عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2011, 08:10 AM   رقم المشاركة : 1639
تنهيدة شوُق
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية تنهيدة شوُق

,’




بحجم السماء والأرض هوَ الفرق بينهما


هي : تضع مولودها بعملية قيصرية، وبعد أسبوع
تجدها واقفة مقصوفة الظهر وهي تحمل رضيعها بيد وباليد الأخرى تقلب الطبخة ،
وفي الوقت نفسه تعتني بأطفالها الآخرين تهيئهم للمدرسة ،
ترتب المنزل ، وتحضر لزيارة أهل الزوج للعشاء

هو : عند أول عطسة تبدء نزلة برد عارضة، تجده وقد لبسه الاكتئاب،
فيمتنع عن مزاولة أي نشاط، ويأخذ إجازة مفتوحة من عمله ،
يطلب لنفسه وجبات خاصة،وأدوية خاصة ، ومعاملة خاصة ، ويتأفف
ويتأوه ليلا ونهارا !!
( وبعد كل هذا يتهم الرجل المرأة بالدلع! )

هي
: تتابع مسلسلا في التلفزيون ، بينما تتصفح مجلة ، وتحل واجب الحساب مع ولدها ،
وترد على الهاتف لتهدئ أختها التي تشاجرت مع زوجها ،
تؤنب ابنتها المراهقة على "طوالة لسانها" فيما تتابع كل ما سبق بنفس التركيز.

هو
: يريد أن يقرأ خبرا اعلانيا في جريدة، فيصرخ: - اسكتووو.. خلوني أركز

هي
: تذهب لوظيفتها صباحا ، تعود ظهرا لتحضر الغداء ،
وتذهب لاجتماع أولياء الأمور لتتحدث مع المدرسة عن وضع ابنتها الدراسي ،
تأخذ ابنتها لموعد الجلدية لحل المشكلة الأزلية "حب الشباب" ،
في طريق عودتها تمر على الجمعية، تحضر التموين،
تجلب ثياب (الزوج) من المغسلة ، تزور أمها خطفا !

هو
: يذهب الى عمله صباحا ، يعود مكفهرا غاضبا لاعنا العمل والحر والموظفين
يجد كل شيء جاهزا.. يتغدى ، ينام ، يقوم ليخرج ليرى أصدقائه ،
يعود لتناول العشاء ، يشاهد التلفزيون "ركزا"على أي برنامج
أخيرا يذهب الى فراشه وهو يقول :- انتو ما تحسوون بتعبي

هي
: لا تنام قبل أن تطمئن على البيت كله، وتضع رأسها المثقل بالهموم على المخدة
فتلاحقها الهواجس والمشاكل والتساؤلات: مرض الولد، دراسة البنت،
موعد أسنان الولد ومباركة الخالة، وعزاء الجارة،
وماذا نطبخ بكرا.. وطارت النومة

هو
: يغفو قبل أن يصل رأسه للمخدة، ويعلو شخيره ليوقظ أهل البيت .. وأحيانا الجيران
ويقوم صباحا ليقول :- تعباااان ما نمت امس زين


- هو : رجل !
- هي : الجنة تحت أقدامها





........................................ د. جاسم المطوع













,’






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس