من القلب
برافو جلال.. ورصاصة الرحمة ..!
صالح رضا
مثلما ننتقد الحكم سلباً عندما تكثر أخطاؤه وتتكرر لصالح فريق.. تجاه آخر.. فمن حق هذا الحكم إذا أجاد واجتهد ووفق.. فله علينا الإشادة المباشرة.. فالحكم الدولي الأستاذ خليل جلال ومن خلال تحكيمه لهذا اللقاء في دوري زين بين النصر والهلال لم يوفق فقط.. بل تألق وتعملق وشرف التحكيم السعودي.. رغم بعض الهنات إلا أنه -في رأيي- هو نجم المباراة الأول دون منازع.. وأرى أنه الحكم الآسيوي الأول إذا استمر بهذا التألق والتعملق الذي كان عليه ليلة الجمعة.
أما لاعبو الهلال فكانوا كعادتهم رجال مواقف.. فبكل هدوء ورقي حقيقي أمتعوا المحايدين قبل الأنصار بذلك الأداء الأخاذ.. وقدموا كرة قدم حقيقية يصعب كثيراً على النصراويين مجاراتها رغم الشحن الواضح على أدائهم.. والذي انعكس على لاعبي النصر.. ووضعهم في موضع شفقة حقيقية حيث طلب منهم أكثر من طاقتهم وجلهم من رجيع الأندية وهذه إمكاناتهم.. ومتى أراد النصراويون الارتقاء بفريقهم فلهم في الأهلي والهلال قدوة حسنة.
ورغم ذلك فقد بذل لاعبو النصر جهداً يفوق إمكاناتهم في الشوط الأول.. وجاروا لاعبي الهلال.. بينما خذلتهم لياقتهم في الشوط الثاني.. وخير دليل على ذلك هو تألق اللاعب الكولومبي بينو في الشوط الأول.. وغيابه في الشوط الثاني..؟!! إضافة إلى مهارات النابغة الدوسري عبدالعزيز الذي أخرج الكولومبي عن طوره.. آه ثم آه.. كم أعشق ترسانة مهارات هذا اللاعب.
هذا وقد أعجبت كثيراً بلغة التواضع التي كان عليها سمو رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد عندما أكد أن المباراة لا تعني لهم كهلاليين إلا ثلاث نقاط.. - حيث إن العبء على الخصم وليس على الهلال-.. وأن الهلال ما زال يسعى بإصرار إلى الرقي بمستوياته المعروفة عنه.
نبارك للهلاليين التصدر المؤقت والذي تجير للشباب الناهض.. رغم أن التصدر أصبح سمة الفريق الأزرق خلال العقد الأخير.. مما وسع من قاعدته الجماهيرية بين الأجيال المقبلة التي ترنو ببصرها نحو السماء.. وتستنشق عبير الأكسجين الأزرق.. أكسير الحياة.. ومن خلال الأهلة التي تجبر الرؤوس على النظر دوما إلى الأعلى.. -ومن أكثر التطلع إلى الأعلى تعب- واسألوا المنهكين.. وأكثروا الحمد لله رب العالمين.. فالهلاليون وربي محسودون.. وكل ذي نعمة محسود.
نبضات!!
- كنت من المنافحين دوماً عن المعلق عبدالله الحربي.. بل ومن المعجبين به.. إنما ليلة الجمعة طغت العاطفة عليه وسقط سقوطاً مريعاً.. وهو جزء من كل.. فالنقل التلفزيوني لا يزال يكرر سوءاته.. وأتمنى حسن اختيار الكوادر المثقفة.. التي تستطيع تحييد عاطفتها.. سواء من المعلقين.. أو من مقدمي استديو التحليل مع كامل الاحترام والتقدير للمحللين الرائعين عادل البطي ويوسف خميس اللذين هما الأفضل على الساحة دون منازع.
- أخشى كثيراً على اللاعب خالد الغامدي من الإصابات.. فطريقة لعبه المتهورة أحياناً.. ولجوئه للحماس الزائد الذي يصل إلى حد الخشونة.. قد يعرضه للإصابات -لا قدر الله-.
- اللاعب الذي أراه لأول مرة الشاب سالم الدوسري أذهلني بمهاراته التي كشفت حقيقة مستوى اللاعب عمر هوساوي.. والذي تلاعب به بطريقة الكبار.. ثم أطلق رصاصة الرحمة!!
- الحكم المساعد الأول كان خارج أجواء المباراة.. ومن أبرز أخطائه احتساب تسلل على كوري الهلال (سو) إثر انفراده بالمرمى.. بينما كان الحكم المساعد الثاني عاملاً مكملاً لنجاح الأستاذ خليل جلال.
- لا أدري ماذا يصيب الكابتن عبدالغني لدى مشاهدته للفريدي.. ففي موقف مضحك بالدقيقة 55.. وبعد فاصل من المهارات الفريدة من الفريدي.. انقض أبو عمر على قدمي الفريدي ثم أخذ يتحدث بانفعال ويؤشر بيده اليسرى ثم يلقي بنفسه على الفريدي.. وكانت البطاقة الصفراء من نصيب الفريدي بينما الذي يستحقها بجدارة هو أبو عمر -هداه الله-.
- اللاعب الكوري سو غير مؤهل للعب في دوري زين.. وخذوها مني أيها الهلاليون.. ابحثوا عن البديل من الآن.
- إذا أراد النصراويون منافسة الكبار.. فعليهم دفع مهر المنافسة.. ورحم الله امرءًا عرف قدر نفسه.. وأجزم يقينا أن الحلول لدى إدارة يرأسها الأمير ممدوح بن عبدالرحمن.. فمن الظلم لجماهيره أن يستمر النصر بهذا السوء الإداري والعناصري.
- الكابتن يوسف خميس أكد أن مثل هذه المباريات هي التي تخلق النجوم.. تعليقاً على نزول اللاعب الشاب سالم الدوسري.. وتذكرا لماض نصراوي مجيد.
- أخيراً.. لو كان اللاعب إيمانا في النصر.. وفعل ما فعل.. هل كان سيحرم من تمثيل النصر في مباراة طرفها الهلال؟!.. بالطبع الإجابة معروفة مسبقاً.. وهذا هو الفرق بين العقليتين في الناديين الأزرق والأصفر.
نبضة: يوم الخميس القادم سيتكرر الدربي ولكن في جدة بين الأهلي والاتحاد.. أتوقع فوز الأهلي.. وعودة حقبة السيطرة الخضراء على دربي جدة.. فمباراة كأس خادم الحرمين الشريفين التي كسبها الإمبراطور بكل جدارة.. هي نقطة استعادة السيطرة الخضراء على دربي جدة.. رغم تواضع المستوى الأهلاوي أمام القادسية.. إنما لكل مباراة خصائصها.. خصوصاً مباريات الدربي.. وبالله التوفيق.
عذاريب
ماذا بعد؟
عبد الله العجلان
لأنها فاجعة هزت المشاعر وأدمت القلوب ليس في مدينة الحليفة وحدها، ولا في حائل المنطقة دون غيرها وإنما في سائر أرجاء الوطن, كان من الطبيعي لا، بل من الضروري أن يأتي التفاعل الرسمي والشعبي والإعلامي مع حادثة طالبات جامعة حائل بالقدر الذي يعبر إلى حد كبير عن حجم المأساة، وعن ظروفها وأسبابها والأطراف المسؤولة عنها, وإذا استثنينا الآراء الانطباعية والمواقف العاطفية الطبيعية فإن كثيرا من الاطروحات والتحليلات تتجه نحو اتخاذ قرارات تعالج المشكلة من أساسها ومن كافة جوانبها التنظيمية؛ سواء فيما يتعلق بآلية نقل الطالبات أو بإنشاء فروع للجامعة أو بتوفير السكن المناسب لهن، وكذلك تحسين وصيانة الطرق الرئيسية، وأخرى تطالب بمحاسبة ومعاقبة كل من يثبت تورطه أو تقصيره في أداء عمله, وفي الحالتين لا أحد يرفض هذه أو تلك، ولكن ليس على طريقة ان تسجل ضد مجهول أو تتحول إلى مشاريع (قيد الدراسة)، وإنما بحلول وإجراءات عملية منطقية وأيضاً واقعية أكثر من كونها وقتية شكلية طارئة..
