يصل الليلة جثمان الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل بن عبدالعزيز إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة، وسيصلى عليه بعد صلاة العشاء غدا في المسجد الحرام.
ومن المقرر أن يوارى فقيد التربية والتعليم والرياضة والفن ثرى مقبرة العدل في مكة المكرمة إلى جوار والديه ــ يرحمهم الله جميعا ــ فيما سيقام العزاء في قصر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة اعتبارا من ليل الخميس.
يشار إلى أن الأمير محمد العبدالله الفيصل قد توفي في الولايات المتحدة الأمريكية، صباح الأحد الماضي متأثرا بالمرض.
أوضح لــ «عكاظ» المشرف السابق على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الأمير تركي بن خالد أن وفاة صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل خسارة كبيرة للوطن وللرياضة السعودية فقد كان الفقيد ــ رحمه الله رحمة واسعة ــ مثالا يحتذى به للمواطن والمسؤول الصالح فقد تدرج الفقيد في عدد من الوظائف الحكومية وقدم من خلالها لوطن وشعب المملكة كل عمل يستحق الإشادة، وعندما دخل الفقيد المجال الرياضي كان إضافة كبيرة للرياضة السعودية، فقد كان يملك حسا رياضيا كبيرا، وأضاف وجوده في الساحة الرياضية السعودية الكثير بفضل فكره الاحترافي الكبير.
وأضاف الأمير تركي بن خالد «لا يتسع المقام لذكر كل مآثر الفقيد الراحل ولكنني أتقدم بأحر التعازي والمواساة لذوي الفقيد، وأدعو الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان والحمد لله على قضائه وقدره.»
أجل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سعود بن عبد العزيز عضو شرف نادي النصر العملية الجراحية الثانية المقرر موعدها الأسبوع الحالي إلى وقت لاحق، نظرا لتأثره وحزنه لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبد الله الفيصل، وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سعود قد أجرى أخيرا عملية جراحية أولى في مستشفى القوات المسلحة في الرياض تكللت ولله الحمد بالنجاح.
إلى ذلك، حرص العديد من الشخصيات الاجتماعية ورجال المال والأعمال وعدد من منسوبي الوسط الرياضي والإعلامي على الاطمئنان على الحالة الصحية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سعود متمنين لـ(أبوسعود) الشفاء العاجل ودوام الصحة والعافية.
أكد لـ «عكاظ» غرم العمري مدير الكرة السابق في النادي الأهلي أن وفاة الأمير محمد العبد الله الفيصل خسارة كبيرة للرياضة السعودية وللنادي الأهلي على وجه الخصوص فقد كان ــ رحمه الله ــ مدرسة رياضية كبيرة تعلمت منها الكثير من خلال عملي معه سنوات طويلة في النادي الأهلى فكان راقيا جدا في تعامله وتتلمذنا على يده كثيرا فقد كان حكيما في قرارته، ويملك إنسانية عظيمة تجلت في عدد من المواقف التي وقفت عليها بنفسي من خلال قربي من الفقيد رحمه الله فهذا الأمير الإنسان لم يفقده الرياضيون فحسب وإنما فقده الفقراء والأيتام والأرامل فكم من الحالات الإنسانية التي كان يهتم بها وكنت مطلعا عليها فقد كان بالفقراء والضعفاء رحيما جوادا كريما ولا أنسى موقفاً قام به الفقيد ــ رحمه الله ــ ما برح مخيلتي وذلك على هامش مشاركة النادي الأهلي في بطولة الصداقة الدولية في أبها وعندما كان ــ رحمه الله ــ في طريقه إلى فندق قصر أبها قام مسن بإيقافه وبدأ المسن يشكو عوزه للفقيد فما كان منه إلا أن أخرج كل ما كان في جيبه من مال، ولم يكتف بذلك بل اتجه إلى عدد من مرافقيه وطالبهم بكل ما يحملونه من نقود وجمعها في يده وذهب إلى ذلك الرجل المسن وقال له هل يكفيك هذا المبلغ أم تريد المزيد فما كان من المسن إلا الدعاء له وشكره على صنيعه، فهذا الموقف يدل على نبل وطيبة ذلك الرجل العظيم الذي يعتبر رحيله خسارة لن يعوضها أحد إلا أن عزاءنا الوحيد أنه رحل في هذه الأيام المباركات وأسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وصف رئيس مجلس هيئة أعضاء الشرف في نادي الاتحاد السابق طلعت اللامي أن وفاة الرمز الأهلاوي صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل يعتبر فاجعة لكافة الرياضيين، مبينا أن علاقة الراحل معه كانت أخوية ومن الصعب نسيان الذكريات والمواقف التي عرف بها (أبو تركي)، موضحا أن الأمير محمد العبدالله الفيصل يحظى بمكانة كبيرة لدي ولا أرفض له طلبا، وحينما كنت رئيسا لنادي الاتحاد في مطلع التسعينات الميلادية، حظيت بزيارة خاصة من قبل (أبو تركي) وعلى هامش تلك الزيارة طلب مني الحصول على خدمات اللاعب سالم سويد، ووافقت له على ذلك نظير العلاقة الأخوية الحميمة فيما بيننا على الرغم من اعتراض كبار أعضاء شرف الاتحاد في ذلك الوقت، وغضبهم الشديد للتفريط في اللاعب سالم سويد.
وقدم اللامي التعازي للقيادة الحكيمة، ولأسرة الفقيد، ولأشقائه سائلا المولى جل وعلا أن يرحمه رحمة واسعة.