وقد قيل :
أنزه نفسي عن مساواة سفلة [ ] ومن ذا يعض الكلب إن عضه الكلب
بعض النساء تفتخر بأنها لا تغلب في الخصومة فصوتها عالي ، ولسانها سليط ،
وهناك من تفتخر بأن لديها بنت أو أخت أو أم من هذه النوعية لتستعين بها عند الحاجة ...
وهذه مصيبة ! لماذا ؟
لأن الرسول صل الله عليه وسلم قال :
( إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم)
الراوية : عائشة رضى الله تعالى عنها و عن أبيها
المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم :2457
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الألد : هو الشديد اللدد كثير الخصومة .
الخصم : الذي يخصم أقرانه ويحاجهم بالباطل ولا يقبل الحق .
وأن تكوني بغيضة الى الله هذا شيء لا يفتخر به ...!
إنه مصير مؤلم ...ألا يروعك ذلك ...
المشكلات التي تواجهها :
المجادلة بالباطل لا تعيش حياة مستقرة هانئة لأنها قد لفت نفسها بشبكة كبيرة تحاصرها من كل جهة ،
فهي تتخبط وسطها لتواجه الأسماك المفترسة ، وأمواج البحر العاتية
متمثلة في عدة أمور ذكرها د.محمد الصغير :
1- كثرة الخلافات والمشادات الكلامية مع الآخرين وبغضهم لها حتى أقرب الناس إليها
( الوالدين ، الإخوة والأخوات ، الزوج ، الأولاد الأقارب.)
2- الاعتداء على حقوق الناس قولا وفعلا وظلمهم وما يترتب عليه من ذنوب وآثام.
3- مشكلات صحية ونفسية
( ارتفاع ضغط الدم ، داء السكري ، القلق ، الاكتئاب)
4- ليس هناك أذهب للدين ، ولا أنقص للمروءة ولا أشغل للقلب من الخصومة.
آخيتي :الجدال يهيج العداوة بين الناس ، ويغري بالتمادي في الباطل ،
ويجعل صاحبه منبوذا يحذر منه الناس ويتحاشونه ،
وهو يحرم صاحبه من الوصول للحق لأن مبعثه الكبر وعلاجه ترك الكبر ...
حافظي على حسناتك لتجديها يوم القيامة فلا توزعيها على من تخاصمت معهم
وآذيتهم ورفعت صوتك عليهم ، وجرحت مشاعرهم عليك بالرفق فأنت مؤمنة ،
وفي نفس الوقت أنثى رقيقة ، رفيقة بأخواتها المسلمات ،
مالك وللناس يوم القيامة يخاصمونك عند الله ويقتصون منك ...؟
كوني خفيفة من حقوق الناس ، ثقيلة بالحسنات وامضي إلى الجنة سريعة.
قال الشاعر :
وأصفح عن سباب الناس حلما[ ] وشر الناس من يهوى السبابا
وأبشر كل مؤمنة تركت الجدل وسمت بأخلاقها
بقول نبينا صل الله عليه وسلم :
( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ،
وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ،
وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه )
الراوي : أبو أمامة رضى الله تعالى عنه
الباهلي المحدث :النووي
المصدر : تحقيق رياض الصالحين الصفحة أو الرقم :264
خلاصة حكم المحدث : صحيح