عرض مشاركة واحدة
قديم 27-11-2011, 06:59 PM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
► أستوقفتني آية في سورة الاعراف أية 169‎

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة










فجاء من بعد هؤلاء الذين وصفناهم بَدَلُ سوء أخذوا الكتاب من أسلافهم, فقرءوه وعلموه, وخالفوا حكمه, يأخذون ما يعرض لهم من متاع الدنيا من دنيء المكاسب كالرشوة وغيرها; وذلك لشدة حرصهم ونَهَمهم, ويقولون مع ذلك: إن الله سيغفر لنا ذنوبنا تمنيًا على الله الأباطيل, وإن يأت هؤلاء اليهودَ متاعٌ زائلٌ من أنواع الحرام يأخذوه ويستحلوه, مصرِّين على ذنوبهم وتناولهم الحرام, ألَمْ يؤخذ على هؤلاء العهود بإقامة التوراة والعمل بما فيها, وألا يقولوا على الله إلا الحق وألا يكذبوا عليه, وعلموا ما في الكتاب فضيعوه, وتركوا العمل به, وخالفوا عهد الله إليهم في ذلك؟ والدار الآخرة خير للذين يتقون الله, فيمتثلون أوامره, ويجتنبون نواهيه, أفلا يعقل هؤلاء الذين يأخذون دنيء المكاسب أن ما عند الله خير وأبقى للمتقين؟





169-
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ



والخَلْف: الرّدِيء من الناس ومن الكلام، يقال: هذا خَلْف من القول.







آ:169 جملة "ورثوا" نعت لـ "خلف"، جملة "يأخذون" حال من فاعل "ورثوا"، "هذا" اسم إشارة مضاف إليه، "الأدنى" بدل مجرور، نائب الفاعل لـ "سيُغفر" ضمير مفهوم من سياق الكلام، أي: سيغفر لنا ما فعلناه، "مثله" نعت مرفوع، جملة "ألم يؤخذ" مستأنفة، والمصدر "أن لا يقولوا" بدل من "ميثاق"، و"الحق" مفعول "يقولوا"، "للذين يتقون" متعلق بـ "خير".







ثم قال تعالى: ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ ) يقول تعالى: فخلف من بعد ذلك الجيل الذين فيهم الصالح والطالح، خلف آخر لا خير فيهم، وقد ورثوا دراسة [هذا]
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الكتاب وهو التوراة -وقال مجاهد: هم النصارى -وقد يكون أعم من ذلك، ( يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأدْنَى ) أي: يعتاضون عن بذل الحق ونشره بعَرَض الحياة الدنيا، ويسرفون أنفسهم ويعدونها بالتوبة، وكلما لاح لهم مثل الأول وقعوا فيه؛ ولهذا قال: ( وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ) كما قال سعيد بن جبير: يعملون الذنب، ثم يستغفرون الله منه، فإن


عرض ذلك الذنب أخذوه.

وقول مجاهد في قوله: ( يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأدْنَى ) قال: لا يشرف لهم شيء من الدنيا إلا أخذوه، حلالا كان أو حرامًا، ويتمنون المغفرة، ويقولون: ( سَيُغْفَرُ لَنَا ) وإن يجدوا عَرَضًا مثله يأخذوه.


وقال قتادة في: ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ ) أي: والله، لخلف سوء، ورثوا الكتاب بعد أنبيائهم ورسلهم، ورثهم الله وعهد إليهم،فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ














التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة