وتظل هناك حاجة شديدة وماسة و ( أمل ) أكثر ..
في أن نزيد من رصيد حسناتنا .. ونوطـِّد من صداقاتنا ..
ونحافظ على أعز ما لدينا .. وأقرب الناس إلينا ..
فـ ( رمضان ) ما زال فيه الكثير .. والأبواب مشرعة ..
لأن نوسِّع دائرة ( الأمل ) أكثر وأكثر ..
لتشمل أشياء أخرى جميلة نرضى عنها نحن ..
ويرضى عنها الآخرون .. ولعل أهمها الأعمال الصالحة
ورسم البسمة على شفاه كل محتاج؟!
أحيانا أتساءل .. ولِمَ هذا التعلق الكبير بـ ( الأمل ) والانجذاب له
وحينها أقول ربما كان لهذا ( الأمل ) معنى جميل ومذاق خاص
لأنه يرمز إليكِ .. ويرتبط بكِ؟!
لا .. لا .. بل من المؤكد أنه كذلك .. لِمَ لا وأنتِ ( الأمل ) نفسه؟!
/
/
/
إنتــَــــــر
رغم كل شيء ..
رغم الأيام ..
التي مضت؟!
رغم الأحداث ..
التي جرت؟!
رغم المسافات ..
البعيدة؟!
رغم الاحباطات ..
العديدة؟!
رغم كل ما حدث ..
وما سوف يحدث ..
مهما كان ..
وأياً كان ..
رغم كل شيء ..
ما زال لدي ( أمـــــل )؟!
أنتظر تحقيقه بفارغ الصبر ..
( أمــــــل ) غالٍ على روحي ..
وقلبي ..
( أمــــــل ) عزيز على نفسي ..
في أن ألقاك يوماً؟!
في أن أظل معك دوماً؟!
/
/
سيظل ذلك ( الأمـــــل ) ..
في أن يكون الخير هدفنا؟!
والصدق رمزنا؟!
والصراحة أسلوبنا؟!
والتسامح شعارنا؟!
والمحبة غايتنا؟!
/
/
حتى لو غضبتِ مني ..
حتى لو عاقبتيني ..
لو فارقتيني؟!
لو تخليتي عني؟!
وقطعت كل ما بيني وبينكِ؟!
سوف يكون لدي ( أمـــــــل )؟!
في أن تسامحيني ..
في أن تعذريني ..
وفي أن تعودي إليَّ ..
لأنني أعرف ..
أي قلب كبير بداخلكِ؟!
وأي عطف عزيز يتملككِ؟!
/
/
نعم ..
رغم كل شيء ..
ما زال لدي ( أمــــــل ) ..
في أن يجتمع شملنا من جديد؟!
في أن ننسَ الماضي ..
بكل آثاره المؤلمة؟!
وأن نضعه خلفنا ..
ولا نعود إليه؟!
/
/
ليس ذلك وحسب ..
بل أن نطوي بإرادة ..
صفحاته السوداء القاتمة؟!
وأن نبدأ معاً وبعزيمة؟!
صفحات بيضاء جديدة؟!
ملؤها الوعود الصادقة؟!
بأن نظل لبعضنا؟!
أقوى مما كنا؟!
وأن نراعي مشاعر بعضنا؟!
وأن يبقى هذا الحب؟!
فيما بيننا طاهراً؟!
طالما عرفنا قيمة بعضنا؟!
صادقاً؟!
طالما حافظنا على بعضنا؟!
/
/
من أجل هذا كله وأكثر ..
مازال لدي ( أمـــــــل ) ..
يستحقك أيها ( الأمـــــل )؟!
يستحق انتظارك ..
أينما كنت؟!
مهما طالت بنا الأيام؟!
مهما امتدت بنا الأعوام؟!
مهما اعترضتنا الصِّعاب؟!
مهما واجهنا من عتاب؟!
/
/
وكيف لا يكون هناك ( أمــــــل )؟!
وما زلت حتى هذه اللحظة ..
أعيشُ معك؟!
لحظة بلحظة؟!
لم أنساك لحظة؟!
لم تفارقكِ ..
عيني ..
وقلبي ..
وعقلي ..
لحظة ..
كيف؟!
/
/
ويكفي أنه أنت ..
ذلك ( الأمــــــل ) الجميل؟!
ذلك ( الأمـــــــل ) الخالد؟!
ليكون لإنتظاره معنى ..
ولصحبته متعة ..
وأي متعة؟!
/
/
بل يكفى أنه أنت ..
لأشتاقُ إليه ..
لأخافُ وأغارُ عليه ..
لأشعرُ معه أني في أمان ..
لأنه دائماً ما يذكّرني بالله ..
دائما يرشدني للخير ..
ويحثني عليه؟!
.