لم يتطرق لمفاوضات الهلال .. البرازيلي دييغو يريد العودة الى فولفسبورغ
يبدو ان البرازيلي دييغو الذي احرز لقب بطل الدوري الاوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ) مع اتلتيكو مدريد يريد العودة خلال الصيف الى فولفسبورغ الذي تخلى عنه لمصلحة النادي الاسباني على سبيل الاعارة.
وقال دييغو لصحيفة "فولفسبورغر المانيا تسايتونغ": "اعتقد باني ساتواجد في صفوف فولفسبورغ خلال الموسم المقبل لاني ما زلت مرتبط معه لمدة عامين اخرين".
واضاف اللاعب الذي كشف انه لم يبحث الامر بعد مع المدرب فيليكس ماغاث، انه يعلم "موعد بدأ التمارين وان النادي لم يقرر بيعي حتى ذلك الموعد، لذلك ساكون حاضرا", ولم يتطرق اللاعب خلال حديثة لاي مفاوضات تجري بينه وبين نادي الهلال السعودي الذي اشارت تقارير اعلامية برغبة القائمين على شئون نادي الهلال في التعاقد معه الموسم المقبل.
وكان ماغاث اعلن بعد فوز اتلتيكو مدريد بالدوري الاوروبي اعلن انه على موعد مع عودة دييغو، وقال "انه مرتبط معنا من جديد اعتبارا من مطلع يوليو، ونحن ننتظره للمشاركة في التمارين".
ويبقى الطرفان بانتظار حل الخلاف الذي نشب بين اللاعب وفولفسبورغ بعد انتقال دييغو الى اسبانيا صيف العام 2011.
وكان دييغو رفض في حينها المشاركة في اخر مباراة لفولفسبورغ في الدوري المحلي والتي خاضها الفريق ضد هوفنهايم حيث ترك الاجتماع الذي سبق المباراة والذي تم فيه الاعلان عن التشكلية المشاركة، وعاد الى الفندق بدل مرافقة زملائه الى ارض الملعب.
وانضم دييغو (27 عاما) الى فولفسبورغ في اغسطس 2007 قادما من يوفنتوس الايطالي بموجب عقد مدته 4 سنوات ومبلغ مالي قدر بنحو 15 مليون يورو.
برلين - (ا ف ب)
نصيحة للهلاليين .. لا ترجعونه
تباينت آراء العديد من المدربين الوطنيين حول المصير والقرار
المنتظر للمهاجم الدولي ياسر القحطاني بعد انتهاء إعارته
لفريق العين الإماراتي. ففي الوقت الذي أكد فيه الكثيرون على
نجاح الموسم الكروي الذي قضاه النجم ياسر مع فريق العين
الإماراتي واختلفت ذات الآراء فيما هو أنفع للهلال وللاعب، هل
هي العودة اددة لفريقه الكروي الهلال الموسم المقبل، أم أن
بقاءه لموسم آخر مع فريق العين الإماراتي هو القرار الأصوب فنياً وإدارياً.
تستطلع من خلال هذا التحقيق آراء عدد من المدربين الوطنيين « الرياضية »
حول هذا الموضوع:
مستويات مقنعة
في البداية يقول المدرب الوطني الكابتن عبد الله غراب: من وجهة نظري أقول إن المهاجم الكروي ياسر القحطاني قدم مستوى جيدا ومتميزا مع فريق العين الإماراتي وكان ختامها مع العين كما يقال مسكاً، حيث قاد الفريق إلى تحقيق بطولة الدوري الإماراتي بعد أن قدم مستويات جميلة ومتصاعدة للأفضل فنياً من مباراة إلى أخرى وسجل أهدافاً مؤثرة وحاسمة ويضيف غراب: في تصوري أن اللاعب ياسر القحطاني أصبح مستقر نفسياً بعد موسمه الناجح مع فريق العين، ولذا أرى أن استمراره مع فريق العين الإماراتي أفضل له ولفريق الهلال، حتى أنني أرى أن بيع عقد ياسر لفريق العين وفق مبلغ مالي كبير هو القرار الأصوب سيما مع وجود عدد من اللاعبين الأجانب والمحليين في خط هجوم الأزرق يعوضون غياب القناص ياسر، وشدد الغراب على أن بيع عقد ياسر كاملاً لفريق العين فرصة كبيرة أمام إدارة الهلال. وحول قرار القحطاني اعتزال اللعب دولياً؟ كشف غراب بقوله: مثل هذا القرار يعود للاعب نفسه، وهو الذي يستطيع أن يقرر متى يستمر ومتى يعتزل وأتصور أن قراره باعتزال اللعب دولياً قرار صائب، ويستدرك غراب في ختام حديثه قائلاً: لا يعني هذا الكلام أن عودة ياسر لهجوم الهلال لن تكون مفيدة، بل ستكون إضافة لفريق الهلال ولكن إذا كان هناك عرض مغرٍ لاستمراره مع فريق العين فهو من وجهة نظري القرار الأفضل.
العودة مطلب
من جانبه يؤكد المدرب الوطني عبد العزيز العودة: لا يختلف اثنان على أن عودة الكابتن ياسر القحطاني لفريق الهلال الموسم المقبل هو القرار المنتظر من قبل الإدارة الهلالية وهو القرار الذي أرى أنه مهم جداً في ظل الاستحقاقات الكروية الهامة التي تنتظر الزعيم الموسم القادم محلياً وخارجياً وخصوصا بعد أن وصل الهلال للدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا، ويضيف العودة بقوله: عودة ياسر لفريق الهلال ستكون لها فوائد عدة سواءً لفريقه الهلالي أو حتى للدوري السعودي، فهو لاعب ناضج ومهاجم قناص وفريق الهلال يحتاج إلى مهاجم صريح ومن خلال متابعتنا لمسيرة اللاعب ياسر القحطاني مع فريق العين الإماراتي نلاحظ عودة القناص إلى مستواه الفني المتميز واستغلاله المثالي لإمكانياته الفنية وهو الأمر الذي سيعود بالتأكيد على فريق الهلال بالنفع الفني.
ويتابع المدرب العودة بقوله: المتابع لمسيرة فريق العين الإماراتي الموسم قبل الماضي يلاحظ أن الفريق كان يقدم مستويات ضعيفة إلى متوسطة وكان قريباً من خطر الهبوط ولكن في الموسم الماضي وبعد توفيق الله وانخراط المهاجم ياسر القحطاني في صفوفه تبدل حال فريق العين إلى الأفضل وخطف بطولة الدوري الإماراتي بعد غياب طويل عنها. وهذا لا يعني أن القحطاني كان الكل في الكل مع فريق العين، ولكن أقول وأشدد على أن فريق الهلال والدوري السعودي عموما بات بحاجة كبيرة لخدمات ياسر القحطاني، وأي قرار باستمراره موسما آخر مع فريق العين سيكون بلا شك قرار خاطئ من قبل إدارة نادي الهلال. ويواصل العودة حديثه قائلا: حتى المنتخب السعودي أرى أنه بحاجة قوية لخدمات ياسر القحطاني لأنه لاعب صاحب إمكانيات عالية ومتى ما كان اللاعب يمتلك الإمكانيات والموهبة والقدرة التهديفية فإن عودته لمستواه المعروف ستحضر متى ما زالت الظروف وهو ما ينطبق على حال المهاجم ياسر القحطاني.
موهبة فذة
ويشاركنا الرأي المدرب التونسي أحمد البرهومي والذي سبق له تدريب عدة فرق في دوري الدرجة الأولى السعودي حيث يقول: ياسر القحطاني لاعب موهوب وهداف خطير وخفت مستواه الموسم قبل الماضي لظروف نفسية أحاطت باللاعب ولكن نجاح تجربته الاحترافية مع فريق العين الإماراتي الموسم الماضي تعزز من حظوظ عودة قوية ومنتظرة للقناص مع فريقه الهلال الموسم المقبل، فهو في تصوري قادر على خدمة الهلال الموسم المقبل في ظل الاستحقاقات المنتظرة للفريق الأزرق، فالهلال بحاجة لهداف صريح وقناص ماهر مثل ياسر القحطاني.
قرار جريء
المدرب الوطني خليل المصري يقول: في البداية علينا أن نشيد ونمتدح الخطوة والقرار الجريء الذي اتخذته إدارة نادي الهلال الموسم الماضي بالموافقة على قرار إعارة اللاعب إلى فريق العين.. وهو قرار بصراحة آتى ثماره الحلوة للاعب ولنادي الهلال، حيث تجاوز ياسر بفضل الله الظروف المحبطة التي كانت تحيط فيه وأطفأت وهجه الكروي وقدم موسما ناجحا مع فريق العين ساعده في ذلك بعد توفيق الله وجود المدرب الروماني كوزمين المدرب السابق لفريق الهلال حيث ساهم بسرعة انسجام ياسر مع فريق العين وتصاعد مستواه من مباراة إلى أخرى حتى وصل اللاعب لقمة العطاء وقاد العين لتحقيق بطولة الدوري الإماراتي.
ويضيف المصري قائلا: أرى أن الهدف المرجو من إعارة القحطاني لفريق العين قد تحققت بفضل الله للاعب ولنادي الهلال واستمراره في الدوري الإماراتي أو عودته هو قرار فني وكلاهما متساو من الناحية الفنية والسلبيات والإيجابيات، وإذا كان لا بد من رأي صريح في هذا الصدد فأقول إن استمرار ياسر القحطاني مع فريق العين الإماراتي هو الأفضل من وجهة نظري رغم وجود مشاركات هامة أمام الزعيم الموسم المقبل سيما على المستوى الآسيوي.. ويبقى القرار الأخير للاعب وإدارة النادي الهلالي ولمدرب الهلال القادم.
إغراءات مادية
أما المدرب الوطني والمحلل الكروي حمود السلوة فيقول من جانبه: في البدء لا بد أن نؤكد أن رغبة ياسر العودة للهلال لا يملكها بشكل أقوى من الأطراف الثلاثة سوى الهلال أولاً وياسر ثانياً، والعودة في الأصل مرتبطة بالحاجة الفنية لياسر من قبل الهلال ورؤية المدرب ومستوى استقطابات الهلال القادمة للاعبين الأجانب وتحديداً في مركز الهجوم، والعودة أيضاً مرتبطة بتحسين عقد ياسر الاحترافي من قبل الهلال والعين، بالرغم من موقف الهلال الأقوى كون ياسر لا يزال لاعباً هلالياً معاراً، ياسر أيضاً يبحث عن تحسين عقده الاحترافي وتوفر رغبة مشتركة بين الهلال وياسر الذي لا يملك قرار استمرار رغبته في العين كونه لاعباً هلالياً.
وجهة نظري الفنية أن الهلال أيضاً بحاجة كبيرة لعودة ياسر إلى صفوفه بعد أن استعاد مستواه وتوهجه وحضوره القوي في دوري الإمارات.
موسم ناجح
ويقول الدكتور صلاح السقا المتخصص في علم النفس: إن اللاعب هو من يحدد مثل هذا القرار، بل يجب أن يكون ياسر القحطاني شريكاً في تحديد وجهته الموسم المقبل هل هي بالاستمرار مع فريق العين أم بالعودة لفريقه الهلال. ويضيف د. السقا قائلا: بعد مرور سنة أتصور أنها كانت ناجحة إلى حد كبير فنياً ونفسياً مع فريق العين أعادت لنا شيئا من المستوى المتميز للمهاجم الكروي ياسر القحطاني وهذه التجربة لمدة عام رياضي كانت كفيلة بعون الله بأن تداوي الكثير من الأمور التي عاشها اللاعب مع الهلال قبل فترة تجربة العين، وأتصور أن القحطاني قدم مستوى وموسما ناجحا مع الفريق الإماراتي. وهو ما سيجعل عودة اللاعب لمستواه المعروف مع الهلال لن تكون صعبة بعد أن أصبح أكثر نضجاً بالتعامل مع مختلف الظروف. والتغلب على الصعوبات إذا ما حصلت، ويزيد الدكتور السقا بقوله: أعتقد أن عودة ياسر للهلال الموسم المقبل مهمة من الناحية الفنية نظراً لما ينتظر الزعيم من مشاركات كروية هامة يحتاج فيها لخدمات القحطاني.
