عرض مشاركة واحدة
قديم 20-11-2003, 08:27 AM   رقم المشاركة : 1
أميـ ألحب ـر
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية أميـ ألحب ـر
 






أميـ ألحب ـر غير متصل

الجزء الثاني من هذه قصتي

بدايه اقدم شكري الجزيل للغالين
اشجان
النورس
حبوبة الامارات

والله يعطيكم العافية على ردودكم ........

الجزء الثاني من هذه قصتي :

بعدما خرجنا من بوابة المستشفى كانت الدنيا غير الدنيا التي عهدناه اصبحت مظلمة قاتمة برغم مابها من صخب ولكن هذه الاقدار قدرت علينا ان نعود الى البيت ناقصين مكسورين محطمين ينقصنا الامن من الخوف وينقصنا الصدر الحنون الذي طالما ارتمينا في احضانه تصوروا كيف كانت حياتنا لم ننم ذلك اليوم اتوا المعزين من كل حدب وصوب يجرون الخطا ودموعهم تملا اعينهم حسرة لم نتمالك انفسنا ان ياتي الينا احد ويقول شدا حيلكم وخليكم رجال على قدر المسؤولية وساعدوا امكم المسكينة ولا تتعبوها وكونوا خير خلف لخير سلف .

بهذه الكلمات التي نزلت علينا اصبنا بحالة من الجنون هل نحن نعيش في حلم ام نحن نعيش واقع فرضه علينا القدر

المهم بعدما انتهت مراسم العزاء اقفلنا ابوابنا علينا وبدات امي في شراء الاقفال اللازمة خوفا علينا من سطوا احد المسعورين على منزلنا وهنا وبالتحديد احسسنا بقيمة الامن الذي كان يغمرة علينا ابي لم نكن نخاف في وجودة لم نكن نبالي في حضورة ولكن الان تغير كل شي كل شي

وبالفعل حصل ماكنا نخشاة في ذات ليلة وبعد تناولنا طعام العشاء بدات امي في اعداد الفراش الخاص بنا وهنا بدا كل واحد فينا ياخذ مكانه وفي الساعة 12 ليلا سمعنا صوتا لم نكن نعهدة من قبل ياتي من الخارج قفزت امي مسرعة وكانها احست بوقوع الخطر الذي سوف يحدق بنا


وفي اثناء توجهها الى الباب واذا بصوت صرير الباب يهم بالفتح وكان انذاك الباب خشبي من النوع الذي لاتأمن بيتك بوجوده هنا قامت امي مسرعة نحو واجهة الباب وقالت من الطارق من بالباب فلم يجيب احد ولكن بدا في عملية دفع الباب بقوة وهي تنادي من انت ولكن لا احد يجيب وكل مرة يزداد في دفع الباب والمشكلة ان بيتنا كان بعيدا عن المنازل الاخرى في منطقة فضاء عندها فقط قامت امي بارتماء جسدها بكل قوة على الباب وهو يدفع الباب وهي صامدة وهنا مابين مد وجزر وامي تستغيث لعل احد يسمع صوتها وينقذنا مما نحن فيه ولكن هيهات لاحد يتستجيب عندها اندفع اخي الاكبر الى الباب وقام بالضغط عليه مع امي ولكن كانت قواهم لسيت كقوة من هو خارج الباب استمر الامر طويلا لدرجة ان امي كل حاولت ان ترتاح يكرر العملية اكثر من مرة الى ان بدا الصباح يلوح وهم على هذه الحالة والله انها الحقيقة لم ازود عليها باي شي وبعد ان بدا الصباح يطلع اختفت حركة ذلك اللص ومن ثم سمعت امي صوت اقدامه يهم بالرحيل عندها فقط تنفسنا الصعداء وكنا قبل ذلك نفكر في ابي لو كان موجود لما حصل ذلك الامر

وهنا خرت قوى امي عن الحركة اصبحت تعاني من اعياء شديد مما اصابها رمت بجسدها المثقل على الفراش وهي حتى في نومها تحلم بمصارعة ذلك اللص الحقير


وفي ذلك اليوم دب في قلوبنا الرعب من تكرار العملية في كل مساء بمجرد دخول الظلام تهتز ابداننا وتضطرب قلوبنا ولكن ؟؟؟؟


في ذلك اليوم حظر عمي الاوسط من القرية لزيارتنا وياه كانت فرحة غامرة ان نجده عند باب بيتنا فرحنا بوجودة فرحا شديدا وهنا كل واحد فينا همس للاخر بابتسامة بريئة اليوم سوف نرتاح بوجود رجل في البيت !!!


جلس عمي في المجلس وبدانا نتكلم معه بكل استحياء لاننا لم نتعود على وجودهم معنا بكل كانوا غائبين تماما ولانراهم الا في اوقات المناسبات وغير ذلك لا حدثناه في ماحصل لنا ليلة البارح وبعدها قال لنا البيت اللي مافية رجل يطمع فيه المسعورين لانه اصبح كالصيد السهل الثمين وقضى معنا حوالي يومين وكنا هادئين مسرورين بوجودة

وذقنا طعم النوم الذي انحرمنا منه بعد وفاة والدي وعندما كان يهم بالمغادرة نادى امي وقال لها لابد الان من وجود شخص ولي عليكم يرعى مصالحكم وانا واخواني سوف ناتي اليكم لنبحث الامر

ذهب عمي وقلوبنا ترتعش من الخوف كيف نقضي هذه الليلة هل انتهى الخطر ام انه كان مختبى لنا الى ان يرحل عمنا وحدث ماكان في الحسبان

في تلك الليلة عاد اللصوص المسعورين الى نشاطهم الاجرامي وهنا في تلك المرة استخدم احدهم حيلة جديدة وهي بالقفز على سور الحوش المؤدي الى غرفتنا التي ننام بها وهنا في هذه اللحظة نضت امي من فراشها مذعورة ونهضنا معها واذا بصوت شي يسقط على الارض في فناء الحوش هنا فقط احسينا بان ارجلنا لاتقوى على الحراك وان قلوبنا توقفت ماذا نفعل ماذا نعمل لاشي تجمدت الداء في عروقنا ولنا العذر لاننا كنا صغار يخاف الواحد من ظلة فكيف بشخص غريب يريد العداء امامك لاشك انه موقف عصيب

اندفعت امي نحو باب الغرفة واندفعنا معها نمسك بالباب واللص لايتكلم فقط يدفع الباب بكل قواة تارة بيدة واخرى برجلة وهكذا ونحن نرفع اصواتنا بااعلى صوت لعل احد من المارة يسمعنا ولكن دون جدوى استر الامر طويلا حتى الساعة 2 فجرا ولكن هنا يبدوا ان اللص استسلم للامر الواقع انه لافائدة من ذلك فانصرف وحمدنا الله على ذلك ان ازال عنا الخطر الذي يحدق بنا

بعد حوالي خمسة ايام جاءوا اعمامي الى بيتنا وهم في قمة الغضب لا لشي ولكن لانهم لم يكونوا قريبين مننا وايضا وجود اعباء عليهم جديدة لابد ان يضعوها في عين الاعتبار وهي اسرتنا تباحثوا فيما بينهم واستقر الامر ان يكون عمي الاكبر هو ولي امرنا وتسلم له كافة املاكنا لاننا في تلك الفترة لازلنا قاصرين وافقت امي على ذلك لعل الله يصلح ويعدل الامور ولكن !!!!


انقلبت الاوضاع راسا على عقب كانت لوالدي ثروة كبيرة من قطع اراضي وسيارات وغيرها من الاموال ولكن عمي بعد الوكالة اصبحت تحت تصرفة هنا بالتحديد اخفى عن امي تلك الاموال وان والدي مات مديونا ولا يملك شي وانه اصبح في وضع محرج من الديانه الذين سوف يطاالبون بحقوقهم وكيف يفعل ويعمل ولكن امي قالت ان والدي يملك من الموال الشي الكثير فكيف يكون مديون

عندها غضب عمي وقال انا يعني راح اكل حقوقكم قالت امي لا معاذ الله ولكن اللي اعرفة انه ابو محمد كان ميسور الحال وهنا غضب عمي وفتح الباب ورحل وهو يتمتم في نفسة


بعد فترة من الفترات ظهرت الطفرة على عمي حيث تعدلت اوضاعة وفتح له دكان وتزوج واصبح له ابناء ونحن حالنا لايسر عدو ولاحبيب



المهم كان اخي الاكبر متميز في دراسته وكان من الاوائل على المدرسة واخي الاوسط كان ايضا متوسط في التعليم يعني ينجح ولكن مب درجة التميز

وكانت اختي كذلك متميزة في دراستها وكذلك الحال بالنسبة للثانية

اما انا كنت مازال صغيرا لم التحق بالدراسة بعد ولكن كنت مهتم عندما ياتون اخوتي لحل الواجبات كنت اجلس معهم واخذ قام من هذا وورقة من هذا واكتب شخبطة بس لاني ابي مثلهم وكانوا يضحكون على تصرفي ذلك وكنت دائما عندما يعودون من المدرسة اقف عند باب البيت منتظر الصيد الثمين الذي سوف يحظروة من شكولاته وعصيرات وحلويات وغيرها واذا ماجابوا شي اقلبها عليهم نكد في تلك اللحظة .


بعد فترة من الزمن بدا كلام الناس يكثر بان تربية الحريم لها عواقب وخيمة وتؤدي الى الانحراف وكانت امي تكتم في صدرها واذا حصل اي شي غير من مقصود من احدنا يقولون اعمامي معذورين تربية حرمة وش تبون يكونون الله يستر من تواليها بس كنا نغضب من كلامهم وكانت امي تقول ماعليكم فيهم اهم شي تثبتون ان تربيتي اثمرت فيكم وماراحت سدى وكلنا نوعدها بذلك

في يوم من الايام حظر عمي الى البيت وسال عن اخي الاكبر وهو كان يذاكرفي دروسة وقلة تعال معي ابغاك من الان وصاعدا تقف في الدكان من اول النهار الى اخرة عندا قال اخي ولكن ياعمي دراستي مذاكرتي ماذا افعل بها فقام عمي بغضب شديد برفع صوته في وجه اخي انا قلت تشتغل في الدكان يعني تشتغل ودراستك هاذي ماراح تفيدك تدخلت امي وقالت دعه يذاكر فهو املنا وهو كبير البيت فضحك عمي ضحة كبيرة حتى بانت نواجذه وقال بلا كلام فاضي يالله معي للدكان

فقال اخي حاضر ياعمي السمع والطاعة ذهب معة ودموعه تريد ان تنساب من على خدة ولكن يضمر ذلك واثناء خروجة من البيت قال لامي لاعليك ياامي اهم شي اخوتي يكونون في وضع افضل وسوف اضحي من اجلهم احتضنتة امي بحرارة وقالت اصبر ياولدي ان الله مع الصابرين ونحن نرقب الموقف من بعيد وبعد ذلك توجهت الى امي وقلت لها امي لماذا يعاملونا اعمامي بهذه الطريقة ماذنبنا هل لاننا ايتام هل لان ابونا مات

خرجت دمعة من عين امي حارقة وقالت والله ياولدي لا اعلم لماذا هم معنا بهذه الطريقة ولكن الله معنا

في اثناء ذلك توجه اخي الاكبر بصبحة عمي الى الدكان وقال له شوف ماابغاك تتحرك من الدكان وخلك صاحي للزبائن وياويلك لو اشوف نقص في المواد هز راسه اخي باستحياء وقال السمع والطاعة ياعمي وتعودت ان اكون امين في كل الاحوال فهذه الفضائل غرستها امي في قلوبنا قبل عقولنا فضحك عمي بسخرية وقال نشوف اخر تربية الحريم وخرج من الدكان

اصبح اخي كل يوم يذهب الى الدكان بمجرد خروجة من المدرسة وفي نهاية اليوم يتوجه الى عمي ليعطية حصيلة اليوم وكنا نذهب اليه انا واخوتي نزورة في الدكان وكان وضعة يقطع القلب كان منهكا في يدة اليمنى كتاب وفي الاخرى يرتب محتويات الدكان وهكذا وهنا حدثت المفاجاءة

دخل عمي الى الدكان وكان يراقبنا من بعيد الى ان اقترب منا وقال ماذا تفعلون عندكم هنا لماذا حظرتم اهااااا عرفت السبب تريدون ان تاخذوا من الدكان وتذهبون به الى البيت بدون حساب فقال اخي الاكبر بل جاءوا ياعمي الى زيارتي فقط قال اسكت فانني اشك في امرك واعتقد انك تنقص من الغلة اليومية كل يوم وتتحجج بان الشغل ليس على مايرام عندها قال اخي عمي خاف الله اتظن انني ابن الرجل الكريم الامين اخدعك او اغشك استغفر الله هنا فقط لم نتحمل كلام عمي فانصرفنا من عنده ونحن غير مصدقين امن المعقول يكون عم شقيق الوالد بهذه القسوة لا لا والف لا مستحيل ان يكون هناك قلب حجري مثل قلب عمي

بعد ذلك مرض اخي الاكبر ورقد في فراشة وارتفعت الحمى علية ولم يذهب الى المرسة او الدكان وعند توجه عمي الى الدكان رآه مقفلا فجن جنونه لماذا لم يفتح اخي الدكان


توجه الى بيتنا وهو يصرخ في وجه امي اين ابنك الشقي فقالت امي يرحمك الله ابني مريض واعياة التعب ولم يقدر حتى ان يذهب الى مدرسته فغضب غضبا شديدا وقال بل انه يدلع لكن دواه عندي واخذ سوطا واتجه الى فراش اخي لكي يضربة ونحن نصيح عمي عمي انه مريض ارجوك ارجوك اتركه وقال اصمتوا ولا جعلت لكم نصيب في هذا السوط فنهض اخي بتثاقل وقال ياعمي خلاص لاتزعل ابشر باللي يرضيك سوف اذهب الى الدكان حتى ترضى عني نظرنا الى اخي بكل شفقة وبكل حزن واثناء خروجة من الباب هوى وسقط اخي على وجه فصرخت امي ابني ابني وعندها قام عمي واخذ السوط وضربه على ظهرة واخي مغمى عليه وقالت امي خاف الله يارجل واتق الله في نفسك ابني مريض ومغمى عليه وتضربة فقال بل هو نوع من الدلع اعرف اتصرف معه جيدا ومسكة بقوة وقال انهض انهض والا ضربتك حتى تعرف الصواب

عندها فقط انفع اخي الاوسط وقال ياعمي اتركه ارجوك وانا سوف اذهب معك لاعمل في الدكان وهنا قال عمي نعم كيف لم تخطر ببالي هذه الفكرة وقالت امي ارجوك اتركه اتركة يكفي ان ابني تدهور مستواة الدراسي من جراء وقوفة في المحل فقال لها اسكتي والا اخذت ابتنك ووضعتها مكانهم في المحل وهنا حدثت الصاعقة والمفاجاءة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


يتبع ـــــــــــــــــــــــ الجزء الثالث والاخير ( حدوث الصاعقة )


ولكم حبي







التوقيع :
تعديل اداري يمنع ادراج الايميلات في التواقيع