جهله قد يعيق الصفقة.. وأسهم الآخر قد ترتفع
الهلال يفاوض سمباولي.. بيليتش يتردد
خورخي سمباولي
نايف الثقيل من الرياض
كشف مصدر أن إدارة نادي الهلال طرقت أبواب مدربين عدة لحسم أمر الجهاز الفني الذي سيقود فريقها الموسم المقبل، لتلافي الأخطاء التي حدثت الموسم الحالي خلفا للتشيكي هاسيك، رغبة منها في حسم الملف حتى يتسنى له المشاركة في اختيار الأجانب وتقييم اللاعبين الحاليين.
وبين المصدر أن الإدارة الهلالية استهلت مشوار مفاوضاتها مع الكرواتي سلافن بيليتش مدرب منتخب بلاده، إلا أن الأخير لم يبد تجاوبا كاملا لحسم الصفقة في الوقت الحالي, وقال "يبدو أن المدرب الكرواتي يريد أن يمنح نفسه فرصة أكبر للظفر بعروض مرتفعة، ولا سيما أنه سيقود منتخب بلاده في يورو 2012 ما يعني أنه في حال تقديم مستوى مميز سيرتفع في بورصة المدربين، وسيكون مطمعا لأندية عديدة، لذلك لا يريد ربط مصيره بالهلال في الوقت الحالي".
وزاد "المدرب لم يغلق طريق المفاوضات نهائيا، بل أبدى ترددا في حسم الصفقة، بعد أن تلقى نصائح من مقربين له ووكيل أعماله".
وبعد أن أبلغت الإدارة بتردد المدرب الكرواتي اتجهت بوصلتها نحو الأرجنتيني خورخي سمباولي مدرب يونيفر سيداد التشيلي، ولا سيما أنه كان خيارا ثانيا في ملف المدربين, وقال المصدر نفسه "سمباولي عندما تلقى عرضا من نادي الهلال أبدى للمفاوض جهله بالوضع الكروي في منطقة الخليج ما يصعب قبوله المهمة".
وتابع "بادر المفاوض الهلالي بمقترح للمدرب الأرجنتيني بزيارة الرياض بعد شهر والاطلاع على منشآت النادي والالتقاء بالمسؤولين الهلاليين، وكذلك إرسال معلومات وسيديات لمباريات الهلال في الفترة الماضية، إلا أن الأخير لم يرد على المقترح حتى الآن".
على صعيد آخر, فضل فريق الغرافة القطري أداء تدريباته في النادي الصحي في فندق ريدز كارلتون، رغم أن إدارة الهلال بادرت بحجز الملعب الرديف في ستاد الأمير فيصل بن فهد، في حين أجرى الهلال مرانه على نفس الاستاد، واشتمل على تدريبات تكتيكية ولياقية، شهدت مشاركة سالم الدوسري بعد أن أنهى برنامجه التأهيلي، في حين اقتصر مران محمد الشلهوب على الجري حول الملعب، بينما مكث يوسف العربي في العيادة الطبية لتلقي جرعات علاجية على موضع آلامه في الساق.
على صعيد آخر، تلقت إدارة النادي خطاب اعتذار من الاتحاد الآسيوي إثر الخطأ الذي ورد في تقرير مباراة الهلال وبيروزي الماضية، والمتضمن تلقي أسامة هوساوي بطاقة صفراء في المباراة، حيث اعترض الهلال بخطاب رسمي ليقره "الآسيوي" بصحة الاعتراض وإلغاء البطاقة المحتسبة خطأ.
على صعيد آخر، أوقفت لجنة المسابقات والفنية واللعب النظيف، سامي الجابر مدير عام الكرة في الهلال مباراة وتغريمه أربعة آلاف ريال، بعد ما جاء في تقرير حكم مباراة فريقي الأهلي والهلال الجمعة الماضي لكثرة اعتراضاته.
إيقاف الجابر مباراة واحدة وتغريمه 4 آلاف ريال
اليوم ـ الرياض
أصدرت لجنة المسابقات والفنية واللعب النظيف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، قراراً بشأن ما جاء في تقرير حكم مباراة فريق الأهلي والهلال التي أقيمت يوم الجمعة الماضي في اياب نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال للموسم الرياضي 1432 / 1433هـ المتضمن استبعاد مدير فريق الهلال سامي الجابر لكثرة اعتراضه على قرارات الحكم،
وبناء عليه تقرر ما يلي :
إيقاف مدير فريق الهلال سامي الجابر مباراة رسمية واحدة اعتباراً من تاريخ 21 / 6 / 1433هـ مع غرامة مالية قدرها (4,000) أربعة آلاف ريال لا غير عملاً بالمادة (34 /1) من لائحة المسابقات والبطولات بالاتحاد.
ويجب تسديد الغرامة المالية خلال ثلاثين يوماً من تاريخ تبليغ النادي بقرار اللجنة بناء على المادة (32 /2) من لائحة المسابقات والبطولات بالاتحاد مع الأخذ في الاعتبار ما جاء في المادة من ضوابط،
وهذا القرار قابل للاستئناف وفق ما نصت عليه لائحة الاستئناف.
عندما يتحرك العقلاء في الهلال تصبح الأزمة «زوبعة في فنجان»
طلال الغامدي ـ الخبر
يحتاج الموقف الهلالي الآن الى تحرك مجموعة من العقلاء كي تعود المياه الى مجاريها في الازمة بين الهلال وجمهوره، فالادارة الهلالية وجمهور الزعيم يدركان مدى أهمية المرحلة المقبلة. فالفريق ينتظره لقاء هاما أمام الغرافة في دوري أبطال آسيا وعلى ضوئه يتضح نهاية موسم للنسيان أم المواصلة في المرحلة المقبلة.
الحق دائما يقال فالهلال تعود على الكثير من الأزمات في تاريخه وسرعان ما تكون هذه الأزمة لا تعدو ان تكون زوبعة في فنجان. عتب الجمهور الهلالي في محله نتيجة بعض القرارات الخاطئة وتمسك الادارة بالجهاز الفني الذي أثبت إفلاسه منذ توليه المهمة، اضافة الى الأسماء الأجنبية التي خذلت الادارة قبل الجماهير وعتب الجمهور الهلالي رسالة وصلت للادارة الحالية التي دون أدنى شك ستكون محل اهتمام وتقدير وحرص على صون العلاقة التي تجمع بين الادارة والجمهور.
موقف الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي عرف عنه الرصانة والاتزان في حيرة من أمره وهو الوقوف مع الجمهور وتحقيق مطالبهم أو التمسك بالجهازين الاداري والفني وتحمل المزيد من الضغوط التي ربما تتحول من عتب الى خلاف يصعب ترقيعه، ومن هنا يجب على عقلاء الهلال ـ وهم كثر ـ التدخل وعدم السماح لهذه الأزمة العابرة ان تطول، فالصمت يتيح للأبواق المشبوهة ان تحقق أهدافها وتزعزع الكيان الكبير الذي عرف بقوته. ما يؤلم المشجع الهلالي انزلاق بعض الوسائل الإعلامية والكتاب لتكون حطبا في نيران لاشعال الكراهية في البيت الأزرق. لاشك في ان تدخل الأمير بندر بن محمد ومعه أعضاء شرف كثيرون سيحبط كل مخططات أصحاب الأجندات الخفية، فالأمور ستتطور الى العكس تماما والعلاقة تصبح أصلب وجماهير الزعيم ستعود الى ناديها وتقف الى جانبه وتساندهم في تحقيق ما يصبون اليه للعبور من هذه الفترة العصيبة من تاريخ النادي، ولن يتحقق ذلك إلا بتجاوز الغرافة والتأهل الى دور السادس عشر من بطولة آسيا ومن ثم البحث عن اللقب المفقود وهو الأهم لدى كل هلالي وهو تحقيق بطولة آسيا.