عرض مشاركة واحدة
قديم 18-01-2012, 12:56 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور






وقد قيل :


أنزه نفسي عن مساواة سفلة [ ] ومن ذا يعض الكلب إن عضه الكلب







بعض النساء تفتخر بأنها لا تغلب في الخصومة فصوتها عالي ، ولسانها سليط ،


وهناك من تفتخر بأن لديها بنت أو أخت أو أم من هذه النوعية لتستعين بها عند الحاجة ...







وهذه مصيبة ! لماذا ؟


لأن الرسول صل الله عليه وسلم قال :


( إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم)


الراوية : عائشة رضى الله تعالى عنها و عن أبيها


المحدث : البخاري


المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم :2457
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]



الألد : هو الشديد اللدد كثير الخصومة .


الخصم : الذي يخصم أقرانه ويحاجهم بالباطل ولا يقبل الحق .


وأن تكوني بغيضة الى الله هذا شيء لا يفتخر به ...!


إنه مصير مؤلم ...ألا يروعك ذلك ...







المشكلات التي تواجهها :


المجادلة بالباطل لا تعيش حياة مستقرة هانئة لأنها قد لفت نفسها بشبكة كبيرة تحاصرها من كل جهة ،


فهي تتخبط وسطها لتواجه الأسماك المفترسة ، وأمواج البحر العاتية


متمثلة في عدة أمور ذكرها د.محمد الصغير :


1- كثرة الخلافات والمشادات الكلامية مع الآخرين وبغضهم لها حتى أقرب الناس إليها


( الوالدين ، الإخوة والأخوات ، الزوج ، الأولاد الأقارب.)


2- الاعتداء على حقوق الناس قولا وفعلا وظلمهم وما يترتب عليه من ذنوب وآثام.


3- مشكلات صحية ونفسية


( ارتفاع ضغط الدم ، داء السكري ، القلق ، الاكتئاب)


4- ليس هناك أذهب للدين ، ولا أنقص للمروءة ولا أشغل للقلب من الخصومة.







آخيتي :الجدال يهيج العداوة بين الناس ، ويغري بالتمادي في الباطل ،


ويجعل صاحبه منبوذا يحذر منه الناس ويتحاشونه ،


وهو يحرم صاحبه من الوصول للحق لأن مبعثه الكبر وعلاجه ترك الكبر ...







حافظي على حسناتك لتجديها يوم القيامة فلا توزعيها على من تخاصمت معهم


وآذيتهم ورفعت صوتك عليهم ، وجرحت مشاعرهم عليك بالرفق فأنت مؤمنة ،


وفي نفس الوقت أنثى رقيقة ، رفيقة بأخواتها المسلمات ،


مالك وللناس يوم القيامة يخاصمونك عند الله ويقتصون منك ...؟







كوني خفيفة من حقوق الناس ، ثقيلة بالحسنات وامضي إلى الجنة سريعة.







قال الشاعر :


وأصفح عن سباب الناس حلما[ ] وشر الناس من يهوى السبابا







وأبشر كل مؤمنة تركت الجدل وسمت بأخلاقها


بقول نبينا صل الله عليه وسلم :


( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ،


وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ،


وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه )


الراوي : أبو أمامة رضى الله تعالى عنه


الباهلي المحدث :النووي


المصدر : تحقيق رياض الصالحين الصفحة أو الرقم :264


خلاصة حكم المحدث : صحيح










التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة