عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2012, 09:26 AM   رقم المشاركة : 83
●MŭhâMmāĐ●
( مشرف عالم الجوال والرياضة )
 
الصورة الرمزية ●MŭhâMmāĐ●

رئيس زامبيا يطلب من لاعبي المنتخب تضميد الجراح

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


قال رئيس جمهورية زامبيا مايكل ساتا اليوم الخميس إن المنتخب الزامبي المشارك في بطولة كأس أمم أفريقيا 2012 لكرة القدم المقامة حالياً في غينيا الاستوائية والغابون يمكنه أن يداوي ألام البلاد لفقدان منتخب سابق بأكمله في حادث تحطم طائرة قبل 19 عاماً.

وكان الحادث قد أودى بحياة جميع لاعبي المنتخب الزامبي تقريباً وجرى حينذاك تشكيل فريق أغلبه من الوجوه الجديدة لكنه فجر مفاجأة ووصل إلى الدور النهائي في مدينة ليبرفيل بالغابون.

وصعد منتخب زامبيا إلى الدور النهائي بالبطولة الأفريقية الحالية بعدما فجر مفاجأة وتغلب على نظيره الغاني 1-0 مساء أمس الأربعاء في الدور قبل النهائي.

وسيخوض المنتخب الزامبي نهائي البطولة الأفريقية للمرة الثالثة في تاريخه حيث يلتقي المنتخب الإيفواري في العاصمة الغابونية ليبرفيل.

وكانت آخر مرة تأهل فيها منتخب زامبيا إلى نهائي البطولة الأفريقية في بطولة عام 1994 والتي أعقبت كارثة تحطم الطائرة.

وقال ساتا في بيان: "البلاد تثق في قدراتكم وتشاطركم الطموح والتطلعات.. فلتمضوا جراح الماضي".

وأضاف ساتا: "بعد أن وصلتم إلى النهائي، أناديكم بالكفاح لبلادكم من أجل مداواة ألام فقدان زملائكم الذين لقوا حتفهم بالقرب من سواحل الغابون في عام 1993. واصلوا عملكم الجاد وولائكم وتصميمكم".
الرصاصات تزور مكان كارثة 1993

قام لاعبو المنتخب الزامبي لكرة القدم اليوم بزيارة المكان الذي تحطمت فيه الطائرة التي كانت تقل منتخب الـ"تشيبولوبولو" عام 1993 في العاصمة ليبرفيل في طريقها إلى السنغال لخوض مباراة في تصفيات كأس العالم.

وكانت الحادثة خلفت مصرع 30 شخصاً بينهم 18 لاعباً في 27 نيسان/أبريل 1993 بسبب الحالة السيئة للطائرة وخطأ لأحد طياريها، علماً بأنها المرة الأولى التي يحل فيها المنتخب الزامبي في العاصمة الغابونية منذ ذلك الحين.
ووقف لاعبو المنتخب الزامبي الذي سيخوض المباراة النهائية لكأس الأمم الافريقية الأحد المقبل في مواجهة كوت ديفوار، أمام المكان الذي تحطمت فيه الطائرة العسكرية على شاطىء بالقرب من مطار العاصمة الغابونية في لحظات مؤثرة استعادوا من خلالها ذكريات زملائهم السابقين، ثم قاموا بوضع ورود على الشاطىء وأنشدوا أغنية محلية تعبيراً عن حزنهم وتضامنهم مع الضحايا.
وألقى كل من رئيس الاتحاد الزامبي ونجم الكرة الزامبية وقائدها ومدربها السابق كالوشا بواليا، الوحيد الذي نجا في الحادث كونه لم يكن مع اللاعبين في الطائرة لأنه كان محترفاً في صفوف أيندهوفن الهولندي وكان مقرراً أن يلتحق بالمنتخب إلى العاصمة السنغالية دكار عبر أوروبا، إضافة إلى وزير الرياضة تشيسيمبا كامبويلي وقائد المنتخب الحالي كريستوفر كاتونغو كلمات تأبينية.
وقال كالوشا :"نحن هنا ليس من قبيل الصدفة. في عام 1993 جاء المنتخب الزامبي إلى ليبرفيل ليفي بوعده لكنهم لم ينجحوا وضحوا بحياتهم في سبيل قضية نبيلة وتحقيق حلم المجد لبلدهم زامبيا. إنها القضية ذاتها التي قادتنا اليوم إلى هنا، الفرق الوحيد هو أننا لا زلنا على قيد الحياة فيما توفي زملاؤنا السابقون. لكن أحلامهم لا زالت أحلامنا" في إشارة إلى حلم التتويج باللقب القاري للمرة الأولى في التاريخ.
وأكد مدرب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار أن تأهل زامبيا إلى المباراة النهائية المقررة في ليبرفيل كان هدفاً وتحدياً بالنيلة إلى جميع اللاعبين الزامبيين "للعودة إلى ليبرفيل وخوض المباراة النهائية في 12 شباط/فبراير الحالي"، مضيفاً "عندما بدأنا الإستعدادات للعرس القاري في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي، كان ذلك يبدو بعيد المنال. لكن عندما ينجح المنتخب الرديف في بلوغ المباراة النهائية لعام 1994 (في إشارة إلى المنتخب الذي خاض النهائيات بدلاً من المنتخب الأول الذي قضى أغلب لاعبيه نحبهم في حادث تحطم الطائرة) فإن ذلك يعني بأن كرة القدم مسألة معنويات وحالة نفسية. ينبغي علينا أن نستغل هذه الأمور، لأن اللاعبين أبدوا تصميمهم على إحراز اللقب من أجل ضحايا 1993".
وخاضت زامبيا جميع مبارياتها في النسخة الحالية في غينيا الإستوائية شريكة الغابون في الإستضافة، لكن بلوغها المباراة النهائية أرغمها على السفر إلى ليبرفيل لمواجهة كوت ديفوار الأحد المقبل.