عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-2012, 08:36 PM   رقم المشاركة : 5
سُكـونْ
(مشرفة المكتبة الأدبية والثقافي)
 
الصورة الرمزية سُكـونْ




وهذه همسه لكم من احد الاخوان ....


إخوتي وأخواتي الكرام


نعم اخوتي ما أحوجنا إلى المصارحة
كم تمضي بنا الدنيا .. ألا نستحق أن نقف دقائق نتصارح بلطيف الخطاب
وعبارات المحب المشفق ..



أخي ... أختي
أرجو منكم أن لا تبخلوا علي بقراءة كلماتي هذه...
لا تستكثروا أن تعيروني خمس دقائق من أوقاتكم.....
و من كان غير متهيئ للقراءة الآن فليطبع هذه الكلمات ويقرأها في وقت آخر.... فإنها تستحق الاهتمام والتمعن.
أخي .. أختي .....
يا من تستمعون للغناء .....حروفي تناديكم رجاءً
لا تقولوا لن نستفيد ولو كررت النصح وأكثرت الموعظة …
لكن بثبات الواثق قولوا نعم سننصت لداعي الحق ، فالعاقل من أحق الحق
وقبله والجاهل من أغمض عينيه ورده .... والحق أبلج والباطل لجج.....


حسناً فلنبدأ ....
جسده كله معها وتتفاعل نفسيته مع تلك الأغاني، ولكنه في الوقت نفسه يصعب عليه للغاية ألم تلاحظ أخي ويا أختي ...
أنه : قد يصغي أحدكم لساعات متواصلة لمجموعة من
الأغاني ، وقد يهتز أن يجلس نصف ساعة فقط مع كتاب
الله عز وجل ، مع أنه شفاء لما في الصدور ، ومع أنه
هدى ورحمة ، ومع أنه كتاب سماوي كله بركة ونور
وخير وعافية ..!.
هل سألت نفسك : لماذا تحلو الأغاني
في عينيك ، وتستمتع بها ، بينما يصعب
عليك الجلوس المتدبر مع القرآن ..؟
ببساطة : قال الله تبارك وتعالى ( وزين لهم الشيطان أعمالهم )
هذه الحقيقة وهذا بارك الله فيكم ما دعوتكم
للمصارحة من أجله .


أحبـابي ..... مصيبة أن نخدع أنفسنا والمصيبة الأعظم
إيهامها بأن هذا الخداع ميزة وفضيلة فالأغاني هم وضيق
، بل وحياة ضنك لأنها إعراض عن ذكر الله .
.فقد قال الله (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ
مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )) .
الأغاني حقيقتها أنها حسرة وألم وإن كانت هناك نشوة
فإنها نشوة مزيفة من فعل الشيطان ....


واسمعوا هذا الخطاب الرباني لإبليس اللعين ..
قال تعالى (( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ
عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ
وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً )).....

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : وقوله تعالى \\"
واستفزز من استطعت منهم بصوتك \\" قيل هو الغناء
قال مجاهد باللهو والغناء أي استخفهم بذلك . .
وتزول تلك النشوة الباطلة والفرح الموهوم وتبقى حسرة
المعصية و تذهب الفرحة المزعومة ويبقى الذنب مسجلا
في صحيفة الأعمال .....

والغناء مجاهرة بالمعصية وقد قال النبي صلى الله عليه
وسلم (( كل أمتي معافى إلا المجاهرين ))
وبعض الناس يفخرون بالغناء ويهمهمون به شامخين
به الرأس
وأي فخر ... يفخرون بمعصية الله ؟! ومن تفاهة ما يسمع
( فناني المفضل ... فنانتي المحبوبة) .. ألا يعلم هؤلاء أن المرء
يحشر مع من أحب كما قال الصادق المصدوق صلوات
ربي وسلامه عليه .


ولقد تلاعب الشيطان بهؤلاء الفنانين والفنانات ... فإنه يرى
بعضهم أن الفن رسالة وتربية للأجيال ... وإذا سمعت فقط
كلماتها أدركت أنها رسالة شيطان وإنها تدعو للقاء المحرم
بكل وضوح .. فوالله صدق من أسماها رقية الزنا
وبريد الزنا..

يا أبناء وبنات الإسلام ... لقد أمرنا الله بتطهير النفس
فقال ( قد أفلح من زكاها ) والغناء ظلم للنفس التي أودعك
الله إياها وأمرك بتزكيتها فحري بك تطهيرها من أرذال
المعاصي والبعد بها عن أوحال الشهوات ، وليس لك
أن تغشها باستماع الغناء فتظلمها بذلك .. وقد قال
الله تعالى (( إنه لا يفلح الظالمون ))

قال الله تعالى ((وَمِنَ اَلنَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ الحديث ِ لِيُضِلَّ
عَن سَبِيلِ اّللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمِ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ \\")) قال بعض المفسرين لهذه الآية يشتري لهو الحديث بدينه
وماله ووقته .
وقد أقسم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو من
أعلم الصحابة رضي الله عنهم ، بأن (( لهو الحديث ))
هو الغناء ...

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: \\" ليشربن أقوام من
أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف
والمغنيات ، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم قردة
وخنازير \\" قال الشيخ الألباني- رحمه الله تعالى-
ولفظة المعازف تشمل آلات الطرب فلا يأتي مسكين فيظن
أن الموسيقى وحدها بدون غناء حلال أو يأتي من يقول
بأن الأغاني الوطنية حلال ... فأدلة التحريم واضحة .

ثم أن المال الذي اشتريت به تلك الأشرطة الغنائية والوقت
الذي قضيته في الاستماع كل ذلك سوف تسأل عنه ..
ولن ينفعك ذلك اليوم لا مطرب ولا مطربة إلا ما قدمت
من صالح العمل .

فهل أعددت العدة لملاقاة الله وأخيراً ... لكل من نوى
والتوبة والرجوع للحق ...أزف له هذه البشرى ... إلى من
عزم على الاقلاع عن الغناء وتطهير أذنيه من هذا الهراء ...
أزف إليك هذه البشرى فاقرأ ....
قال تعالى: {ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين آمنوا
وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون}والحبرة هي اللذة
والسماع. وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الحور العين لتغنين
في الجنة ، يقلن : نحن الحور الحسان .. خبئنا لأزواج كرام
. قال الألباني حديث صحيح ))






التوقيع :
ورحل أبوي وما بعد رحيله حياة .