عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-2012, 03:26 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

نحن نعلم بأن الإسلام كان واضحا في تقريره لمصير البشر و الشعوب والدول


فجعل مصيرهم مرتبطا بأفعالهم و أخلاقهم


فكما أن تغيير حال البشر هو بيدها لأن الله قرر ذلك فقال عز وجل


(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)**
**سورة الرعد آية 11


فكذلك هي الأخلاق


فربط سبحانه وتعالى مصير الأمم بمدى سمو أو انحطاط اخلاقها


ومن ذلك تأثير الظلم على مصير الأمم


فالظلم هي الصفة التي حرمها الخالق سبحانه على نفسه


فلنا أن نتصور مصير أمة انحطت اخلاقها فبغت وظلمت


من الطبيعي و المتوقع بل الأكيد هو انهيار هذه الأمة وزوالها


وهذه سنة ربانية وحكم الهي لا يتبدل ولا يتغير وهو سبحانه القائل



( ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا ) سورة يونس آية13


اذا لربط هذين الأمرين بمدارسنا والمناهج التي تدرس


يكون من الضروري


ان تصبح مناهجنا عملية بالشكل الذي يجعل من كل خريجيها شباب فاعلون وعاملون


كما اننا نريدها ان تكون اخلاقية ومتحلية بالخلق الإسلامي الصحيح البعيد عن الإفراط والتفريط


والأمر ليس بالهين !


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

فهل توفر مدارسنا هذان الأمران ؟

أم هل توفرها المدارس الغربية في بلادها ؟


وهل المدارس " الإسلامية" في الغرب قادرة أيضا على توفير هذين الشرطين ؟


وللبعد عن الطرح الإستفزازي أو التعميم المرفوض وبعيدا عن التعصب الأعمى أقول:


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

أولا
أنه ومهما كان حال المدارس ومناهجها , فإن دور الأم والأب يبقى هو الأصل


وهو دور اكثر من ان يكون دورا مكملا لمهمة المدرسة والمنهج


وبغياب هذا الدور الأهم يكون الحديث عن المدرسة أو المنهج لا فائدة مرجوة منه


لأنه وكما في الأمثال( اليد الواحدة لا تصفق) !



فإن كنا مغربين أو مشرقين يبقى دور الأم واب هو أصل التربية ومفصلها ومحورها


وهما (الفلتر) لأي "شوائب" تعكر ذهن الإبن أو البنت مهما كانت مصادر هذه الشوائب


وغياب المتابعة اللصيقة من الوالدين


هو سبب غياب أي فائدة لأحسن المدارس وأفضل المناهج


والغياب هو ايضا سبب ترسب كل سلبيات المدارس والمناهج وتعلقها في نفس وعقول أبنائنا وبناتنا


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

ثانيا
المسلم الكيس الفطن هو من استخرج من الشيء رحيقه و فائدته وبعد كل البعد عن شوكه وعلقمه


كذلك يجب التعامل مع أي مدرسة وأي منهج

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

أي
أن نتعرف على المنهج ونعرفه ثم ننتقده ونأخذ منه الصالح ونترك الطالح


طبعا كل هذا يجب ان يتم بمعرفة الأبناء وبشرح مبسط ومتنور دون ذم أو تحقير لما في سلبيات


المنهج ودون افراط في التسليم او التعامل بايجابيات المنهج وكأنها قرآن منزل


فالمناهج في الغرب مثلا


تقدم العلم بطرق علمية متطورة مرغوبة

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

وهدفها


علم عملي يخدم غرض التعلم من طلب للعيش الى بناء عقلية نقدية مفكرة تساهم في تطوير

العلم ذاته والى تطور العالم عموما كذلك واثناء ذلك


تقدم مناهج الغرب عملا يخدم في بناء شخصية الإنسان واستقلاله واعتزازه بنفسه


كما يساعد ايضا في


بناء العلاقات الإنسانية على اسس احترام الخصوصية و والحدود للأفراد واحترام الآخر






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة