــار الناس..لاستعيـــد معه ذكرياتي
الجميلة ونبضاته السريعة عندما يستشعر معنى السعادة والفرح..أعالج
صراعــاتي..واشعر بالانتعاش..لكن..ســرعان ما أعود لواقعــي المرير..أرقب هذه
الحيـــاة..وتعــــود إلي أحزانـــي..
إنه القلب الحزيـــــن..
عاش في محبــــة البشـــر ومـــات دون أن يحبـــوه..
ضحى في سبيل إسعادهم حتى مات دون أن يفـــقدوه أو يبكـــوه..
كــــم بكاهم ذلك القلب المســـكين حتى انهكــــت قواه..
كــــم أسعد قلوبهم وهو في قمـــة الحــــزن لا يجد من يسعده..
لكن..
سيظل ذلك القــــلب مثالاً في التضــــحية والوفـــاء..
مهـــما أنــــكر وجــــوده ومــــماته البشــــر..
مهـــما مرت عليه الأيام..
وهو يســـتريح في ذاك القبر..ممـــدداً بيــن حبيبـــات تراب هذه الأرض الكبيــرة