عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2012, 05:10 PM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

وفي آخر السُّورة يقول الله عزَّ وجلَّ:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ
وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ
طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ *
وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
النور: 58-59.
أختم بأن أقول: ما أحلى الحجاب!!. وما أجمله!. وما أعظمه!.
به تنال المرأة المسلمة مكانتها وهيبتها وقيمتها، به تصون عفَّتها وعرضها وشرفها،
بمجرد لبسه وظهورها للنَّاس، تصبح أعظم وأجلَّ داعية للإسلام، فالحجاب يجبر النَّاس على احترام الفتاة،
لأنَّ الطُّهر والعفاف محبَّب حتَّى عند أهل الفساد، الذين إذا أراد أحدهم أن يتزوَّج لا يرضى إلا بالعفيفة،
ويمكن أن يجامل المتبرِّجة، ويستخدمها في تحقيق أغراضه الخبيثة،
ويرميها كالعلكة البالية في سلَّة المهملات، وفي تجمُّع الأوساخ والقامات.

ورضي الله عن نساء الصَّحابة في مسارعتهن إلى تنفيذ أمر الله، فما كادت آية الحجاب تنزل،
وينقلب بها الآباء والإخوة والأزواج إلى البيوت، حتَّى قامت كلُّ واحدة منهنَّ إلى مرطها فاعتجرت به،
وجئن إلى مسجد النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وكأنَّ على رؤؤسهنَّ الغربان، من الأدب والهدوء والحشمة،
ولا عجب! فإنَّ الله سبحانه جعل الحجاب علامة فارقة بين الفضليات والسَّاقطات.
فقال سبحانه:
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ }
الأحزاب: 59.
يعرفن بأنَّهن العفيفات الطَّاهرات.

وقد اعترف بفائدة الحجاب حتَّى المنصفين من الكافرين. قال أحد أكبر رؤساء دول العالم؛
لنساء بلده، عندما اشتكين من انتشار الأمراض الجنسيَّة بينهنَّ.
قال لهنَّ:
لا حلَّ أمامكنَّ إلا في التَّشبُّه بالمرأة المسلمة، في لباسها وسترها وعفَّتها،
فالحجاب طهارة ونقاء، وعصمة من الأمراض والشَّقاء، وطاعة لربِّ الأرض والسَّماء.

وتقول الدَّاعية المسلمة الأمريكيَّة آمنة شولتز:
" الحجاب أمر من الله تعالى، ونعمة منه، وطاعة الله واجبة، وقد أمر بتغطية جميع أجزاء الجسم،
ولا يغني ارتداء البنطلون الضَّيق، وإن كان ساتراً عن الحجاب،
والله تبارك وتعالى أمرنا أن نغطِّي الجسد ونخشاه، وهو أمر لصالح المرأة،
وحماية لها من الشَّيطان وجنوده ... إلى أن تقول:
" ولتتذكر أخواتي أنَّ يوم القيامة قريب، والأيام تمضي،
والموت قادم لا محالة، فلينظر كلَّ إنسان ما قدَّم لآخرته ".
أختي المسلمة:
قدِّمي طاعة الله ورضاه على رضى النَّاس، واعلمي أنَّ كلام النَّاس لا ينتهي،
والعاقلة تطلب رضوان الله، وإن سخط النَّاس، وإذا رضي الله عن الإنسان صرف قلوب النَّاس إليه،
فلا تتردَّدي بلبس الحجاب، واعلمي أنَّك سوف تفوزي وتؤجري، فاتق الله واصبري،
وكوني في صحبة الصَّالحات، وأبشري بكلِّ خير في الدُّنيا والآخرة.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة