بلغ بغض الليبراليين للحجاب وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مبلغاً عظيماً فنذروا أنفسهم وسخروا أقلامهم لنزع الحجاب وتشويه سمعة الهيئة بالأباطيل لأنهم يقفون سداًّ منيعاً دون نيل مآربهم .
ربما يدور بخلد البعض أن هؤلاء الليبراليين يطالبون بقيادة المرأة وتحريرها بدافع الرأفة والعطف عليها والحقيقة التي ربما غابت عن أذهانهم هي أنهم يريدون الوصول إليها والتمتع بها متى شاءوا دون قيد أو شرط .
يا للعجب لقد بلغ حبهم للمرأة حد الهوس فربما أنهم يرون أن الدنيا قامت على ثلاثة أشياء هي الحر والنهد والثغر رافعين بذلك شعار (إنما الحياة كأس وغانية).
بل ربما والعياذ بالله إذا وضع العلماني في قبره ثم سأله منكر ونكير من ربك وما دينك وما نبيك أن يقول من شدة تبجيله وتقديسه للنساء :
ربي : الكاعب الحسناء .
ديني : السعي الحثيث لتحرير المرأة .
نبيي : قاسم أمين ومن هم على شاكلته ممن رضعوا ثقافة الغرب وتربوا على فكره المشبوه .
يا لله من هذا الأمر الذي تكاد تنشق له الأرض وتخر الجبال هداًّ ألا يعلمون عظم ما هم عليه مقدمون ؟
لقد غرهم بريق حضارة الغرب الزائفة ولم يعلموا أن عقلاءهم يطالبون برجوع المرأة إلى بيتها ومكوثها فيه واهتمامها بشئونه وتربية الأطفال بعدما رأوا العاقبة الوخيمة لتحررها وهؤلاء الغوغاء هنا يطالبون بقيادتها وتحريرها .
والذي نفسي بيده لو سخروا جهودهم لتحرير فلسطين لحرروها أو مواكبة الدول المتقدمة لفاقوها ولكن تفكيرهم وجهودهم محصورة في متعة زائفة زائلة .
ومن العجب في هذا الوقت ارتفاع بعض الأصوات النسائية مطالبات بحقوقهن وكأن الإسلام هضمها ناسيات أو متناسيات حال المرأة في الجاهلية .
يا لله الدرة المكنونة التي يبذل النفيس من أجل نيلها تطالب أن تكون كالمرحاض لا يقصد إلا لقضاء الأرب .
ألا تعلمين قدرك ومنزلتك عندنا ؟
أنتِ الابنة التي تلبى جميع مطالبها ثم شقيقة الرجل التي يبذل لأجلها روحه ويريق دمه ثم الأم المطاعة التي تحت قدميها الجنة فهل هناك أنفس من هذا لديكِ وهل تريدين أن تكوني خادمة بعدما كنتِ مخدومة وسوقة بعدما كنتِ ملكة .
من أجل امرأة مسلمة جيّشت الجيوش وقتلت الرجال وفتحت البلدان .
أختاه لا تهيجي عش الزنابير بهذا الفعل الأرعن وارفضي هذه الأصوات المنكرة من أدعياء الغرب الذين يريدون إشباع غرائزهم فقط واصرخي بوجوههم نحن الفتيات الأبيات نحن شقائق الرجال ومربيات الأجيال نحن من تبذل لأجلهن الأرواح وترخص الدماء نأبى أن نكون سلعاً رخيصة نذهب من حضن إلى حضن .
اللهم يا ذا العزة والقوة والجبروت أحص الليبراليين عدداً واقتلهم بدداً ولا تغادر منهم أحداً اللهم لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم لمن خلفهم آية يا قوي يا عزيز .