شخصيا أرى وقبل أية حلول أو خطوات في هذا الشأن أن الإجراء الأهم والأنسب والأشمل والمقدور على تنفيذه والقاسم المشترك لحل هذه الإشكالية بالنسبة للحوادث المرتبطة بنقل المعلمات والطالبات وغيرها من الحوادث المرورية خارج المدن هو العمل بجد على أن يكون لدينا شبكة طرق مزدوجة تجعل السفر والانتقال للعمل أو الدراسة أو أي غرض آخر بين قرى ومدن المملكة سهلاً ميسراً آمنا, وهذا بالطبع لا يلغي المشاريع الأخرى، وإنما يدعمها ويطورها ويزيد من معدل الاستفادة منها، تبعا لأهمية الطرق النموذجية السريعة وتأثيرها الحيوي والإيجابي على عموم التنمية الوطنية..
نصف يكشف الكل
المشكلة ليست في خسارتنا لنصف مقعد في دوري أبطال آسيا, فها هو السد القطري ينطلق منه في الأدوار التمهيدية ليتفوق على الجميع ويحقق كأس البطولة, وإنما في عدم فهمنا لواقعنا والإصرار على اننا بلا أخطاء وان قرار الاتحاد الآسيوي كان تعسفيا ظالما..
أتمنى أن لا نتعامل مع الموقف بنفس الاسلوب الذي تنتهجه بعض الاندية للخروج من أزماتها وامتصاص غضب جماهيرها, علينا بدلا من لغة التنديد والتصعيد وتوجيه الاتهامات الاعتراف بأن لدينا قائمة طويلة من النواقص والأخطاء, لدينا وقائع وشواهد قريبة ومعروفة تثبت فوضوية بيع وتوزيع تذاكر المباريات, وان ملاعبنا في أبوابها وأرضياتها وتجهيزاتها ومدرجاتها ومقاعدها وخدماتها ومرافقها مازالت بعيدة تماما عن تلك التي نراها في العديد من الدول الآسيوية, إضافة إلى المشاكل والتنظيمية الخاصة بروزنامة مسابقات الموسم ومواعيد مباريات الدوري وحقوق الأندية من النقل التلفزيوني وغيرها من القضايا الإدارية والمالية والإجرائية داخل اتحاد الكرة وفي اللجان والهيئات التابعة له, وتحديدا هيئة دوري المحترفين التي لا تؤدي دورها مع الأندية باستقلالية وبصلاحيات تجعلها داعمة ومعينة ومطورة لها..
اليوم وفي ظل ما تعانيه وتمر به الكرة السعودية من تنامي في الاخفاقات, وحتى لا نخسر المزيد من الوقت والجهد والمال ليس أمامنا سوى البدء في إصلاحات حقيقية واسعة قادرة على منافسة كبار آسيا الجدد.
تنافس من نوع آخر
كثيرون أجمعوا على أن الهلال لم يقدم رغم فوزه الكبير على النصر إلا القليل من مستواه وإمكاناته وما هو متوقع منه, الأمر الذي يفسر في المقابل الوضع السيئ لفريق النصر, وان ما كان يتحاشاه ويغض النصراويون الطرف عنه جاء الهلال بنصف قوته ليكشفه هذه المرة بوضوح، وبحقائق وأرقام لا تقبل العناد والخداع والمكابرة.. ووفق هذه القياسات المتباينة والمعطيات المتجددة والممتدة بين الفريقين لأكثر من عشر سنوات يبرز السؤال المهم: هل التنافس بينهما بمعناها الحقيقي مازال قائما؟
إذا أخذنا بالاعتبار المعايير الفنية والفوارق الكبيرة بين الهلال والنصر في الإنجازات والانتصارات والإمكانات وتعداد النجوم وحتى الجماهير طيلة السنوات العشر الماضية سنجد أن المنافسة بينهما موجودة خارج الملعب وبالاسم والشكل والضجيج الإعلامي لا غير, بدليل أن هنالك فرقا بعضها غير مصنف مع الكبار والأبطال استطاعت في هذه الفترة ان تقارع الهلال، وأحيانا تتفوق عليه بعدد مرات عجز النصر عن تحقيقها.
