عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2012, 10:47 PM   رقم المشاركة : 1523
وِدّ
( ود نشِـط )
 






وِدّ غير متصل

Icon4 آمنتّ !


آحمّدْ آلزَهَرآنِيْ . .





آمنتُ أنْ لآ رَجُلاً سِواهُ ،
بعثَرَ كِبِريَائِيَ
وغزَا مَحَآجِرَ أنفَاسِيَ
وَ وَهبَنِيَ ضيَاعًا بِ نكهَةٍ لَذِيذَة !
آمنتُ أنْ لآ رَجُلاً سِواه ،
أبْدَلنِيَ مِنْ حَماقَةِ آلْمُرَاهقَة وألبسنِيَ مِعطفَ
آلنُضوجِ الأدَبِيَ
آمنتُ أنْ لآ رَجُلاً سِواهُ ،
أفرَط بِ إحسَاسِيَ نَحوهْ
وغَابتنِيَ فجَأةُ
آمنتُ أنْ لآ رَجُلاً سِواهُ ،

فجّرَ بِيَ كَومةُ مَشَاعِرْ مِندفعَة بِلا تَوقُفْ
و أغرانِيَ عَنْ وسيمِيَ المَلآمِحْ
عَنْ سليطِيَ اللِسَانْ والْمُبدِعِيَ فِيَ عَسَلْ الكَلَمْ ،
آمنتُ أنْ لآ رَجُلاً سِواهُ ،
اِستحقَ إنْحناءاتِيَ الرجَائية بِ بقَائِه
أكبَر قَدرٍ مُمكِنْ دُونَ خَيبة ،
آمنتُ أنْ لآ رَجُلاً سِواهُ ،
يَجعَل صَباحِيَ مُشعًا بِ ألوانِ السمَاء
الطيفية ، ويَمسِيَ عَليّ بِ ثَورةِ آشوآقٍ تأبَى
إسترخَاءً مُتناهِيَ !
يَا لِ عَجَبِيَ ، كيفَ حَولنِيَ مِنْ سرابًا لِ حَقيقَة
يَا لِ عَجَبِيَ ، كَيفَ جَعلنِيَ عَاشِقَةً مَا كُنتُ أكرههُ فِيَ السَابقْ
يَا لِ عَجَبِيَ ، كَيفَ سَرىَ بِيَ كَ صاعِقَةٍ قسمتنِيَ قسمِيِنْ
قِسمْ أثْمل عِشقهُ وحدَهُ ، وآخَرْ ، دِفاعٌ عَنْ نشوةِ
ابتعاثِ مشاعِريَ نَحوهَ !
عَجبُ العُجَابُ مِنْ رَجُلاً ،
زلزَلَ بِيَ مَالَمْ يستطيعُهُ آخرونَ
تَحضرهُمَ شهادةُ اِحترافٍ بِ سلبِ آلقلوبِ !
عَجبُ العُجابُ مِنْ رَجُلاً ،
آحضرنِيَ زفافِيَ قبلَ كِتابتهِ
قبلَ أنْ يتَحددْ آوانهُ ، قَبلَ آنْ يتهجّى آولَ عِباراتهِ !
آمنتُ آنْ لآ رَجُلاً سِواهُ
سَ ، أزهقُ روحِيَ شوقًا لِ أجلهِ
سَ ، أرثِيَ غيَابهِ الْممزوجِ بِ حضورهِ رثاءً
لآ يتوقفُ قطعًا
سَ ، آمَرّد عَينايَ عَلىَ أنْ لآ ترَىَ عِشقًا وحُبًا وفرحَةً وَ حُزنًا
غيَرَ تصرًفاتهِ ، بَذيئهَا وَ جَميلهَا
آمنتُ آنّ لآ رَجُلاً سِواهُ ،
آدخَلنِيَ غابَةَ آلتعجُبِ وعمقَنِيَ ضياعًا
بيِنَ آشجَارُها دُونَ إنتهاءٍ ! . . .






رد مع اقتباس