عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-2012, 06:41 AM   رقم المشاركة : 118
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود

من زمان لما كنا صغار رمضان كان له طعم ثاني كان الكبير والصغير يتمتع به تمتع صحيح ( أحزن على أطفال هالحين والله ماهم عايشين طفولتهم صح ).
كنا عايشين في حارة من حواري مكة الله يعمرها الحارة من زمان كان لها طعم ثاني البيت جنب البيت والازقة صغيرة وكثيرة بين البيوت مافي عماير كبيرة ولاناطحات سحاب ولاأدوار كثيرة غرف وحوش وجدار يحوط هالبيت وربك سامع الدعاء.كان السهر لنا يالصغارمسموح في رمضان تقريبا للساعة عشرة وهذا بحد عينه انجاز وشئ خطير سويناه كنا نشوف البنات الكبار في العصرية يستعدون اللي تعمل عصير قمر الدين ...واللي تعمل التوت والماسية ...والام والجدة في المطبخ الصغير الذي لايتعدى بضع أمتارتعمل الشربة واللي تقلي السمبوسة .....الخ ونحن في الحوش نجري ونلعب ونراقب من بعيد ياويل اللي يقرب منهم ههههههههههههه. كانت الحياة والحركة تبدأفي الشارع من بعد صلاة العصر أصوات متنوعة ..واستنفار كل يشتري ويستعد للفطور خاااااصة الفول والتميس ياهو سرى ماهو طبيعي عليه ..واللي حاط صاجه الكبير في الشارع يقلي السمبوسة ويبيع كان اللي يقلي السمبوسة رجل لايسمع لكنه يفهم أهل حيه ويفهمونه ودايما عصبي والاولاد يستغفلوه واللي يسرق السمبوسة وهو يلحقه بالمقلاة يحاول يضربه ههههههه . قبل آذان المغرب مافي حس في شارع الحي والأزقة لو تطيح الابرة تسمعيها الكل في البيوت والكل على السفرة واللي مشغل الرادو واللي عنده تلفزيون أبيض وأسود :) مشغله ينتظرون مؤذن الحرم يؤذن .....أما نحن يا الصغار كل من يستطيع المشي على قدميه مطرودين في الحوش وياويل اللي نشوفه يجي على السفرة ...( إضطهاد يالله ياكافي ) ننتظر لما يخلصون ويفطرون والرجال يروحون المسجد بعدين ينادوا علينا ويفرشوا لنا سفرة لوحدنا في الحوش يحطون لنا فيه المقسوم .طبعا المحظوظ من الاطفال الزاحفون والرضع فقط هم من يجلس مع الكبار على السفرة . بعدها يجي الطنطاوي رحمة الله عليه وهم منصتين له وبعد كذا يلبدوا عشان مسابقة الكبار والله ياهم مجتهدين يحلونها -وفاكرة الوالد رحمة الله عليه مرة شفته يبارك لاحد الاقارب لأن اسمه طلع من الفايزين في مسابقة الكبار لان التلفزيون كان يعلن اسماء الفايزين في شوال بعد العيد والحارة كلها تبارك له كانه ماخذ أكبر شهادة ماهو فايز في مسابقة -وتجي الفوازير (أطفال المدينة ) ونلبد نحن عاد عليها نبغى نحلها وياكثر الحلول والاوراق اللي ارسلناها ومافزنا هههههههههه ولا على قد الجلسة والعيون الطالعة من محاجرها عشان نركز. بعد الفوازير قبل صلاة العشاء نخرج كلنا البنات والاولاد الصغار من البيت لازقة الحي وهات يالعب وجري مرة لعبة (شرعة ) ههههههههههه من الحماس في الجري شباشبنا نتركها ونجري حافيين هههههههه ومرة (بربر) ومررة (ياعما ل العماليه ) ...وغيرها من الالعاب وبعدين جلسة هروج وحكاوي والله ياكنا نألف تأليف في القصص ماهو صاحي طبعا الاولاد الكبار في عمر 17 و15 وأكبر يبيعوا بليلة ...واللي يجيب طاولة اللي فيها لعب الكورة بين
لا عبين يتسابقون فيها الاولاد طبعا بفلوس .......

.
كنا نجري بين البيوت وأهلينا مايخافوا علينا لانه فعلا الدار آمان الجار كل ابناء الحي أبناءه يحميهم يدافع عنهم ينهاهم يزجرهم لو يضطر يضربهم عند مصلحتهم ماكان أحد يزعل أبدا .
ولاتحسبوا إنه ماعندهم مشاكل ...والله عندهم مشاكل كبيرة لكن عقولهم كبيرة مايقعدوا على الحبة يدققوا بالعكس يتجاوزوا عن أشياء كثيرة مرررة .
.
حياتهم كانت صعبة بس طيب قلوبهم ورزانة عقولهم كانت تحليها






رد مع اقتباس