لعلي أشير لبعض ملاحم البناء والتطوير والإصلاح ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
• ملحمة النهضة العلمية العظمى
ملحمة النهضة العلمية العظمى التي تهدف إلى الرقي بمستوى التعليم العام بصفة عامة والجامعي بصفة خاصة كماً ونوعاً بما يتلاءم مع المتطلبات والمستجدات المحلية والعالمية؛ فقد اهتم الملك، حفظه الله، بالتعليم العام، ووجه بتطويره وأصدر أمره، أيده الله، بإنشاء برنامج متطور باسم «مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام» وهو يعد نقلة نوعية في مسيرة التعليم العام وتطوير المناهج وتأهيل المعلمين والمعلمات وتحسين البيئة التربوية، وبرنامج للنشاط اللاصفي لبناء جيل صالح مسلم محافظ على المكتسبات الوطنية، متميز في الإخلاص لله ثم لوطنه وولاة أمره، وقد بذل لذلك المشروع الكبير الحضاري النافع، بإذن الله، مليارات الريالات. وفي مدة يسيرة جدا استطاع قائد الأمة بناء عشرات الجامعات وصروح العلم والمعرفة والمراكز العلمية المتطورة التي تعد من القلائل في العالم، بذل فيها الملك العادل الأموال الطائلة وبسخاء منقطع النظير، وتحققت بذلك إنجازات ما كان المواطن يحلم بها أو يظن أنها ستكون على سطح الواقع في يوم من الأيام.
الولاية الراشدة التي يقوم عليها خادم الحرمين الشريفين ليس لها مثيل في هذا الزمان حققها وأنجزها الملك الذي أحب شعبه وصدق معه، والذي وفقه الله لبناء الإنسان السعودي علمياً ومعرفياً ليسير في مقدمة الركب العالمي متسلحاً بسلاح العلم والمعرفة، منتجاً مبدعاً ومشاركاً فعلياً في عمارة الكون لنشر شراع العلم والمعرفة في الآفاق بعلم وبصيرة.
أراد الملك الإمام أن ينعم أبناء الوطن بنعمة التحصيل العلمي ونهل المعرفة من مظانها ومكامنها من داخل الوطن، بل ومن المدينة أو القرية التي كانت بالأمس وأصبحت اليوم مدينة؛ حيث يسكن قريباً من أهله وأسرته، وفي موطنه بعد أن كان ذلك وإلى عهد قريب لا يتحقق لكثير من أبناء الوطن، كان الكثيرون منهم يرحلون إلى الدول المجاورة لتحصيل العلم فيها على قلة ما لديها من إمكانيات وقدرات معرفية وعلمية بل بدائية.
• ومما تم إنجازه في ملحمة البناء العلمي والمعرفي التي قادها مليكنا العادل المحبوب:
1- أمر، حفظه الله، ببناء أكثر من ثلاثين جامعة، وتم التركيز على ما يتطلبه سوق العمل ويلبي حاجات الوطن، وهذه الجامعات طالت كافة المدن والمحافظات، وساعدت على استيعاب الآلاف من الطلاب الذين سينهلون من العلم النافع الذي سيمكنهم، بإذن الله تعالى، من تحقيق أهدافهم الخيرة لخدمة دينهم وولاة أمرهم ووطنهم، وتحسين ظروفهم المعيشية.
2- أمر، حفظه الله، ببناء جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في مدينة الرياض، وتعتبر أول جامعة خاصة للبنات في المملكة، قدرتها الاستيعابية أكثر من أربعين ألف طالبة في مختلف التخصصات، وهي من أضخم الجامعات على مستوى العالم بناء وتقنية، وتضم حاليا ثلاث عشرة كلية في جميع التخصصات.
3- أمر، حفظه الله، ببناء مدينة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست» وهي من أرقى جامعات العالم، وهي بحق منارة للمستقبل كما وصفها، أيده الله، وهي تستقبل الطلاب الدارسين في مرحلة الماجستير والدكتوراه في المجالات العلمية.. وتنقسم الجامعة إلى أربعة أقسام أكاديمية مسؤولة عن برامج الأنشطة التعليمية ومنح الدرجات العلمية، وهذه الأقسام:
1العلوم الحيوية والهندسة الحيوية 2 الرياضيات وعلوم وهندسة الحاسوب 3علوم الأرض وعلوم وهندسة البيئة4العلوم والهندسة الفيزيائية والكيميائية.
وستمنح الجامعة شهادات في أحد عشر تخصصا وهي: الرياضيات التطبيقية وعلوم الحاسوب، العلوم البيولوجية، الهندسة الكيميائية والبيولوجية، العلوم الكيميائية، علوم الحاسوب، علوم وهندسة الأرض، الهندسة الكهربائية، العلوم والهندسة البيئية، العلوم والهندسة البحرية، علوم وهندسة المواد، الهندسة الميكانيكية.
جزى الله خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على تبنيه هذا الصرح العلمي الكبير. والذي سيحقق الرقي والتقدم العلمي للوطن والمواطن والبشرية كافة.
4- أمر، حفظه الله، بالابتعاث لأكثر من مئة ألف طالب وطالبة من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي بمراحله المتعددة، وهذا البرنامج الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين عناية منه واهتماما بالغاً بأبنائه الطلاب وتشجيعا لهم على التحصيل العلمي النافع في أرقى جامعات العالم في أوروبا وأمريكا وأستراليا وآسيا، متكفلا بجميع مصاريفهم ونفقات تعليمهم. وهذا البرنامج سيكون، بإذن الله، عونا ودعما في تحقيق أهدافه، أيده الله، ببناء أمة منتجة ووطن مستقر ينعم بكل مقومات القوة والاستقرار والرخاء لمواطنيه، لأنه يؤهل الموارد البشرية السعودية بشكل فاعل لتصبح منافسا عالميا في سوق العمل ومجالات البحث العلمي، ورافدا أساسا في دعم الجامعات السعودية والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المتميزة. إن هذا البرنامج الذي أمر به خادم الحرمين لأبنائه الطلاب تحت إشراف وزارة التعليم العالي التي قامت ممثلة في وزيرها معالي الدكتور خالد العنقري وكافة المسؤولين الذين قاموا على الإشراف والتنفيذ لهذا البرنامج الاستراتيجي وتطبيقه على أرض الواقع، مستهدفين، وفقهم الله، تحقيق ما يصبو إليه خادم الحرمين الشريفين، أيده الله، خير قيام، إذ إن هذا البرنامج يعد قفزة متقدمة ونقلة نوعية في التعليم العالي في المملكة العربية السعودية بصورة تدعو إلى الفخر والاعتزاز والتفاؤل بمستقبل زاهر، يتيح لأبناء الوطن أن يحقق أهدافهم النبيلة بكل همة ونشاط في المجالات العلمية والعطاء الإنساني ليجعلوا وطنهم وأمتهم في مصاف الأمم والشعوب المتحضرة والمتقدمة التي أعطت للبشرية المثل والقدوة في تحقيق الأهداف النبيلة من خلال تحصيل العلم النافع الذي يخدم أهداف التنمية وتحقيقها، في أوطانهم، ويخدم البشرية كافة. حفظ الله خادم الحرمين الملك الصالح العادل، ومتعه الله بالصحة والعافية وأمد في عمره ليجني الثمار الصالحة التي زرعها وأولاها من الحب والعطف والشفقة والتوجيه ما جعل الأمة تلهج له بالشكر والدعاء والثناء والمحبة والذكر الحسن.
إضغط على الصورة لعرضها بحجمها الطبيعي في صفحة جديدة
• ملحمة تطوير ودعم القضاء
استشعاراً من خادم الحرمين بأهمية القضاء ومكانته في إرساء دعائم العدل التي ينشدها ويحرص عليها ويؤكدها لبث الطمأنينة في نفوس أبنائه المواطنين ونشر العدل بينهم فقد أصدر، حفظه الله، أوامره الكريمة المتضمنة التأكيد على أهمية القضاء وعلو مكانته واستقلاليته وتحقيق الضمانات اللازمة لذلك، وأن القضاة مستقلون لا سلطان عليهم في قضائهم لغير أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة المرعية، وليس لأحد التدخل في القضاء، فأصدر مرسوما ملكيا بتاريخ 1428/9/19 ه بالموافقة على نظام القضاء وآلياته التنفيذية، كما أتبع، حفظه الله، تلك الأوامر بدعم سخي يتمثل في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير القضاء ودعمه بمبالغ مالية ضخمة، متوجاً بذلك ما سبق أن صدر من أنظمة إجرائية وهي: نظام المرافعات الشرعية، ونظام الإجراءات الجزائية، وأنظمة المحاماة والتحكيم والتسجيل العيني للعقارات وتحقق بذلك نقلة نوعية في هيكلة المؤسسة القضائية، إذ أنشأ المجلس الأعلى للقضاء والمحكمة العليا، كما تم إضافة درجة ثانية للتقاضي وهي الاستئناف مما يجعل التقاضي محققاً للعدالة التي ينشدها خادم الحرمين الشريفين لبث روح الاطمئنان والثقة في نفوس المتقاضين، مواكبة للنهضة العظيمة والتقدم الكبير التي تعيشها المملكة سياسيا واقتصاديا وعلميا وأمنيا وثقافيا، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء على ما قدمه وبذله وحققه لوطنه ومواطنيه من خير ورخاء واستقرار.
وتحقيقا لرغبة إمام الأمة وقائدها في نشر العدل بين الرعية وإيجاد البيئة المناسبة والإمكانات المعينة لتحقيق العدل ونشره فقد شهد عهده، حفظه الله، تطويرا متسارعا مدروسا لمنظومة القضاء؛ إذ أصدر أوامره الكريمة بالاستعجال في التطوير والدعم لمرافق القضاء كافة مع متابعة وعناية خاصة منه، أمد الله في عمره وألبسه لباس الصحة والعافية.
وتمشيا وتحقيقا للتوجيهات السديدة لخادم الحرمين من أجل تطوير مرفق القضاء قامت وزارة العدل بإنجازات تستحق الإشادة والتقدير إنفاذا وتفاعلا مع الرغبة السامية الكريمة والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين، وفقه الله، نلحظ ذلك من خلال العمل الدؤوب والمتواصل من معالي وزير العدل صاحب الفضيلة الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى الوزير النشط الخلوق، والمتابعة المستمرة من معاليه الموفق المخلص النزيه؛ فلا يكاد يوم يمر إلا ونسمع أو نرى شيئا جديدا يخدم مرفق القضاء والقضاة وكتاب العدل والأعمال المساندة الأخرى التي تصب في مصلحة القضاء وتحقيق العدل.
• ملحمة دعم الأمن والمحافظة عليه:
أولى خادم الحرمين الشريفين الأمن والمحافظة عليه واستتبابه العناية والاهتمام، لإدراكه، حفظه الله، أن الأمن والاستقرار من أهم أسباب سعادة المواطن والمقيم، وهما القاعدة الأصيلة التي يتم عليها البناء والتشييد وتحقيق الرفاهية والعدل والازدهار والتقدم إلى الأفضل للمواطن والوطن؛ لذا فقد أعطى وبسخاء لقطاع الأمن ومنسوبيه ما يستحقونه من الدعم المالي والمؤازرة المعنوية والحسية والبشرية، كما أمر، حفظه الله، بإحداث ستين ألف وظيفة عسكرية لدعم قطاع الأمن، وأمر أيضا لرجال الأمن بكثير من الحوافز تقديرا لجهودهم ومنها أمره، حفظه الله، بصرف جميع مستحقات العسكريين المتأخرة وترقية المستحقين فوراً.
• ملحمة بناء وتطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة:
لما للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من مكانة عالية وأهمية بالغة في نفس الملك المؤمن الصالح عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، للإسلام والمسلمين، وحرصا منه، أيده الله، على راحة العباد والحجاج العمار، وتيسير كل الأسباب لتمكينهم من عبادة الله، سبحانه وتعالى، بيسر وسهولة؛ فقد أولى الحرمين الشريفين جل اهتمامه ورعايته فأصدر أوامره الكريمة بتوسعة بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوسعة الميادين المحيطة بهما والطرق المؤدية إليهما، وبناء كافة المرافق والخدمات المساندة، وبذل، حفظه الله، المليارات من الريالات وبسخاء منقطع النظير بحيث أصبح بناء الحرمين وتوسعتهما والتي تمت في عهده المبارك وبأمره أكثر من الضعف لبنائهما السابق.. وفي خطوة مباركة وموفقة أمر، أيده الله، بتوسعة المسعى ليخفف الزحام وليستوعب الأعداد الكبيرة التي تسعى فيه، فخفف على المسلمين العناء والمشقة والحرج بعد أن أخذ المشورة والرأي من طلبة العلم، فكان هذا العمل الجليل المبارك خطوة موفقة بانت آثارها وتحققت فوائدها بعد اكتمال التوسعة وتهيئتها للسعي فيها، مبادرة الملك الصالح في تطوير جسر الجمرات ومنطقة الجمرات وتهيئتها لاستيعاب آلاف الحجاج في وقت يسير بكل يسر وسهولة، حيث كانت في السابق مصدر خطر وحوادث جسيمة من جراء الزحام والتدافع لضيق المكان عند رمي الجمرات، وأمره حفظه الله بإنشاء مشاريع خدمية ومساندة لتسهيل الحج و التيسير على الحجاج مثل قطار الحرمين السريع للربط بين مكة والمدينة و قطار المشاعر للربط بين مكة ومنى وعرفة ومزدلفة، ومشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم بكدي وغير ذلك من المشاريع الجبارة التي أمر بها أيده الله لخدمة الحجاج وضيوف بيت الله والتي ستبقى بإذن الله شاهدا على ما قدمه الملك الصالح لخدمة الإسلام والمسلمين على مر الأزمنة والقرون مسطرة في تاريخ الإسلام بأحرف من ذهب، وهذه بفضل الله ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبد الله بن عبد العزيز إنجازات تسجل في سجل الفضائل والمآثر الخالدة التي حققها في عهده المبارك الراشد، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
• ملحمة حماية النزاهة ومكافحة الفساد والمفسدين:
استشعاراً من خادم الحرمين الشريفين لأهمية النزاهة وخطر آفة الفساد والمفسدين على نماء الوطن واستقراره وسعادة المواطن ورفاهيته؛ أصدر أمره الكريم بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ترتبط به، أيده الله، مباشرة. ومن مهام هذه الهيئة حماية النزاهة ومكافحة الفساد بكافة أنواعه وصوره ومظاهره واستئصال المفسدين وإبعادهم وتحصين المجتمع السعودي ضد الفساد، كما وجه، حفظه الله، الأجهزة الحكومية المعنية بحماية النزاهة ومكافحة الفساد والرشوة والظلم بكافة أشكاله وذلك بممارسة اختصاصاتها وتطبيق الأنظمة والعمل بمبدأ المساءلة لكل مسؤول مهما كان موقعه، وفقا للأنظمة والتعليمات.
وقد تم تعيين رئيس لهذه الهيئة الناشئة الجديدة وهو أحد المعروفين بالنزاهة والاستقامة الدكتور محمد بن عبد الله الشريف بمرتبة وزير والذي يؤمل المواطنون فيه الخير، وأن يتحقق ما يصبو إليه وينشده الملك العادل المصلح من تحقيق العدالة ومكافحة الفساد الذي تأباه النفوس الأبية.
• ملحمة بناء وسائل النقل والمطارات والقطارات والموانئ وتطويرها:
لم يغب عن النظر الكريم لخادم الحرمين الشريفين، أيده الله، ما لوسائل النقل والمطارات والموانئ والطرق من أهمية في تحقيق الوصول إلى الهدف الذي ينشده، أدام الله عزه، من سعادة المواطن وبناء وطن متكامل.