وعن قرار ياسر اعتزال اللعب دولياً يقول السقا: هو قرار في النهاية يرجع للاعب، وقد شرح لنا ياسر أسباب اعتزاله وعلينا أن نحترم رغبته. ولكن ليس ياسر القحطاني من يشعر بتأنيب الضمير بل هناك أكثر من لاعب يشعر بالخذلان لأنهم لم يرووا عطش الجماهير الكروية السعودية في الفترة الأخيرة ويشعرون بالضغوط الجماهيرية والإعلامية.. وتواصل الانتقادات لهم من خلال إخفاقهم بإضافة أي منجز جديد للكرة السعودية. وياسر القحطاني فضل الانسحاب والاعتزال دولياً وعلينا أن نحترم رغبته.
ياسر يسجل الهلال لا يخسر
قضى ياسر القحطاني مع الهلال قبل انتقاله بنظام الإعارة لنادي العين ستة مواسم، كانت الخمسة الأولى أبهى وأجمل أيامه مع الهلال بدليل أنه إذا سجل في أي مباراة فإن الهلال لا يخسرها أبداً، وبعد أن جددت الإدارة عقده بعد انتهائه في عام 2010 كسر فريق الاتحاد الرقم المميز للقحطاني حين نجح الأخير في إحراز هدف الهلال في لقاء الفريقين في نفس العام في آخر جولات دوري زين للمحترفين في مباراة تعتبر تأدية واجب لأن الهلال حسم الدوري قبل انتهائه بجولتين وبالتالي يتأكد أن ياسر طوال مشاركاته مع الهلال كان يمثل تسجيله للأهداف بوابة التألق والوصول إلى ساحة المكاسب.
إنجازات متباينة
حقق الكابتن ياسر مع فريق الهلال والمنتخب السعودي العديد من البطولات المحلية والخارجية، ولعل أبرزها الإنجازات التي شارك فيها مع الهلال تحقيق كأس ولي العهد خمس مرات متتالية أعوام (2006، 2006 ،2009 ، 2010، 2011)، وكأس الأمير فيصل بن فهد (2006)، وبطولة الدوري (2008، 2010، 2011)، ومع المنتخب السعودي أيضاً كان له حضور لافت، حيث شارك في تحقيق بطولة كأس الخليج (2003) وكأس العرب في ذات العام، وذهبية التضامن الإسلامي (2004) وكان ضمن المجموعة التي قادت المنتخب السعودي للتأهل إلى نهائيات كأس العالم (2006) وحقق أفضل لاعب آسيوي عام (2007) وحقق مع فريق العين الإماراتي في الموسم المنصرم (2012) بطولة الدوري، وبالتالي تؤكد الأرقام أن ياسر ومنذ أن بدأ مشواره مع الهلال أصبحت الإنجازات وياسر صنوان لا يفترقان، حيث كان يتغنى بالبطولات في كل موسم سواء مع ناديه أو المنتخب أو على الصعيد الشخصي.
البدايات الأولى
بدأ المهاجم ياسر القحطاني مشواره الرياضي في صفوف الفئات السنية بنادي القادسية نهاية التسعينيات الميلادية، وبرزت نجوميته على أرض الواقع عام 2002، حيث سحب البساط من النجوم التي كانت تلعب في خط الهجوم وبات ياسر الاسم الأول بين العناصر المحلية الأكثر قدرة على رسم الإبداع، وجسد ذلك خلال أول مشاركة رسمية في دورة الخليج عام (2003)، حيث كان العنصر الفعال الذي قاد الأخضر لتحقيق تلك البطولة وبعد هذا الإنجاز المعتبر تجلت موهبته بشكل أكبر وأصبحت الفرق تتنافس عليه حتى استقر في البيت الهلالي موسم 2005.