الأطفال
هم زهرة الحياة وزينتها
هم كالبلابل الشادية في كل منزل وفي كل قلب
مهما بلغ بنا العنا من شقاوتهم
إلا أن هذا العنا كالماء البارد في صيف قائظ
هم فرحة قلب كل أم وأب
هم من يعمر القلوب الشقاء بدل الفرح لفقدهم
هم
لاحرمنا الله منهم
إليكم أحبتي أجمل ماقيل في الطفولة
وسيماً من الأطفال لولاه لم أخـف **** على الشيب أن أنـأى و أن أتغربـا
تود النجوم الزهر لـو أنهـا دمـى **** ليختـار منهـا المترفـات ويلعبـا
وعندي كنوز ٌ من حنـان ورحمـة **** نعيمـي أن يغـرى بهـنّ وينهبـا
يجور وبعض الجور حلـو محبـب **** ولم أرى قبل الطفل ظلمـاً محببـا
ويغضب أحيانا ويرضى وحسبنـا **** من الصفو أن يرضى علينا ويغضبا
و إن نالـه سقـم تمنيـت أنـنـي **** فـداءً لـه كنـت السقيـم المعذبـا
ويوجـز فيمـا يشتهـي و كأنـه **** بإيجـازه دلاً أعــاد و أسهـبـا
يزف لنا الأعيـاد عيـداً إذا خطـا **** وعيداً إذا ناغـى وعيـداً إذا حبـا
كزغب القطا لو أنـه راح صاديـاً **** سكبت له عينـي وقلبـي ليشربـا
وأوثر أن يـروى ويشبـع ناعمـاً **** و أظمأ في النعمى عليـه وأسغبـا
ينام علـى أشـواق قلبـي بمهـده **** حريراً من الوشي اليمانـي مذهبـا
وأسـدل أجفانـي غطـاء يُظـلـه **** و يا ليتها كانـت أحـنّ و أحدبـا
وحملني أن أقبل الضيـم صابـراً **** وأرغب تحنانـاً عليـه و أرهبـا
وتخفق فـي قلبـي قلـوب عديـدة **** لقـد كـان شِعبـا واحـداً فتشعبـا
ويارب من أجل الطفولـة وحدهـا **** أفض بركات السلم شرقاً ومغربـا
وصن ضحكة الأطفال يارب إنهـا **** إذا غردت في موحش الرمل أعشبا
ويارب حبب كل طفل فـلا يـرى **** وإن لج في الإعنات وجهـاً مقطبـا
وهيىء له في كـل قلـب صبابـةً **** وفي كل لقيا مرحبـاً ثـم مرحبـا