لذا فقد أنجزت وزارة النقل في عهده المبارك وبتوجيهه شبكة واسعة من مشروعات الطرق الرئيسية والفرعية والسكك الحديدية مع كامل ما تتطلبه من وسائل الأمن والسلامة، في إطار النهضة التنموية الشاملة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أيده الله، والتي طالت كل مدينة وقرية بأعلى المواصفات وأميزها، لما للطرق من دور مهم في سعادة المواطن وتسهيل التنقلات للمواطنين، والمساعدة في تسويق المنتجات الزراعية والصناعية، والمساعدة على البناء والتعمير والتنمية وانتشار الرخاء في ربوع الوطن.
• ملحمة التنوير وإظهار الوجه المشرق للإسلام
إن ملحمة التنوير وإظهار الوجه المشرق للإسلام وعدله ورحمته ومحبته لنشر الخير من أجل عمارة الكون ونجاة البشرية وسعادتها، بتعريفها لحقيقة الإسلام وشموليته ونبذه للجفاء والتحجر والإرهاب بكل أشكاله، فقد حقق ذلك الملك الصالح والإمام العادل عبد الله بن عبد العزيز، متعه الله بالصحة والعافية وأقر عينه بتحقيق ما يصبو إليه، وذلك بدعوته المباركة للحوار بين الحضارات مقتدياً برسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته وهديه، مما يدل على حنكته وبعد نظره، قاصدا بهذه الدعوة المباركة وهذا النداء الموفق الصائب التبشير بالخير ونشره للبشرية كافة؛ فالعظماء على مر التاريخ لا يخفون معتقدهم ويحبون الخير لغيرهم كما يحبونه لأنفسهم وأهليهم، وإن الدعوة للحوار بين الحضارات نابعة من ثقته ويقينه بقوة الإسلام وعدله، وأن الله سبحانه وتعالى جعل الإسلام دين الناس الذي أمرهم الله أن يعبد به، فالدين عند الله الإسلام، وإن الحوار الذي دعا إليه الملك عبد الله، أدام الله عزه، يندرج في دائرة الدعوة للحق والعدل والسلام من أجل إسعاد البشرية ونبذ العنف والكراهية، وتبيين الوجه المشرق للإسلام ومحاسنه العظيمة، وهذا بلا شك سيزيل الغبش وسوء الفهم عن كثير من الناس ويساعدهم على معرفة الإسلام على حقيقته.
• ملحمة بناء السكن لكل مواطن:
كعادته، حفظه الله، في محبته للمواطن والحرص عليه والاهتمام به أمر، حفظه الله، ببناء خمس مئة ألف وحدة سكنية توزع على جميع مناطق المملكة، كما دعم بنك التسليف وبنك التنمية العقاري بمليارات الريالات، وتم رفع قيمة القرض من ثلاث مئة ألف إلى خمس مئة ألف ريال كما أمر أيده الله بإيصال الخدمات لأراضي المنح السكنية التي منحتها الدولة للمواطنين، لإتاحة الفرصة لكل مواطن بامتلاك سكن ملائم يحقق له السكينة والاستقرار والراحة والأمان. جزى الله خادم الحرمين الملك العادل الرحيم عن شعبه خير الجزاء.
• ملحمة الحرب على البطالة:
أمر، أيده الله ومتعه بالصحة والعافية، بصرف مكافأة للباحثين عن العمل وهو مبلغ وقدره ألفا ريال شهريا، كما أصدر أمره الكريم بتحديد الحد الأدنى للأجور وقدره ثلاثة آلاف ريال، وإحداث ستين ألف وظيفة عسكرية بوزارة الداخلية، وإحداث آلاف الوظائف في القطاع الحكومي المدني للرجال والنساء، والتوجيه بتيسير العمل في القطاع التجاري للرجال والنساء أيضا، وأمر، حفظه الله، بإحداث وترسيم آلاف الوظائف في قطاع التعليم. وتشجيع ودعم القطاع الخاص من أجل توظيف واستقطاب المواطن.
( يتبع )