من مصلحة الكرة السعودية ومن أجل الإثارة والمتعة والمتابعة الجماهيرية نتطلع إلى عودة المنافسة بينهما, وهذه تتطلب من النصراويين إدارة وجماهير وأعضاء شرف وإعلاميين التواضع في طموحاتهم وإعادة صياغة فكرهم وأفكارهم وثقافتهم وقناعاتهم ومواقفهم قبل إعادة بناء فريقهم.
فواصل
- الحارس العالمي محمد الدعيع يستحق كل دعم وتكريم وتقدير من الجميع، سواء من ناديه أو من الاتحاد السعودي لكرة القدم؛ نظير ما قدمه للهلال وللمنتخب وللكرة السعودية طوال عشرين عاماً، قضاها مدافعاً عن ألوان منتخبات المملكة بجميع درجاتها، محققاً الإنجازات التاريخية التي يعجز أي لاعب عن تحقيقها، وقدَّم نموذجاً يحتذى للاعب المنضبط.
- ما زالت المباريات التي يكون الهلال طرفاً فيها، سواء داخل الرياض أم خارجها، تحقق الأرقام القياسية في عدد الحضور الجماهيري.
- استغرب المتابعون من تصريحات مدرِّب الاتحاد ديمتري، التي برر خلالها عدم استعانته بالأسماء الشابة لدعم الفريق الأول، بقوله إنه لا توجد أسماء شابة تستحق اللعب..!! رغم أن فريق شباب العميد قد فاز مؤخراً ببطولة المملكة للشباب.
- وضع الفريق الشبابي يتغير تماماً بعد نزول لاعبه إبراهيم ياتارا في كل مباراة؛ حيث يزداد الضغط على الخصم، وتنهمر الأهداف الشبابية. ويبقى السؤال عن سبب احتفاظ المدرب برودوم باللاعب في مقاعد الاحتياط، وتكون إتاحة الفرصة له في أضيق الحدود.
- اقترب الدور الأول من دوري زين من نهايته، ولم يستطع فريق الأنصار من الحصول ولو على نقطة واحدة!! من المؤكد أن الفريق يحتاج إلى عمل إداري وفني كبير؛ ليستطيع البقاء في دوري المحترفين، وذلك لن يحدث؛ لأن الوقت يمضي والإمكانات محدودة جداً.
- الحديث عن نهاية زمن الديربيات في الرياض أصبح له ما يبرره في ظل سيطرة الهلال المطلقة على مبارياته أمام النصر، وافتقاد هذه المباريات للحماس والمتعة التي يفترض وجودها في أي ديربي.
مباريات الهلال أمام النصر أصبحت كأي مباراة أخرى في الدوري عدا مبارياته أمام الاتحاد والشباب والأهلي، التي تحمل في تفاصيلها القوة والمتعة والمنافسة الشديدة.
- كان من حق إداري القادسية عبدالوهاب الزهراني أن تسمع لجنة الانضباط أقواله قبل إيقاع العقوبة عليه؛ فالاتهام الذي وُجِّه إليه قابل للنقض والتفنيد؛ فهو ليس كلاماً مسجَّلاً ولا مكتوباً ولا فعلاً مصوَّراً حتى تقطع اللجنة بحدوثه وتُصدر بحقه العقوبة.
صح لسانك
- نحن أفضل هيئة محترفين في آسيا
محمد النويصر
- واضح
- الشباب محظوظ
برودوم
- بوجودك
- 14 شهراً لم نتسلم حقوقنا من هيئة المحترفين
رئيس الاتفاق
- رد الهيئة جاهز: أنتم السبب
الكاريكاتير