قمة ملتهبة بين "القلعة" و"الزعيم"
الأهلي المتصدر يسعى للإمساك بقمة زين والهلال حامل اللقب يأمل في استرداد موقعه
الهلال والأهلي في مباراة القسم الأول من الدوري
جدة: عبدالرحمن زيد 2012-01-19 12:51 AM
في قمة تجمع المتصدر بحامل اللقب، يستضيف الأهلي فريق الهلال اليوم باستاد الأمير عبدالله الفيصل ضمن مواجهات الجولة 17 لدوري زين للمحترفين.
يدخل صاحب الأرض والجمهور اللقاء بهدف التمسك بصدارة الدوري التي يجلس عليها حاليا برصيد 39 نقطة، يدعمه في ذلك النشوة التي تشهدها مدرجاته والتفاؤل الكبير الذي يسود أنصاره، لذا سيرفع شعار الفوز فقط ليتمكن من توسيع الفارق النقطي بينه وبين ضيفه الذي يحتل المرتبة الثالثة برصيد 37 نقطة.
ويدخل الأهلي المباراة بمعنويات مرتفعة بعد أن كرر رباعيته في شباك مضيفه نجران.
وكان الأهلي انتزع صدارة الدوري للمرة الأولى في المرحلة الـ13 بعد لقاء نجران أيضا، إلا أنه خسرها في المرحلة التالية بخسارة كبيرة أمام الهلال بالذات، قبل أن يستردها لاحقا.
وسيحدد اللقاء، الكثير من معالم الطريق إلى اللقب خصوصا بعد سقوط الهلال في فخ التعادل 1/1 أمام التعاون في الجولة الماضية وتراجعه إلى المركز الثالث، فيما استثمر الأهلي هذه الفرصة بفوز كبير على نجران جعله يتربع على الصدارة، ويسعى اليوم إلى الابتعاد في الصدارة والثأر من الهلال الذي تغلب عليه في مرحلة الذهاب، كما يدرك الأهلي أن تعثره ربما يعيده للوصافة.
ويملك الأهلي مقومات الكسب بوجود هجوم ناري ومدرب يجيد قراءة الخصوم وهو التشيكي كارل ياروليم الذي يعتمد على اللعب بطريقة 4 / 4/ 2 واستثمار الأطراف والاستفادة من المساحات وتحركات المهاجمين، والدعم الجيد من قبل لاعبي الوسط.
وخلال التدريبات الأخيرة، سعى ياروليم لتنويع خياراته التكتيكية، مستفيدا من نشوة الانتصارات، ومن حالة الانسجام بين اللاعبين ومعنوياتهم المرتفعة.
ويتوقع أن يلعب بطريقة مختلفة عن المباريات السابقة كونه يواجه منافسه على الصدارة.
وسيستفيد الأهلي من عودة لاعب الوسط معتز الموسى الذي غاب عن الجولة الماضية بسبب البطاقات، بينما يغيب عنه المحترف الكولومبي خاييرو بالومنيو بسبب الإصابة، كذلك لم تتحدد مشاركة قائد الفريق محمد مسعد بعد تعرضه إلى إصابة في مباراة نجران.
أما الهلال، فسيدخل المباراة بهدف الفوز واسترداد الصدارة بعد أن فرط فيها بتعادله في الجولة الماضية مع التعاون في مباراة صاحبها العديد من حالات الخروج عن النص من قبل الجماهير، أعقبتها حالة من الارتباك سببها لاعب خط الوسط المؤثر أحمد الفريدي بغيابه غير المبرر عن التدريبات.
ويأمل مدربه الألماني توماس دول في ترك بصمة وهو يودع الفريق اليوم، بتسليم الراية إلى خليفته والفريق في الصدارة.
وسيرمي توماس دول بكامل ثقله الهجومي لنيل كامل النقاط، لكنه سيعاني كما حصل في لقاء التعاون الماضي من غياب محترفيه المغربيين يوسف العربي وعادل هرماش لارتباطهما مع منتخبهما، كما لم تتضح الصورة كاملة حول مشاركة محترفه السابق ويلهامسون الذي تعرض لعقوبة مع ناديه السابق الأهلي القطري بعد إبعاد الكاميروني إيمانا.
"الانسجام" سلاح الأهلي لتغييب "هوية" وهيبة الهلال
كماتشو والشلهوب يترقبان الضربات الثابتة لحسم المواجهة
الشلهوب
الرياض: صالح الداود
بحسابات دقيقة يدخل الأهلي والهلال مواجهتهما اليوم بطموح تحقيق الثلاث نقاط لما لها من أهمية قصوى لطرف على حساب الآخر، ولما لها أيضا من انعكاسات معنوية في مشوار أي منهما نحو اللقب، خصوصا وفرق الصدارة الأربعة (الأهلي والهلال والشباب والاتفاق) متقاربة إلى حد كبير في عدد النقاط، وكذلك في المستويات الفنية التي تقدمها من جولة إلى أخرى، لذلك فإن مباراة من هذا الوزن الثقيل، تتطلب الإعداد الباكر، والمثالي لضمان ولو بنسبة كبيرة، أن يؤدي الفريق بشكل يقربه من خطف النتيجة، أو الخروج بنقطة وحيده، تبقي الحال كما هو، فالأهلي ورغم أفضليته على جميع الأصعدة في الوقت الراهن، إلا أن خسارته الوحيدة تظل مسجلة باسم الهلال وبرباعية نظيفة في الدور الأول، إذا من الصعب الاعتماد كليا على مستويات هذين الناديين في المراحل الماضية، لأن أسرار مقابلاتهم تظهر فوق المستطيل "الأخضر"، ولا تعتمد على قراءات تحليلية.
انسجام أهلاوي
يعيش الأهلي مرحلة مثالية في هذا الوقت نتيجة "الاستقرار" الذي ألقى بالمثالية على عدة جوانب سواء في الانسجام ما بين خطوط الفريق، أو في قلة أخطاء لاعبيه، خلاف ما كان يحبط الفريق في الماضي، إضافة للروح القتالية لدى لاعبوه، وإصرارهم على المنافسة، حتى آخر الجولات، خلاف ذلك يعيش فريق الهلال أسوأ مرحلة من سنوات مضت، فقد أصبح دون هوية فنية تذكر، وبات يفتقد للروح القتالية، التي كثيرا ما قلبت النتائج، وأصبح هادئا طوال شوطي المباراة.
دول تحت "الضغط"
في الهلال يعيش المدرب الألماني توماس دول مرحلة يأس وإحباط، وهو يعجز عن معالجة العديد من نقاط الضعف في فريقه، حتى تحول من مدرب إلى متذمر للطرق التكتيكية التي تنتهجها بعض الفرق أمام الهلال، متناسيا دوره في البحث عن حلول تكتيكية يستطيع معها فك التكتل الدفاعي الذي تنتهجه بعض الفرق، وهو حق مشروع لها في ظل الفوارق الكبيرة بينهما، وغابت مع دول "هوية" الهلال وهيبته، وأصبحت الفرق المتوسطة "تتجرأ" على مرمى الهلال كثيرا.
في الأهلي الوضع مختلف بنسبة كبيرة، نتيجة الانتصارات المتلاحقة، التي مكنت الفريق من خطف صدارة الترتيب، محطما أرقاما "محبطة" كانت مسجلة باسمه سابقا، ووفق التشيكي ياروليم من اختيار عناصره الأساسية، وأصبح الأداء في تصاعد حتى قبض الفريق على صدارة الترتيب، معتمدا على مثالية الانسجام ما بين لاعبيه، إضافة لوفرة الحلول الفردية في أكثر من لاعب، وإيجاد بدلاء غالبا ما تكون لهم كلمة في المباراة.
منطقة "المناورة" أهلاوية
منطقيا وعلى خلفية المباريات السابقة لكلا الفريقين، فإن وسط الأهلي يتفوق بمراحل عن وسط الهلال، نتيجة تأثره بعدة عوامل أهمها "تكامل" الأدوار ما بين لاعبي هذا المركز "الهام"، معتمدين في ذلك على تقوية محور الارتكاز بالثنائي "النشط" معتز الموسى، وتيسير الجاسم، وفي الوسط الأيمن محمد مسعد، وكماتشو في الوسط الأيسر، فهذا الرباعي "مزيج" من الخبرة والحيوية، والمهارة، فتجد الحلول تارة لدى كماتشو، وتارة أخرى في توغلات تيسير الجاسم، على العكس يقابلهم لاعبو وسط الهلال بأدوار تطغى عليها النزعة الهجومية، وهذا ما أوقع دفاع الفريق في "حرج" كبير، جراء حال "التوهان" الذي يعيشه لاعبو الوسط ورغم تواجد أصحاب المهارة الفردية والسرعة، إلا أن المساندة الدفاعية من محوري الارتكاز تظل الأضعف خصوصا في ظل غياب المغربي عادل هرماش، لذلك يتوقع أن يلجأ دول للزج بخمسة لاعبين في وسط الملعب من البداية لعله بتكثيف العدد ينجح في تعطيل وسط الأهلي "النشط".
دفاع الهلال وخطر فيكتور
حتما سيعاني دفاع الهلال كثيرا من الثنائي الهجومي الأهلاوي المتمثل في فيكتور والحوسني، خصوصا وأن هذا الثنائي وصل لمرحلة مميزة من التفاهم، والانسجام، حتى تمكنا من المنافسة على صدارة الهدافين، بفضل السرعة والقوة اللتين يؤديان فيهما أدوارهما، إضافة لتنوع التوغل والتمركز ما بينهم لدرجة جعلتهما يتبادلان تمرير الكرات الخطرة داخل مناطق الخطر للمنافسين، يساعدهما على هذا التألق وجود ممون كحال كماتشو، أو في اللاعب المفاجأة تيسير الجاسم. في الهلال تبدو الظروف معقدة لمن سيشغل مركز الهجوم في ظل غياب المغربي يوسف العربي بعد ضعف المردود المهاري الذي أظهره الكوري بيونج سوو، وتذبذب دور عيسى المحياني من مباراة إلى أخرى، وهذا ما جعل دول لا يعتمد عليه كثيرا في مباريات مضت، واكتفى بالزج به كأحد البدائل المؤثرة.
أفضلية الكرات الثابتة
تبقى أهمية الكرات الثابتة لمثل هذه المباريات حاضرة بقوة، وربما تحسم نتيجة المباراة لأحدهما، سواء في ركلات الزاوية، أو في الأخطاء الجانبية القريبة من المرمى، وتبقى الخطورة الفعلية لكلا الطرفين ممثلة في الكرات المواجهة والقريبة للمرمى، خصوصا وأن أصحاب المهارة يتربصون لمثل هذه الكرات، ويجيدون التعامل معها بكل "حرفنة" كما يتعامل معها البرازيلي كماتشو في الأهلي، والشلهوب في الهلال.
"ازدحام التذاكر" يستدعي تدخل الأمن
جدة: عبدالرحمن زيد
شهدت المواقف الخاصة بإستاد الأمير عبد الله الفيصل أمس، ازدحاماً جماهيرياً من قبل الراغبين في شراء تذاكر مباراة الأهلي والهلال اليوم، بدأ من الـ11 صباحا.
واستدعى هذا الازدحام، وجود رجال الأمن لفك الاختناقات بين الجماهير التى حرصت على استلام تذاكرها عن طريق المنافذ الخاصة بالملعب، إضافة إلى الراغبين في شراء التذاكر المطروحة في الملعب.
كما شهدت المواقف المجاورة للملعب كثافة في أعداد السيارات ويتوقع أن يستمر المشهد ذاته بصورة أكبر اليوم أيضاً، وهو ما يفتح المجال أمام السوق السوداء لبيع التذاكر بمبالغ كبيرة.
يذكر أن شركة "صلة" طرحت 20% إضافية من إجمالي تذاكر المباراة، ليصبح المطروح إلكترونيًا من إجمالي التذاكر منذ الأحد الماضي50%.
وكان عدد من طلاب المدارس ساهموا في الازدحام بعد أن اتجهوا في جماعات صوب الملعب عقب أداء اختبارات اليوم الأخير وبدء إجازة نصف السنة للحصول على التذاكر.
صحف بريطانية: ترينيدادي يخلف العربي في الهلال
"جلسة" في دبي تحسم ملف المدرب التشيكي هاسيك
جونز يحتفل بتسجيل هدف مع فريقه ستوك سيتي
الرياض: أحمد الدوسري
كشفت عدد من الصحف الإنجليزية ومن بينها (الجارديان) و(ميرور) عن موافقة نادي ستوك سيتي على بيع مهاجمه الترينيدادي كينوين جونز (28 عاما) لنادي الهلال مقابل 5 ملايين جنية إسترليني (30 مليون ريال) ليحل بديلاً عن المهاجم المغربي يوسف العربي في حال قبول الهلاليين لأحد عروض الأندية الأوروبية التي تخطب ود اللاعب، ويأتي أبرزها وأكثرها جدية عرض نادي فنار بخشة التركي، ورفض الهلاليين التعليق على هذه الأنباء حاليا مفضلين التركيز على مباراة الليلة التي تجمعهم بالأهلي على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة في قمة مواجهات المرحلة 17 من دوري "زين" للمحترفين.
من جانب آخر كشفت مصادر لـ"الوطن" أن مسؤول هلالي سيتواجد غدا في مدينة دبي للجلوس مع المدرب التشيكي إيفان هاسيك (49 عاما) لمعرفة قراره حول قبوله مهمة تدريب الفريق حتى نهاية الموسم خلفا للألماني توماس دول، وكان المدرب التشيكي تسلم عرض الهلال منذ فترة ولم يبد موافقة فورية طالبا مهلة طويلة للتفكير واستشارة بعض المقربين منه قبل قبول المهمة.
إلى ذلك وصلت بطاقة اللاعب السويدي السويدي كريستيان ويلهامسون ظهر أمس مرفقة بإيقافه عن اللعب لثلاث مباريات بقرار انضباطي صادر من الاتحاد القطري لكرة القدم، نظير خروجه بالبطاقة الحمراء في مباراته الأخيرة مع فريقه السابق الأهلي أمام العربي الخميس الماضي ضمن دوري نجوم قطر، رغم ذلك تمسكت إدارة الهلال ببصيص أمل منتظرة رد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حول الاستفسار الذي تم إرساله حول إمكانية مشاركة ويلهامسون الليلة في مواجهة الأهلي وتضمن استفسار الهلاليين كيفية سريان العقوبة في دوري مختلف لا سيما أن العقوبة لم تكن سلوكية، وجاءت إثر بطاقة حمراء تعرض لها في المباراة.
وعلى صعيد الفريق الكروي الأول الذي اختتم تحضيراته عصر أمس بمقر النادي وأدى مرانه الأخير قبل نزال الأهلي، غادرت بعثة الفريق فور نهاية المران إلى جدة بتواجد الثنائي أحمد الفريدي وويلهامسون، على أن تعود بعد نهاية المباراة للبدء بالتحضير لمواجهة الغريم التقليدي النصر الاثنين المقبل في ربع نهائي كأس ولي العهد على ملعب الأمير فيصل بن فهد (الملز).