الموضوع: "لنكن سعداء"
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2012, 12:55 AM   رقم المشاركة : 6
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

أليس تلك هي اللمة الأسرية التي نتحدث عنها ونرغب في أن تكون جزءاً

من حياتنا الجافة التقليدية التي حرمتنا وحرمت من نحب من (السعادة) الحقيقية

التي تضفي على حياتنا معنى وهدفاً .. وتشعرنا أن لنا دوراً مهماً ومهماً جداً..

في ( اسعاد ) الآخرين وتنمية المجتمع .. وما هي التنمية إن لم تكن تعاوناً

مشتركا على الخير وفي أوجه الحياة المختلفة؟!

وما هو النجاح إن لم يكن احساساً متبادلاً بـ ( السعادة ) بين كافة أفراد المجتمع

أو فريق العمل؟!

وإن شئنا أن نرى مفاهيم أخرى لـ ( السعادة ) وأوجهاً مختلفة منها ..

فلننظر إن شئنا لأول أيام العيد وصلاة العيد تحديداً .. لننظر الى كافة الناس

وهي ذاهبة لصلاة العيد بكل اشكالها وأعمارها وجنسياتها ..

الرجال والنساء والأطفال بملابسهم الجديدة وبكل ثقافاتهم ..

الكل من هؤلاء متوجه لأداء صلاة العيد والفرحة بادية على محياه ..

و ( السعادة ) بداخل قلبه يشكر ربه على أن أبقاه لهذا اليوم ..

الذي يشاركه فيه الآخرون فرحته؟!

أليس هذا الجو بالمعايدة بعد انتهاء الصلاة والكل يصافح غيره ويدعو لهم

بالصحة والعافية وتقبل شهر رمضان .. أليس هذا كله يعطيك شعوراً ..

وجواً رائعاً مختلفاً بـ ( السعادة )؟!

أليست تلك قيماً سامية حلوة تستحق ان ننادي بها وندعو إليها؟!

قد يقول البعض هذا صحيح ..

ولكن هناك فئات أخرى محرومة من ( السعادة ) الوقتية ..

على الأقل بحكم الظروف القاسية والمؤلمة التي تمر بها كمن هم على الأسرة البيضاء

أو اخواننا وأخواتنا وأهلنا في البلاد الإسلامية الأخرى ..

ممن خيَّم عليهم القهر والظلم .. وأرهقتهم الحروب الجائرة التي فرضت عليهم

رغماً عنهم وحرمتهم من أبسط حقوقهم المشروعة وهي الحرية ..

والعيش في أمان وسلام؟!

ولكي تشعري بـ ( السعادة ) فلابد أن يكون لكِ دور في رسم ( السعادة ) ..

على هذه الفئة من خلال مساعدتها وتقديم العون لها بكل ما تستطيعي ..

مهما كان بسيطاً؟!

فأبسط أوجه ( السعادة ) أن تشعري أن لحياتكِ معنى وهدفاً واضحاً ..

وهذا يمكن أن تحققيه لو أردتِ عن طريق كفالة يتيم مثلاً ..

أو أن يكون لك صدقة جارية .. وهكذا سوف تشعري أن لكِ رصيداً من (السعادة)

في جوانب مختلفة ..

ليس في حياتكِ فحسب .. بل وبعد مماتكِ .. بعد عمر طويل بإذن الله؟!

وما أريد إيصاله .. أن لـ ( السعادة ) أوجهاً مختلفة وعديدة ..

ويمكن أن نحصل عليها ونوفرها من مصادر عديدة وأماكن مختلفة ..

مهما كانت امكاناتنا وظروفنا ..

فالمسألة نسبية كما ذكرت سابقاً .. ولكن الأهم ان نستمر في تمويل ..

هذه ( السعادة ) بأساليبنا الخاصة .. وإن شئتِ أن تقومي بذلك ..

فما عليكِ من الآن سوى تفسير مفهوم ( السعادة ) بالنسبة لكِ ومن توسيع

ذلك المفهوم وعدم جعله خاصاً بك أنتِ وحدك بل ليشمل أناسا تحبيهم وتعزيهم

انظري إلى ما يسعدهم وحققيه لهم ..

انظري إلى ما يضايقهم وحاولي أن تبتعدِ عنه .. وإلى ما يحرجهم وحاول تجنبه

والأهم من ذلك فكري فيما يحلمون به ويطمحون إليه وفاجئيهم به ..

إن كنتِ قادرة عليه بالطبع؟!

وحينئذٍ سوف تشعري أنكِ في ( سعادة ) حقيقية .. لاتعادلها ( سعادة ) ..

إلاّ شعوركِ برضا ربك عنكِ .. ثم رضا والديك الذيِ أنت في أمس الحاجة إليه؟!

ابتسمي بالقدر الذي يجعل الناس يشعرون انكِ قريبة منهم وإختصر في حديثكِ

بالقدر الذي يفهم الآخرون منه انكِ تريدِ أن تستمعي لهم أكثر مما تريدِ ..

أن تتكلمي أو تفرضي أشياء معينة عليهم؟!

اقبلي على الناس وكأنكِ تعرفيهم ولستِ غريبة عنهم أو أنهم غريبون عنكِ؟!

حاولي حتى في حالة تركك لمن حولكِ .. ألاّ يكون هذا هو آخر عهدك بهم

حاولي ألاّ تخسريهم ..

بل ان تجعليهم يذكرونك بالخير .. لأننا وهذه حقيقة لا نستغني عن الناس ..

بل نحن بحاجة لهم؟!

وصدقيني ان الانسان منا مهما حاول أن يقول لنفسه أنا لست بحاجة لغيري ..

و أنا مكتفي بما لدي .. وأنا استطيع أن أحقق ( السعادة ) لنفسي بنفسي ..

فإنه يكون مكابراً لنفسه .. لأن هذا قد يتحقق ولاشك .. ولكن كم نسبته؟!

وكما قلت .. ( السعادة ) جميلة ..

ولكنها سوف تكون الأجمل والأفضل والأروع حينما نكون مع من نحب ..

حينما نكون مع من نرتاح إليهم ونشتاق إلى الحديث والجلوس معهم ..

والفضفضة إليهم؟!

لأننا نشعر أنهم أنفسنا حتى لو كانوا بعيدين عنا بحكم الظروف ألا تتفقين معي

أم أن لكِ رأياً آخر قولي بصراحة ولاتقلقي من شيء؟!

أدام الله علينا وعليكم ( السعادة ) وقربنا من بعضنا وجمعنا على الخير ..

سيما وأن رمضان الخير قادم عما قريب؟!