عرض مشاركة واحدة
قديم 13-02-2012, 06:52 PM   رقم المشاركة : 8
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

رائع جداً ذلك الحديث عن ( المَشَاعِر ) الإنسانية .. والأروعُ من ذلك ..

هو العيش في أجواء المشاعر الجميلة ومع مجموعة مختارة كلها مشاعر فياضة

وأحاسيس مرهفة وقلوب مفعمة بالحب وعقلية ناضجة واعية ..

تتقبل كل ماهو جميل وتفتح لكِ قلبها لتأخذ منكِ وتأخذي منها على أساس اكتساب

المنفعة المتبادلة الخيرة والجميلة وبالذات في كل مايتعلق بالمشاعر الإنسانية

وتنميتها والرقي بها عالياً والبعد بها عن كل مايسيئ إليها أو يدنسها أو يحاول ..

التقليل منها؟!

كل تلك الأجواء التي تعيشيها مع هذه الفئة المختارة تجعلك ومن دون ان تدري

تندمجي في عالمها الخاص وقيمها المثلى ومبادئها السامية

وتعيشي أجواءها الرائعة وتبادليها المشاعر بمشاعر أصدق والحب بحب أعمق

لالشيء سوى أنكِ وجدتِ فيها نفسكِ التي كنتِ تبحثِ عنها منذ زمن

ووجدتِ من خلالها إجابات مقنعة لتساؤلاتك الحائرة التي ظلت ربما لسنوات

وسنوات تبحث عن إجابات مرضية..

لاتشعري وأنتِ مع هذه الفئة التي تقدر المشاعر أو تلك الأجواء الرائعة ..


إلاّ وكأنكِ تمشي بجانب شاطيء بحـر لازودي حَـافية القدمين ..

تداعب رجليكِ ذرات الرمال الناعمة وتلعب بها بكل براءة الأطفال التي لا ينقصها

سوى ان تجلسي على محاذاة ذلك الشاطيء النـائي عن أعين الناس

والبعيد عن مخلفات الحضارة المدنية ومن ثم تجدِ نفسكِ وأنتِ تبني قصوراً من رمال

لاتلبث ان تزول وتمحى معالمها حين يأتي المد والجزر فتصبح تاريخاً

ومع ذلك تحاول الكرَّة من جديد لأنك تشعري ان الأجواء أجواء أمل وتفاؤل وحُب

وطموح

وان النظافة هي ماتبقى لك وأن الطهر هو ما يجب ان تتمسكِ به وتحافظي عليه

وتتعاملي معه في هذه الأجواء النقية الصافية المتمثلة في الشواطئ البيضاء النظيفة

التي لم يعد يوجد منها سوى اسمها هنا وهناك؟!

أما صفاؤها ونقاؤها ونظافتها فشيء أضحى من الصعوبة بمكان ان لم يكن مستحيلاً

في الأجواء القريبة منا وفي الوقت الذي نريد؟!

ان المشاعر قد تكون مجرد كلمة حلوة نسمعها من هنا وهناك ومن كل إنسان ..

ولكن حلاوتها وعذوبتها وجمالها يكمن فيمن يشاركنا إياها ويقدرها حق التقدير ..

ويستبدلها بكلمات أصبحت عادية وتقليدية كأن تستبدل كل عام وأنتِ بخير ..

إلى كل مشاعر وأنتِ بخير؟!

إنه مجرد مثال بسيط جداً أخت ( اسرَاء ) يريكِ كم هي حلوة تلك الحياة ..

حينما تكون المشاعر هي مشاعر من نحب .. وحينما تكون المفاجآت السارة ..

هي مفاجآت من نعز .. وحينما تكون اللحظات الرائعة هي لحظات جلوسنا معه

وتواجدنا بالقرب منه ..

هو يتحدث ونحن نستمع إليه وهو يسأل ونحن نجيبه هو يطلب منا بكل ذوق ..

ونحن لا نتردد لحظة واحدة في ان نلبي له طلبه .. لأننا باختصار شديد لا نستمع ..

سوى لأنفسنا ولا نسأل إلا أنفسنا ولانطلب إلا من أنفسنا فعلام الاستغراب إذاً؟!

وإنك مع تلك المشاعر الحلوة أشبه ماتكوني في حديقة غناء رائعة الجمال

مليئة بالورود والزهور من كل شكل ولون وذات روائح زكية ..

تحتاري من أي منها تقطفِ وعند أي منها تقفِ كي تستمتعي بجمال تلك الورود الطبيعة

فأنتِ بحق تريدِ ان تختاري شيئاً منها

ولكنك تحتاري لأن كلا منها تستوقفك عندها وتنظر إليك بنظرة آسرة

وكأنها تقول لكِ .. أنا الأجمل في كل شيء فلا تذهبي لغيري خذيني إليكِ ..

واطلبِ ماشئتِ وماعليك سوى ان تري ردي عليك .. وهكذا هو الحال ..

مع كل وردة وزهرة التي تمثل في كل واحدة منها مشاعر خاصة

كما هي الفئة المختارة التي تعيشي معها أجواء حلوة في كل شيء أما أنتِ ..

فتكوني الفائزة دون منازع وانتِ من تكوني المحظوظة بتلك الكوكبة الرائعة ..

من المشاعر المتمثلة في حرصها وجمالها ورقيها وحسن تعاملها

الذي نتمنى لو ان كل من حولك على تلك الشاكلة ..

إذن لأزهرت الحياة .. وهطل المطر .. وأخضرَّت الأرض وأصبح لها طعم مميز ..

ومعنى آخر؟!

ان المشاعر الجميلة التي نتحدث عنها ونتوق إلى العيش معها لابد ان نفهمها

بشكل جيد وان ننظر إليها من منظار واسع وبعقلية منفتحة تأخذ أبعاداً مختلفة ..

وإلا فإن استمتاعنا بها سوف لن يكون بالدرجة الكافية التي نتمناها أليس كذلك؟

فشعورنا بالمصارحة مع أنفسنا مثلاً من حين لآخر ..

وإحساسنا اننا أخطأنا في حق غيرنا واننا على استعداد للعفو والتسامح عن كل

من أخطأ في حقنا فكل تلك ا لمشاعر شيء رائع لايحدث في أي ظروف ..

ولا في أي وقت .. بل في أجواء رائعة تجمعنا بمن هم على شاكلتنا وتجعلنا نتحدث

معهم ونناقش عن المفهوم الحقيقي للمشاعر الإنسانية وكيف يمكن ان نفهمها ..

بشكل صحيح وكيف يمكن ان نتعامل معها على نحو راقٍ؟!

وما أحب ان أشير إليه ونحن نتحدث عن المشاعر ان لاينبغي علينا التسرع ..

في الحكم الظاهري على الآخرين .. وانهم عديموا أو باردوا المشاعر ونحو ذلك

لأننا لانعرف الناس ولانعرف ظروفهم؟

فكثير من هؤلاء الذين نراهم يتحركون هنا وهناك ويضحكون مع فلان وعلان ..

ويبدون وكأنهم طبيعيون .. إنما هم غير ذلك تماماً .. ذلك ان في دواخلهم هموم الدنيا

وقسوة الزمن؟!

ولكن مايبدو منهم أمام الآخرين إنما هو وسيلة مقاومة

ومواجهة لذلك التعب ا لنفسي الذي يشعرون به ولذلك القهر والظلم الذي يشعرون به

ويعانونه حتى من أقرب الناس إليهم .. وإلى هؤلاء وأمثالهم لانملك سوى ان نقول

أعانهم الله وحفظهم من كل مكروه وخفف مابهم وأراح قلبهم؟!