عرض مشاركة واحدة
قديم 24-08-2011, 02:13 PM   رقم المشاركة : 3
ولاعه
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية ولاعه
 





ولاعه غير متصل


• ملحمة إنصاف المرأة وإعطائها حقوقها التي كفلها الشرع المطهر:
كانت المرأة عند فئة في المجتمع السعودي تعاني الحرمان والتهميش وسلب الكثير من حقوقها، بل وإرادتها وحرية التصرف في نفسها ومالها بتعسف، حتى كان البعض يريد إيقاع الظلم عليها، وهذا التعسف والتصرف المشين الذي يمارسه بعض الجهلة وضعاف الشخصية ومحدودي الفكر يعد مخالفة للشرع الذي شرعه الله لعباده رجالا ونساء وارتضاه.

الشرع الذي كرم الإنسان وحرم مصادرة حقه في العيش بكرامة وأمن حتى يعبد الله وحده على بصيرة ويساهم في عمارة الكون وبنائه، حتى صار هذا التعسف وهذا الظلم والتهميش الذي يمارس على المرأة في نظر بعض الناس طاعة لله ورسوله وتحقيقا للإسلام والانضواء تحته جهلا أو تجاهلا، حتى وصلت الحال عند بعض أفراد المجتمع إلى اعتبار المرأة مخلوقا يستعيب ويترفع عن ذكره والحديث عنه، واعتبار ذلك زلة غير مقبولة تهز من مكانة الرجل وتضعفها حتى السؤال عن صحة والدته أو ابنته المريضة، بل وصل بهم الحال عند ذكر المرأة باستحياء وعلى مضاضة وامتعاض أن يقول «فلانة كرمك الله».

وفي هذه الظروف نتج عن ذلك سوء وجهل لمعرفة حقوق المرأة وواجباتها وما لها وما عليها شرعا، وأصبح المجتمع السعودي هدفا يتجاذبه تياران متباينان متضادان بشأن المرأة وحقوقها، تيار ينادي ويطالب بدفع المرأة باتجاه سلب حقوقها ومصادرة رأيها ووأد كرامتها وإنسانيتها، ناسيا أو متجاهلا أن المرأة هي أمه أو أخته أو زوجته أو ابنته، وأن المرأة كرمها الله بتكريمه للإنسان، وقرنها بالرجل، وذكرها في محكم كتابه القرآن الكريم وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في آيات قرآنية وأحاديث نبوية كثيرة.

وتيار يهدف وينادي بجعل المرأة نموذجا ونسخة مكررة من بعض نساء الغرب المتفسخات في تحللها وتفسخها وتخليها عن دينها وحيائها وعفافها، متمردة على الفطرة التي فطرها الله عليها، وجعلها مسخا مشوها لا هوية لها ولا كرامة، واعتبارها من الملذات السائبة المتسيبة لا قيمة لها إلا بقدر تفسخها وابتذالها وامتهان كرامتها.

وبعد أن تعالت هذه الأصوات النشاز المخالفة لهدي محمد صلى الله عليه وسلم الخارجة عن الحق والعدل والحكمة وسعة الأفق في إنزال الأحكام الشرعية منازلها، انبرى خادم الحرمين الملك العادل التقي بوسطيته المعهودة وعقله الراجح وموقفه الصلب لإحقاق الحق ونبذ الظلم ورفعه عن أي إنسان من رعيته، منطلقا من تراكمات التربية الصالحة والبيئة الدينية الأصيلة التي نشأ فيها وترعرع فيها، بيئة ومدرسة الملك المؤسس العظيم عبد العزيز، رحمه الله، المبنية على المنهج الشرعي، المنهج الوسط الذي ارتضاه الله لعباده الأخيار، المنهج الوسط المعتدل لا إفراط ولا تفريط، فأعطى المرأة ما تستحقه من حقوق كفلها الشرع الحنيف مثل حق التعلم والتعليم والعمل واكتساب الرزق الحلال وممارسة كامل حقها المكفول شرعا في اختيار ما يناسبها وترغب فيه من غير اقتراف محرم أو إرادة إيقاعه أو التسبب فيه، واعتبارها مواطنة كاملة الأهلية لا وصي عليها ولا متسلط غير شرع الله المطهر، لها ما لها من حقوق وواجبات وعليها مثل ذلك تطبيقا لأحكام الله في خلقه؛ فالله سبحانه وتعالى هو الذي كرم الإنسان واصطفاه لعبادته.

إن الاهتمام بالمرأة وتمكينها من حقوقها الشرعية من قبل إمام المسلمين وولي أمرهم الملك العادل عبد الله بن عبد العزيز، متعه الله بالصحة والعافية، هو تجسيد للعدل الذي أمر الله به، ونبذ وتخلص من الظلم الذي نهى الله عنه وكرهه.. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزي هذا الإمام العادل خير الجزاء، وأن يمد في عمره ويلبسه ثوب الصحة والعافية ويقر عينه بسعادة وعزة وصلاح رعيته.. إنه سميع مجيب.

• ملحمة بث ثقافة أن المسؤول خادم للمواطن وما يؤديه من عمل وخدمة واجب عليه
اتسم خادم الحرمين الشريفين بالإقرار دائما بأنه خادم لرعيته وما يقوم به في خدمتهم والعدل فيهم وتلمس حوائجهم وقضائها واجب عليه يتعبد الله به، لا يتبع ذلك منّا ولا تعالي ولا أذى، حتى صار ذلك التوجه الكريم والتواضع الجم صفة من صفاته العظيمة التي ميزته على كثير من الناس وهو من هو مكانة وعلما وقدرا وقوة وقدرة.

كأن خادم الحرمين الشريفين أثناء استقباله لأبنائه المواطنين أو اجتماعه بهم يلقي دروسا من دروس الحكمة والتواضع والرحمة والعدل، يفهمها من يفهمها من المسؤولين، وهي رسائل منه، حفظه الله، ليقتدي به المسؤولون ولمن تولوا ولاية أو مسؤولية، وكأنه يأمرهم بوجوب خدمة المواطن والتواضع وحسن الخلق والعدل والأمانة في التعامل، وإعطاء الحقوق أصحابها بعدل وأمانة بلا منّ ولا تعالي، وكأنه، أيده الله، يقول للمسؤولين إن المسؤولية تكليف لا تشريف، عطاء لا جباية، بذل لا كنز، واجب لا منّة، وأن من أخذ الأجر سأله الله عن العمل، وحينما سمع، حفظه الله، أن بعض المسؤولين يقصر في أداء الواجب والأمانة من خلال تعامله مع المواطنين أو سوء إدارته وقلة إنتاجيته صرح، أيده الله، عن امتعاضه وعدم رضاه عن هذه الممارسات والتقصير، وأنه سيحاسب كل مقصر خائن لأمانته، كما تبرأ، حفظه الله، إلى الله من كل تقصير يحصل بغير علمه، ويحمل المسؤولية كل مقصر في أداء الأمانة الملقاة على عاتقه؛ ولذلك ولتحقيق الفعل والقول وتطبيق ذلك على الواقع فقد أمر بإنشاء هيئة مستقلة مرتبطة به شخصيا يرأسها الدكتور محمد الشريف له الحق في مساءلة كائن من كان من المسؤولين بلا تردد أو مجاملة بحكم النظام والتعليمات التي أصدرها له الملك العادل عبد الله بن عبد العزيز، أيده الله، كما وجه كافة الجهات الرقابية بتحمل المسؤولية في تطبيق النظام الذي يكفل أداء الواجب ويلبي حاجات المواطنين كافة في كل أنحاء الوطن - المملكة العربية السعودية - وتحقيقه والرفع لمقامه الكريم عن كل مخالف أو مقصر أو خائن لأمانته ليحاسب بمقتضى الشرع المطهر.

ذكر لي بعض الثقات ممن يراجع مكتب خادم الحرمين الشريفين – الديوان الملكي – أنه رأى التنظيم وحسن الإدارة وطيب التعامل والأدب الجم لمنسوبيه وعلى رأسهم معالي الأستاذ خالد بن عبد العزيز التويجري، وأن هناك أياماً على مدار الأسبوع يستقبل فيها معالي رئيس الديوان جموعا من المواطنين على اختلاف أعمارهم وهم أصحاب الحاجات والمطالب الذين يرغبون في عرض قضاياهم وحاجاتهم وإيصالها إلى الملك الصالح، وفقه الله، وأن معاليه يستقبل كل حالة ويسمع منها، يقدر الكبير المسن بل ويقبل رأسه، ويحنو على الصغير، ويتعاطف مع المظلوم وصاحب الحاجة بحنو وتواضع وسعة صدر، حتى أن بعض من يغمرهم بحسن خلقه وتواضعه يرفع صوته بالدعاء لمعاليه بعد الدعاء لمن ولاه، إلا أن معاليه بلباقة وحسن خلق يرد عليهم أن من يريد الدعاء فليدع لخادم الحرمين فهو الذي أمرنا لخدمتكم وما نقوم به واجب علينا، وهذا التقدم في حسن التعامل مع المواطنين لم يأت من فراغ، ولكن ذلك نتاج التوجيهات والرغبة الصادقة من لدن خادم الحرمين الشريفين، ومعالي الأستاذ خالد التويجري لا يستغرب منه حسن التعامل وطيب اللقاء وسعة الصدر والأمانة في أداء الواجب، والمحاولة الجادة في تطبيق العدل وتحقيق الأمانة المقرونة بالرحمة وحسن الخلق وطيب المحيا، فهذه الصفات التي اتصف بها معاليه وتأصلت فيه بفضل الله ثم بفضل ملازمته وتتلمذه على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح، فتخرج من مدرسة رجل عظيم، وهو تلميذ نابه ألمعي، وإن ترشيح سمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهما الله لمعاليه لدى الملك الصالح، لتولي منصب رئاسة الديوان بعد ضمه مع ديوان رئاسة مجلس الوزراء، وهو الترشيح الذي جاء من كبار قادة الأمة الحريصين على مصالحها يدل على كفاءته ورجاحة عقله والثقة فيه لتحقيق تطلعاتهما التي تصب فيما ينشده المليك الصالح من تحقيق أهدافه السامية ، لخدمة الأمة.

وفق الله معاليه وبارك فيه وأعانه على تحقيق الأهداف النبيلة التي ينشدها ولي الأمر، أيده الله، وهي خدمة الصغير والكبير والفقير والغني من أبناء الوطن، كما أن الديوان الملكي حقق نقلة نوعية ملموسة لدى جميع شرائح المجتمع، ومن ذلك سرعة إنجاز معاملات المواطنين وقيامه بتنظيم استقبال ما يرد إليه من رسائل أو برقيات من المواطنين؛ حيث كل رسالة أو برقية تصل إليه تقيد ويفاد المرسل لها بوصولها فوراً عن طريق رسائل الجوال، كما يبلغ لاحقاً بما تم فيها من إجراء أو توجيه، إضافة إلى تطويرات أخرى مميزة في المجالين التقني والإداري يلمسها كل مراجع للديوان، وهذه الخطوة المباركة تنم عن حسن تعامل واحترام للمرسل وبناء جسر من الثقة بين المراجع والمسؤول وتسهيل وتيسير على أصحاب الحاجات الذين لا يتمكنون من الحضور إلى الديوان لكبر سن أو بُعد سكن أو قلة حيلة.. كم أتمنى أن تنهج الدوائر الحكومية هذا النهج الحضاري.

هذه الخواطر أو الملامح بعض ما يجول في خاطري ويسكن في نفسي من انبهار بشخصية تملكت كل مشاعري وأحاسيسي.. إنها شخصية الملك العادل الرحيم التقي الصالح الأمين في أمته التي أحبته لكامل الخصال الحميدة التي تحلى بها وتحلت به.. أدعو الله له سراً وعلانية وغيري ملايين من أبناء الوطن أن يطيل في عمره ويشد من أزره ويلبسه لباس الصحة والعافية لننعم برشد قيادته وولايته وعدله.