فضل المعلم
قال تعالى :
{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ
وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
(11) سورة المجادلة
كان العالم المسلم الكسائي يربي و يأدب ابني خليفة
المسلمين في زمانه هارون الرشيد ، و هما الأمين و المأمون
و بعد انتهاء الدرس في أحد الأيام ،
قام الإمام الكسائي فذهب الأمين و المأمون ليقدما نعلي المعلم له فاختلفا فيمن يفعل ذلك ،
و أخيراً اتفقا على أن
يقدم كلاً منهما واحدة ...
و رفع الخبر إلى الرشيد ، فاستدعى الكسائي و قال له :
من أعز الناس ؟
قال : لا أعلم أعز من أمير المؤمنين ...
قال : بلى ، إن أعز الناس من إذا نهض من مجلسه تقاتل على تقديم نعليه وليا عهد المسلمين ،
حتى يرضى كل منهما أن يقدم له واحدة ...
فظن الكسائي أن ذلك أغضب الخليفة ،
فاعتذر الكسائي .
فقال الرشيد : لو منعتهما لعاتبتك ، فإن ذلك
رفع من قدرهما ...