سيزهو بها الهلال بعد أن تسلمها من يده
كأس نايف.. «الأنفس»
الأمير نايف يتوج رئيس الهلال بكأس ولي العهد.
الخير فاروق من الرياض
كما زهت خزينة نادي الهلال بكأس ولي العهد التي حققها فريقه في 19 شباط (فبراير) الماضي، كونها الأخيرة التي حصل عليها ناديه من يد الأمير سلطان بن عبد العزيز قبل رحيله، ستزهو أيضا بالكأس الغالية التي تسلمها النادي من يد الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ـ يرحمه الله، ولا سيما أنها ستكون الأولى والأخيرة التي ستحمل اسمه بعد أن وافته المنية أمس في جنيف.
ستكون كأس ولي العهد التي أحرزها الهلال أخيرا الأغلى في خزانته المرصعة بالذهب والبطولات، ليس لأنها خلاصة صراع بين فريقين ''الهلال والاتفاق'' وصلا إلى هذه المرحلة بعد مشوار حافل بالبذل والعطاء، أو لأن الفائز بها سيكتب اسمه في سجل الألقاب والإنجازات، بل لأن البطولة تحديدا توثق لاسم رجل أفنى عمره في خدمة هذا الوطن، وسيبقى خالدا في قلوب الجميع بإنجازاته وأعماله.
الأمير نايف يصافح الشلهوب قبل تتويج الهلال بكأس ولي العهد.
لا ندري أهو حظ أم سوء حظ، أن يكون الهلال الفريق الوحيد دون غيره الذي يتشرف برفع الكأس الأخيرة من أيدٍ طاهرة، أيدٍ ظلت تغرس الخير وتزرع الحب والأمن والأمان، حتى باتت السعودية على كل لسان، ربما القدر وحده حبك تفاصيلها حتى يبقى الأمير نايف بن عبد العزيز ومن قبله أخيه الأمير سلطان، أسماء في حياتنا، لن تمحوها الأيام ولا تعاقب السنين.
الرياضيون كل الرياضيون سيبكون بدمع سخي الأمير نايف بن عبد العزيز، كما بكوا سلطان القلوب، سيبكوه بعمق، لما قدمه الرجل لبلده أولا وللأمة الأسلامية جمعاء، وللرياضة على وجه الخصوص، ولا سيما أنه رياضي من الطراز الأول يهوى الصيد ويعشق ركوب الخيل.
الفقد جلل والمصيبة عظيمة، ولكن لن نقول إلا ما يرضى الله، ''إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا لفراقك يا نايف لمحزونون''، ''إنا لله وإنا إليه راجعون''.