أَكثر من الإستغفار .. حتى تذهب عنك الوساوس والمخاوف .
أَكثر من الإستغفار .. حتى تنجح و لاتفشل ولا تخسر .
أكثر من الإستغفار .. حتى تكيد إبليس وتقهره .. فالإستغفار إهلاك له وعليه دمار .
أَكثر من الإستغفار .. حتى يحبك الله .. فالله حبيب المستغفرين .
أَكثر من الإستغفار .. حتى يُسرع إليك اليسر مهرولا بعد العسر .
********************
َأكثر من الإستغفار .. فإن بالإستغفار مع الصبر يأتى النصر .
أَكثر من الإستغفار .. فإن من طَرَقَ باب الله بالإستغفار لايخيب وحتما سيُفتَح .
أَكثر من الإستغفار .. يكن الله معك ..ومن كان الله معه فماذا يكون قد فقد .
أَكثر من الإستغفار .. فإن لزومه يكفيك من كل همّ وغمّ .
أَكثر من الإستغفار .. فإن من إشتغل بالإستغفار أعطاه ربه مالم يعطى السائلين .
أكثر من الإستغفار .. فهو يُبدّد ظُلْمَة القلب .
إعْلَمْ ..
إعلم أن الإكثار من الإستغفار.. هو من لزوم شِيَمِ المؤمنين .
إعلم أن الإكثار من الإستغفار .. هو رجوع إلى الله وإيمان به وتصديق ويقين .
إعلم أن الإكثار من الإستغفار .. هو حقيقة من حقائق الخوف والوجل من الله .
إعلم أن الإكثار من الإستغفار .. .. هو إيمان بالربوبية لله وتفرده بالألوهية ووحدانيته بالوحدانية .
إعلم أن الإكثار من الإستغفار ... يعنى إيمانك بالحساب والجنة والنار .
إن أكثرت الإستغفار لله :
إن أكثرت الإستغفار لله .. فثق به ولاتيأس من رَوحه أبداً .
إن أكثرت الإستغفار لله ... فثق به ولا تقنط من رحمته يوماً .
إن أكثرت الإستغفار لله .. فثق أن الدنيا مهما ضاقت فى وجهك ,
والأبواب مهما غُلّقت والأسباب مهما تقطّعت .
فستنفتح فتحا مبينا وستيسر تيسيرا عظيماً .
إن أكثرت الإستغفار لله .. فُزْتَ , فإنّ من لم يستغفر كثيرا صار متمردا علي الله خارجا
عنه متبعا للشيطان
وهواه .
إن أكثرت الإستغفار لله .. فلا تقنط , فالقنوط من دلائل الضلال .
إجعل مشروعك .. إستغفارُ للغفّار
حين تكثر الذنوب على إبن آدم يحصل الضعف فى إرادته وتلين عزيمته وتتأثر نفسه
وتكاد تنهار عند مواجهة أى مشكلة من مشكلات الحياة ومتاعبها التي تواجهنا كل دقيقة وكل يوم .
وحين يفشل مثل هذا الآدمى المؤمن في موقف ما فإنه قد يصاب بالإحباط الذي يكون بمثابة
همّ ثقيل يمنعه من العيش بصورة طبيعية فيرتبك ويقبع ولايقدر على العمل والإنتاج
لتغيير واقعه بسبب عدم الإستغفار وسيطرة الإحباط أو اليأس على نفسه
وخوفه من كل ما هو آت فى المستقبل , فهذا الآدمى فى حقيقته ماهو إلا إنسان
قد غفل تماما عن حقيقة الإستغفار العظيمة التى بها ينفتح على مولاه وينطرح بين يديه
لعظمته وهيبته وينال من كل أمر مبتغاه ومايتمناه .
وهذا فى نهايته ماهو إلا بمثابة إعصار نفسى سيء قد أصاب نفسه به وبنفسه لإبتعاده عن الإستغفار ..
لأن عدم الإستغفار يقعد بالهمم عن العمل ويشتت القلب بالألم ويقتل فيه روح الأمل .
إن العبد المؤمن الكثير الإستغفار لربه لايمكن لليأس أن يتمكن منه أبداً ..
ولا للإحباط أن يعرف إليه سبيلا .
وهذه حياة المستغفرين :
فهو يواجه أمور حياته كلها بالإستغفار .. فيصبح ذا إرادة قوية ولجوء تام إلى خالقه
وعزم صادق وإيمان راسخ وثقة فى الله لاتتزعزع ويعمل بإستمرار على الأخذ بأسباب الهداية والثبات ..
ويقرأ القرآن دائما فتنبعث فى نفسه روح الأمل والتفاؤل عندما يقرأ قوله تعالى :
{ ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب }
ال عمران8 , وهو يؤمن بأن الأمور مهما تعقدت ، والخطوب مهما إشتدت ،
والعسر مهما تعسر ، فالفرج من الله قريب طالما أن الألسن تلهج لبارئها أبدا تستغفره ليل نهار :
( حَتَّى إِذَا إسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا
فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ )
يوسف 110 .
إن الإنسان مادام على قيد الحياة حياً يتحرك فلا بد له أن يكثر من الإستغفار ,
فنحن أنفس بشرية قد ينتابها الضعف فى كثير من الأحيان وعندها لا تجد سبيلا للراحة
إلا بحسن الإنطراح بين يدى الخالق العظيم بإستغفار كثير ,
فطوبى لمن وجدفى صحيفته يوم القيامة إستغفارا كثيرا . -
وأنه يجب أن يكثر المسلم من الإستغفار حتى يبعث في نفسه روح الأمل وجميل الظن بالله ,