شووف كان عند خالي ولد عمره سنتين وفي هاذيك الفتره كان يبني له بيت خالي عند ه 6 اولاد بنت وحيده وسابعهم هذا اللي بتكلم لك عنه خالي متعود ان يأخذ اولاده وحتى اولاد خواته واخوانه ويروح ابهم في بيته وينظفون فيه كل اسبوع تقربيآ كل يوم جمعه وفي بعض الاوقات يأخذ ولده معاه في البيت علشان يسليه لانه يبكي اذا مشى عنه خالي وخلاص تعود اهو على كذا نه يأخذه كل مره بيروح يأخذه معاه اسم الولد (مصطفى )وامه في بداية الامر مو راضيه ان ابوه يأخذه لانه تخاف يصيبه شي من المعدات الموجوده هناك وكان خالي يطمنها عليه وبعد فتره خلاص تطمن شافت ان خالي ينتبه له وخلاص اخذت راحتها ايه يحق لها انها تطمن لانه خالي صحيح يعتمد عليه ونعم الخال لحد الحين وهو يعتمد عليه في اشياء كثيره المهم ان خالي عنده زوجتين الزوجه الاولى عندها 4 اولاد والثانيه 3اولاد 1 بنت وحده و(مصطفى) من الزوجه الثانيه المهم جاه يوم من الايام وراحوا في البيت وكان مع خالي كل اولاده وكان معاه نسيبه اخو زوجته الثانيه واللي اهو خال (مصطفى) وموقع بيت خالي جنب بيت اخته اللي اصغر منه وهم كانوا ينظفون البيت وكلن لاهي في شغله لانه مقسم الشغل على كل واحد موجود هناك يعني بيت خالي ما بقى على بيتهم الا القليل يعني الصبغ والكهرباء والشياء الاخف من الثقيله وهناك في البيت اهوزه للبنايه اللي دائمآ يستخدمونه بس ما اعرف حق ايش يستخدمونه اهم اهوزه برتقاليه والمهم (مصطفى ) يحب هذا الاهوزه وخالي ماخذ له واحد مخصصه حق (مصطفى )خصوصي دائمآ يلعب به وهو من النوع المرح خالي حيييل من النوع اللي يحب التجمع يحب المعات ويحب يسوي المسابقات والحفلات والمفاجاءات حتى في وقت الضيق يحاول ينسيهم اهمومهم محبوب بين الاهل كثير وولده (مصطفى ) مثله من النوع المرح وله السانين وجميل ماشاءلله عليه وفي ذاك اليوم افقدوه وضلوا يدورون عنه في كل مكان وخالي خاف عليه وطرش كل واحد في مكان واحد في البيت وواحد يدور في البيت الجديد نفسه وواحد في الشارع وفي كل مكان واتصلات قايمه والحاله حاله انزين في هاليوم في الصباح تذكر خالي ان هاليوم تجي سيارة المياه وتعبي الخزان في البيت الجديد وعلى طول راح خالي يشوف ولمن راح هناك شاف الهوز اللي يحبه (مصطفي ) بجنب هذا الجزان وخلاص من هذيك الساعه وقلبه طاير من الفزع عليه وناده لنسيبه شوف هذا الهوز اللي يلعب فيه ولدي اكيد طاح فيه وهو يقول(خلاص راح فيها ولدي مات ولدي راح من ايدي) وقاله هد اعصابك وراحوا بسرعه يطلون اثنينهم ولا شافوا شي وفرح خالي وبسرعه راحوا يدورون هنا وهناك وانتشرت السالفه بين الاهل ولا لقوه طول العصريه وهم يدورون خالي ما بغى له عقل خلاص تعب من انشغال به خايف عليه وفكر في الخزان مره ثانيه ورجع وطل في الخزان الا............ شاف (مصطفى )ميت في الخزان وهو يعوم فيه مات (مصطفى )بعد ما تعب من كثر ما شرب الماي وهو ينادي حق امه وابوه مات الولد المسكين اللي ماله ذنب صغير ويصير له هالشي استغفرلله( ما يصيبنا الا ما كتب الله لنا ) مات (مصطفى) وامه ما تدري عنه والاهالي كلهم تدري وهي ماتدري اخذه خالي ولا قادر يتصرف واخذه خاله ووداه الى المستشفى وخوانه كل واحد يبكي وخالتي اللي ساكنه بجنبه في جنب بيتهم الجديد سمعت الخبر ودموعها ما وقفت وحتى الصغار يبكون عليه لانه شفوه قدام عيونهم شافوا واحد ميت وهذا المستشفى كان فيها ممرض يصير زوج خالتي والمهم يدقون عليه ويسألون فيه امل ولا لا وهو يقول اتصلوا بعد اشوي وهو ميت من اساس بس مو قادر يقول لهم اهو متوتو وهم متوترين اكثر ما يدرون ويش يسوون ولمن درت امه بكت بكاه حنون بكت عليه بكاه حنون وبكل رقه ما صرخت ولا سوت شي كانت صبوره حيييل كانت تعور القلب لو تشوفون اللي تسويه تتكلم بشكل حنون وتبكينا معاها وخلاص تلع القرار مات (مصطفى ) وحالة ابوه اول مره يبكي على واحد كذا صحيح بكى على ابوه لمن مات على بعض احبابه بس ولده تقربيآ اول مره في العائله يحدث كذا اخته تبكي عليه من غير ما احد يحس ابها ولا ترضى احد يدخل عليها الغرفه حتى احنا اصدقاها واعيال عمتها ماكانت ترضى تكلمنا وتقول لنا عن اللي في قلبها والحمدلله رب العالمين تعدت هذا المحنه وصاروا احسن وحملت الزوجه الثانيه وجابت (مصطفى )ثاني ولحد الحين تقول مصطفى الاول اعز ومرت على هذا الحادثه تقريبآ اربع سنين بس اثلات حييييل على نفوس اخوانه حتى الحين اذا سألنها عن الاحداث اللي صارت ما ترضى تقول اي شي وحنا نحاول ان ما نذكر امه وفي نفس الوقت اهي ما تنسى واذا زاره خاي في المقبره اذكر مره من المرات انا كنت هناك وسمعت خالي يكلم زوجته ويقول رحت حق صطوفي وهو يسلم عليك كان يواسيها بس يعجبني فيهم صبرهم والحمدلله رب العالمين وهذا حال الدنيا ...
هاااه ويش رايك بهذا القصه مو محزنه قولي طولنا عليك ومع اني يمكن وفي بعض المواقف يمكن نقصت ما ادري مو مركزه بس هذا يكفي اذا قريتها عطني رايك فيها.
معك عاشقة الغروب