[عبدالعزيز التويجري]

وهذا أيضاً رد عليه بعدما تمادى في غيه وظلاله .
سبحان الله أتسمي عملهم الاحتسابي وصبرهم على الأذى في سبيل الله نزوة من أنت حتى تقول مثل هذا الكلام الذي لا يصدر من عاقل يؤمن بيوم الحساب .
لو تعرض أحد لعزيز عليك لغلى مرجل غضبك وتريدني أن ألزم الصمت وأنت تتهجم على أهل الدين الذين لا تبلغ عشر معشارهم من الفضل .
بربك لا تستهن باللسان فكم من إنسان خرج من الدين بسبب كلمة وإليك هذا الحديث الذي قال فيه عبد الله بن عمر : قال رجل في غزوة تبوك في مجلسٍ: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء .
فقال رجل في المسجد: كذبت ولكنك منافق لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن .
فقال عبد الله بن عمر: أنا رأيته متعلقاً بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنكبه الحجارة وهو يقول: يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ *لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ) .
ولكن أقصر طريق للشهرة هو التهجم على الدين وإني أرى الحقد يلوح بين كلماتك الركيكة ضد أهل الحسبة فما الداعي لهذا هل هو .... ؟ .
أو هو .... ؟ .
أو هو .... ؟ .
أسئلة كثيرة تدور بأذهاننا والجواب عندك فما الداعي لهذا الحقد الدفين على أهل الحسبة وكثرة حديثك عن قيادة المرأة التي تستميت أنت وغيرك من أجل قيادتها .
بربكم لماذا لا تعلنوها صريحة وتقولوا نريد أن نراها كفتيات الغرب المأفون يسهل الوصول إليها والتمتع بها .
أخيراً هناك يوم لا محيد لنا عنه عندما يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد ويؤتى بجهنم تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك هناك الوعد والموعد بربك ما سيكون جوابك في ذلك اليوم العصيب عندما تزفر جهنم تلك الزفرة التي ترتعد منها الفرائص وتجثو الخلائق هل ستنافح عن المرأة وتطالب بقيادتها أم ستعض أصابع الندم على تلك الأيام والليالي التي تتمنى أنها لم تكن من عمرك فاتق الله وأفق إني لك من الناصحين فباب التوبة مفتوح ما لم تغرغر الروح .