كم هي بخيلة في حقنا؟!
/
/
يا لتلك ( السعادة ) الحلوة..
التي لا تعوض..
والتي نتمنى أن تدوم..
ولا نكاد نستمتع بلحظاتها..
أو نهنأ بها..
حتى نفاجأ بانقضائها؟!
دون أن نشعر بها؟!
أو نستعد لها؟!
أو نهيىء أنفسنا لتحمل فراقها؟!
أو استيعاب آثارها؟!
التي تترك بصمة واضحة..
بل بصمات مؤثرة في قلوبنا..
لا تنسى بسهولة؟!
أو تـُمحى مع مرور الوقت؟!
مهما حدث ويحدث؟!
/
/
ترى أهي كذلك..
لان تلك اللحظات الحلوة ..
مع من نحب؟!
ولأنها تعني من نُحب؟!
تعنى الامل والغاية ..
أم لأن حياتنا..
بكل ما فيها..
تعبٌ ..
وألم؟!
قلقُ ُ ..
ومخاوف؟!
قهرُ ُ..
وإحباط؟!
/
/
ربما تكون كذلك
مع كل الناس..
مع بعض الناس..
ولكنها معي شيء آخر؟!
يختلف في كل شيء؟!
/
/
فهذا هو رمضان آآتٍ ..
ومابعده العيد السعيد ..
بكل ما فيه من ( سعادة ) ..
ينقضي بكل ما فيه..
وها هي أيامه ترحل معه..
بكل ذكرياتها الحلوة..
وها نحن نعود كما كنا..
فهل تغيرت مشاعري نحوك؟!
هل تبدلت أحاسيسي تجاهك؟!
هل فتر حبي لك؟!
هل قلَّت قلت أشواقي إليك؟!
حتى ..
وأنت معي؟!
حتى ..
وأنت بعيد عني؟!
/
/
أبداً؟!
فلا العيد نفسه..
يكفي لأعلن عن ( سعادتي ) بك من خلاله..
ولا غيره من المناسبات..
يكفي لأن انتظرها وأترقبها..
لأهنئك بها؟!
/
/
ذلك أنك أنت ( السعادة ) في عيني..
أنت العيد ..
بكل ما فيه من فرحة..
مهما ما مضى منه..
وأنت المناسبات الحلوة في نظري..
بكل ما فيها من مفاجآت سارة..
مهما طال انتظاري لها..
نعم هكذا هي ( السعادة ) كما أراها ..
لابد أن تكون مشاعر لطيفة..
لابد أن تكون احاسيس صادقة ..
لابد أن تكون لهدف سامٍ ..
ومع إنسان راقٍ؟!
/
/
وأين يمكن أن يكون كل ذلك..
سوى فيك أنت ..
أيها الود والأمل..
أيها الانتظار الذي لا يمل ..
أين؟!
.