الأدلة على سنية صلاة الضحى كثيرة، نذكر منها ما يأتي:
1. حديث أم هانئ السابق :
" أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل وصلى ثماني ركعات" .
**********
2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
"أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر".
*********
3. وعن عائشة رضي الله عنهـا قالت:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعاً، ويزيد ما شاء الله".
**********
4. وعن عبد الله بن شقيق قال:
قلت لعائشة رضي الله عنها:
"أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قالت: لا، إلا أن يجيء من مغيبه".
**********
5. وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه:
"رأى قوماً يصلون الضحى، فقال:
لقد علموا أن الصلاة في غير هذه الساعـة أفضل،
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
صلاة الأوابين حين ترمض الفصال".
6. وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
"ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح سبحة الضحى وإني لأسبحها".
7. وفي رواية عنها: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح سبحة الضحى، وإني لأسبحها، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمل خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم".
8. وقد وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر وأبا الدرداء، كما وصى أبا هريرة رضي الله عنهم.
9. وحديث أبي هريرة السابق: "يصبح على كل سلامى.."
قال الحافظ ابن حجر(وقد جمع الحاكم الأحاديث الواردة في صلاة الضحى في جزء مفرد، وذكر لغالب هذه الأقوال مستنداً، وبلغ عدد رواة الحديث في إثباتهـا نحو العشرين نفساً من الصحابة).
صلاة الضحى سنة مؤكدة، وهذا مذهب الجمهور، منهم الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد، وعند أبي حنيفة مندوبة.
قال مؤلف سبيل السعادة المالكي عن صلاة الضحى
(سنة مؤكدة عند الثلاثة ، مندوبة عند أبي حنيفة)
وقال النووي: (صلاة الضحى سنة مؤكدة).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
(وجمع ابن القيم في الهدي الأقوال في صلاة الضحى فبلغت ستة)
ملخصها
1. مستـحبــــة.
2. لا تشرع إلا لسبب.
3. لا تستحـب أصلاً.
4. يستحب فعلها تارة وتركها تارة
بحيث لا يواظب عليها، وهذه إحدى الروايات عن أحمد.
5. تستحب صلاتها والمواظبة عليها في البيوت.
6. أنها بدعة.
والراجح ما ذهب إليه الجمهور أنها سنة مؤكدة، لما يأتي من الأدلة.
كان صلى الله عليه وسلم يخفف فيها القراءة،
مع إتمام الركوع والسجود، فهي صلاة قصيرة خفيفة،
فعن أم هاني رضي الله عنها في وصفها لصلاته لها:
" فلم أر قط أخَـفًّ منها، غير أنه يتم الركوع والسجود".
وفي رواية عبد الله بن الحارث رضي الله عنه:
"لا أدري أقيامه فيها أطول أم ركوعه أم سجـوده،
كل ذلك يتقارب".
قال الحافظ: (واستدل به على استحباب تخفيف صلاة الضحى، وفيه نظر،
لاحتمال أن يكون السبب فيه التفرغ لمهمات الفتح لكثرة شغله به،
وقد ثبت من فعله صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم الضحى، فطوَّل فيها أخرجه ابن أبي شيبة من حديث حذيفة).