8 ) حديث : (( صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين،
والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً ))
انظر : كتاب فيض القدير للمناوي 4 / 210
طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ .
9 ) قال العجلوني رحمه الله تعالى : من الأحاديث الموضوعة
ما جاء في فضيلة أول ليلة جمعة من رجب الصلاة الموضوعة فيها
التي تسمى صلاة الرغائب لم تثبت في السنة ولا ثم أئمة الحديث
انظر : كشف الخفاء للعجلوني 2 / 563 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
10 ) قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الدمشقي المتوفى 691هـ :
وكل حديث في ذكر صوم رجب و صلاة بعض الليالي فيه
فهو كذب مفترى كحديث من صلى بعد المغرب أول ليلة
من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة .
انظر : كتاب المنار المنيف 1 / 96 طبعة مكتبة المطبوعات الإسلامية لعام 1403هـ
ما هي أهم بدع شهر رجب ؟
من العبادات التي أحدثها الناس في شهر رجب ما يلي :
أولا : صلاة الرغائب : وهي اثنتا عشرة ركعة بعد المغرب
في أول جمعة بست تسليمات يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة
سورة القدر ثلاثا والإخلاص ثنتي عشرة مرة وبعد الانتهاء
من الصلاة يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم سبعين مرة ويدعو بما شاء .
وهي بلا شك بدعة منكرة وحديثها موضوع بلا ريب
وذكرها ابن الجوزي في ( الموضوعات 2/124)
وقال النووي رحمه الله تعالى
" واحتج به العلماء على كراهة هذه الصلاة المبتدعة
التي تسمى الرغائب قاتل الله واضعها ومخترعها فإنها بدعة
منكرة من البدع التي هي ضلالة وجهالة وفيها منكرات
ظاهرة وقد صنف جماعة من الأئمة مصنفات نفيسة في تقبيحها
وتضليل مصليها ومبتدعها ودلائل قبحها
وبطلانها وتضلل فاعلها أكثر من أن تحصر "
ا.هـ ( شرح مسلم 8/20 الأدب في رجب للقاري /43 نيل الأوطار 4/337 )
وقال الخطابي رحمه الله تعالى
" حديث صلاة الرغائب جمع من الكذب والزور غير قليل "
ا.هـ ( الباعث لأبي شامة / 143)وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى
" فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة
تختص به والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب
في أول جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح
وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء ...
وأول ما ظهرت بعد الأربعمائة فلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم يتكلموا فيها "
ا.هـ( لطائف المعارف / 228) .
ثانيا : صلاة النصف من رجب :
وهو من الأحاديث الموضوعة ( الموضوعات لابن الجوزي 2/126)
ثالثا :صلاة ليلة المعراج :
وهي صلاة تصلى ليلة السابع والعشرين من رجب وتسمى :
صلاة ليلة المعراج وهي من الصلوات المبتدعة التي لا أصل لها
صحيح لا من كتاب ولا سنة
( أنظر : خاتمة سفر السعادة للفيروز أبادي /150 التنكيت لابن همات /97)
ودعوى أن المعراج كان في رجب لا يعضده دليل قال أبو شامة رحمه الله تعالى
" ذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب
وذلك عند أهل التعديل والتجريح عين الكذب "
ا.هـ ( الباعث /232 مواهب الجليل 2/408) .
وقال أبو إسحاق إبراهيم الحربي رحمه الله تعالى
" أُسري برسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة سبع وعشرين من شهر ربيع الأول"
ا.هـ ( الباعث /232 شرح مسلم للنووي
2/209 تبيين العجب /21 مواهب الجليل 2/408 ) .
ومن يصليها يحتج بما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
( في رجب ليلة كُتب للعامل فيها
حسنات مائة سنة وذلك لثلاث بقين من رجب ..)
رواه البيهقي في الشعب 3/374 وضعفه كما ضعفه الحافظ
ابن حجر في تبيين العجب (25) وقال القاري " ضعيف جدا "
الأدب في رجب / 48 أقول : أمارات الوضع ظاهرة عليه
فقد أجمع العلماء على أن أفضل ليلة
في السنة ليلة القدر وهذا الخبر يخالف ذلك .
ومن بدع تلك الليلة : الاجتماع وزيادة الوقيد والطعام
قال الشيخ علي القاري
" لا شك أنها بدعة سيئة وفعلة منكرة لما فيها من إسراف
الأموال والتشبه بعبدة النار في إظهار الأحوال "
ا.هـ الأدب في رجب /46 .
متى كانت ليلة الإسراء والمعراج ؟؟
يكاد الباحث المنصف يعجز عن الوقوف على تاريخ
واحد صحيح تطمئن إليه النفس ويقرّ به الفؤاد لميقات ليلة الإسراء والمعراج ،
وذلك لسبب بسيط هو كون هذه الليلة ليست معلومة
على الوجه القطعي الجازم، ولا يوجد اتفاق معتبر على تاريخها
بين جماهير أهل العلم من المؤرخين وغيرهم،
فقد اختلفوا في السنة والشهر فضلاً عن الإختلاف الشديد في اليوم ،
فالجزم بأنها ليلة السابع والعشرين من شهر رجب
مما لا أصل له من الناحية التاريخية ،