لاعبونا.. ضحية أم نكبة؟!
سلطان الحارثي
يقول الإعلامي الكبير الزميل الأستاذ مساعد العصيمي على صفحته الشخصية في (تويتر) اللاعبون (ضحية) وعلينا أن لا نحملهم أسباب تعادلنا أمام منتخب عمان الشقيق.
هنا قد اتفق مع أستاذنا الكبير في عدم تحميل اللاعبين أسباب ما حصل لمنتخبنا في السنوات الماضية, وأنهم لا يتحملون الجزء الأكبر في عملية انخفاض مستوى الكرة السعودية, ولكن الشيء الذي لن أتفق فيه مع زميلنا العزيز رغم احترامي الكامل لوجهة نظره هو أن اللاعبين (ضحية!!).. فالضحية عادة ما يكون (مغدور به).. فأي غدر حصل للاعبينا الأفذاذ؟! ومن غدر بهم؟!
في اعتقادي الشخصي ومن خلال تحليلي (المتواضع) أن اللاعبين يتحملون جزء (حتى وإن كان هذا الجزء يسير) في انخفاض مستوى الكرة السعودية وتراجعها, ولأن التساؤل مجاز فسوف أسأل عن اللاعبين الذين كنا نعدهم نجوم كبار, وأين هم بعد أن استلموا عقود (بالملايين؟!!).. ولكي لا أتوسع وأتعمق في الحديث عن هذا الشأن بودي أن أسأل سؤال آخر لكل من لا يحمل اللاعبون أسباب تراجعنا وأنهم مجرد ضحايا سؤالا منطقيا يجدر بنا طرحه على مخالفينا وهو هل بالإمكان أن تأتوا لنا بلاعب ( لاعب واحد فقط) يستحق أن نطلق على "نجم" بــ(منظار الكرة المتطورة)..
قد يعذر المتابع الرياضي اللاعبين حينما يرى الإرهاق الواضح على محياهم, وقد نعذرهم على أخطائهم البسيطة, فكرة القدم أخطاء, ولكن ما لا يمكن أن نعذرهم عليه هو غياب (الروح).. فالمتابع للمباريات الماضية لا يجد روح الانتصار لدى اللاعبون, إذا ما استثنينا مباراة تايلاند التي حقق فيها المنتخب السعودي فوزه الوحيد في هذه التصفيات.
أيضا لا يمكن أن نجد أي عذر لأولئك اللاعبون الذين تعالت أصواتهم وتجادلوا وتناقشوا حول (عقودهم) ليلة مباراة المنتخب السعودي وشقيقه العماني!! فأي رجاء يرتجى من هكذا لاعبين لا هم لهم إلا ما يتقاضونه من عقود!! ومكافآت!! ورواتب طائلة ومبالغ فيها بشكل كبير؟!!
إننا إذ ننتقد اللاعبين ونحملهم جزء من تراجعنا, فإنه لا يمكن أن ننسى باقي المنظومة التي تدير الرياضة بشكل عام, من رئاسة عامة واتحاد قدم ولجان عاملة, وفي مقدمة هؤلاء الرئيس العام, فهؤلاء جميعا بالإضافة للاعبين, وأضيف معهم (بعض) الإعلاميين (المتنفعين) هم من يتحملون (انتكاستنا) التي أعادتنا للوراء (عشرات) السنين.
نحن وبكل صدق وأمانة نحتاج للدماء الشابة سواء لاعبين أو عاملين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو اتحاد القدم ولجانه, ونحن بحاجة لشخصية (صارمة) تقود المنظومة الرياضية بكل اقتدار, لا تقبل التهاون ولا الهوان, وللأمانة فأن الصرامة والقدرة على قيادة المنظومة الرياضية متوفرة في شخصية الأمير نواف بن فيصل, ومع هذا فإنه لا يمكن أن يتحمل كل شيء لوحده, ولا بد من وجود مساعد له يتحمل بعض الأعباء الكبيرة التي تقع على كاهله.
تحت السطر
*فرانك ريكارد لا يملك عصا سحرية حتى يغير عقلية وفكر اللاعب السعودي في مدة قصيرة.
*عاد الدوري مجددا وسوف تعود الإثارة والتشويق والتي نتمنى أن تكون في الملعب وليس خارجه كالعادة.
*الاتفاق يسير بخطى الواثق, ولكنه لا يملك الصف الثاني لينافس على البطولة, فالدوري طويل ويحتاج لجهد كبير.
*النصراويون لم يسددوا رواتب لاعبيهم منذ أربعة أشهر, فكيف يُطلب منهم استقطاب حكام أجانب!!
نقطة تأمل
إذا ابتسم المهزوم, فقد المنتصر لذت انتصاره.