دول يعاقب المرشدي بالانفرادي لغيابه عن تدريب العصر
ياسر لجماهير الهلال قبل رحيله للعين: لا خلا ولا عدم
عبد الرحمن أبا عود من الرياض
غادر ياسر القحطاني مهاجم فريق الهلال لكرة القدم إلى دبي لإتمام انتقاله إلى نادي العين الإماراتي بنظام الإعارة لمدة عام مقابل 2.5 مليون يورو، حصته منها مليون يورو، وبرفقته وكيل أعماله تركي المقيرن.
وقبل أن يغادر، بعث القحطاني رسالة صوتية إلى الجماهير عبر شبكة القناص نصها “أحب أمسي عليكم بالخير جميعا، وأبارك لكم بالشهر مع أنها متأخرة ولكن سامحونا على القصور، في البداية أحب أتمنى إن شاء الله من الله وأطلب من رب العالمين أن ييسر لنا، إن شاء الله ما يكتب لنا إن شاء الله في المستقبل القريب.
أنا صراحة كلي فخر وكلي فرح و سعادة في ما تكتبونه وما كتبتموه بعد عملية الانتقال إعارة لنادي العين مثل ما أنتم عارفين أنا انتقلت من زعيم إلى زعيم إن شاء الله، وأتمنى إن شاء الله وقفتكم الصادقة دائماً معي، وأتمنى بإذن الله أنه مثل ما دعمتموني في بداياتي و دعمتموني في زعيم القرن وفي نادي القرن أنكم تستمرون في دعمي في زعيم الأندية الإماراتية.
أتمنى إن شاء الله أني أكون دائماً عند حسن ظنكم مثلما عودتكم، أنا أرجع وأقول وأكرر كلي فخر وعاجز عن الشكر لكم جماهير القناص على ما تقدمونه لي !! فرحان كثير حسيت وراي ظهر ناس أثق بهم ويحبونني الله لا يحرمني منكم ولا خلا ولا عدم ، ما راح أقول إن شاء الله إلى اللقاء قريبا لأني أنا دائماً بينكم ومنكم ولكم ومعكم إن شاء الله الكريم”.
على صعيد التدريب، وقع المدافع ماجد المرشدي ضحية للمدرب الألماني توماس دول بعد أن تخلف عن تدريب الأمس عصرا، حيث ألزمه بتدريبات انفرادية مساء، فيما ستطبق إدارة النادي بحقه العقوبة حسب اللائحة الداخلية. على سياق المصابين، أوضحت الكشوف أن إصابة المهاجم عيسى المحياني عبارة عن آلام في العضلة الضامة ستبعده عن لقاء التعاون، ضمن بطولة الرياض الودية.
إلى ذلك، سيصل اليوم المغربيان يوسف العربي، وعادل هرماش من بلديهما، فيما ينتظر أن تكون إدارة النادي قد أعلنت البارحة في وقت متأخر التعاقد مع الدولي الكاميروني أكيل إيمانا من نادي ريال بيتيس الإسباني.
"الاقتصادية" ترصد مسيرته وتحكي أدق تفاصيل رحلته الاحترافية
إيمانا.. شيخ القبيلة ..مهرب إلى إسبانيا
تقرير: حمد العمير
تنتظر جماهير فريق الهلال لكرة القدم بشغف كبير انطلاقة الموسم الجديد، حتى تقف على مستوى نجومها الجدد الذين نجحت الإدارة في ضمهم بدلا من لاعبين قدموا لها الكثير خلال المواسم الماضية، ولا سيما الكاميروني أشيلي إيمانا القادم من الدوريات الأوروبية وتحديدا بيتيس الفرنسي.
وكان إيمانا المولود في الخامس من حزيران (يونيو) 1982 في ياوندي في الكاميرون، والملقب بالنمر الأسود، تشافي إفريقيا، مقود الدراجة، قد انحدر من عائلة كاميرونية عريقة ووالده بمثابة (الشيخ) في قرية "مفوق ادا" مهمته الفصل في قضايا سكانها، إضافة إلى كونه لاعب كرة قدم وفي المركز نفسه الذي يشغله ابنه حاليا وهو وسط متقدم، ويمثل الملهم له والسبب الحقيقي وراء عشقه للعبة، في الوقت الذي كانت فيه والدته تعارض بشدة ممارسته لها، وتصر على أن يصبح مهندس ديكور، ما حدا به ممارستها خلسة وتحت إشراف والده لدرجة أن صديقه المقرب ظل يحتفظ بملابسه الرياضية بعد الانتهاء من اللعب في منزله، كي لا تراها أمه. عندما ذهب إلى فالنسيا وعمره 14 عاما اضطر هو ووالده على أن يكذبا على والدته ليقولا إنه ذاهب إلى بيت أحد أعمامه في الكاميرون ليدرس، في الوقت الذي كانت فيه طائرته متجهه إلى إسبانيا وبالتحديد فالنسيا، وبعد أشهر قليلة أهدت إدارته تذكرة سفر لوالدته لزيارة النادي ومفاجأتها بابنها الموهوب، إلا أنها استشاطت غضبا عندما رأته يداعب الكرة.
أشيلي عاش وسط عائلة إسبانية وبدورها كانت تعامله كواحد من أفرادها، ليقضي أربعة أعوام معها قبل أن ينتقل إلى تولوز الفرنسي بعد أن فشل في الحصول على إقامة رسمية في إسبانيا، وهناك لعب ابن الـ 18 عاما في شباب الفريق، لكنه لم يستمر لأكثر من شهر ليتم تصعيده للفريق الأول بعد أن رآه مدربه، ليصبح في الموسم التالي لاعبا أساسيا يعتمد عليه، وبعد موسمين حقق مع فريقه الفرنسي المركز الثالث في الدوري كأفضل مركز حصل عليه الفريق في تاريخه، ولم يكتف بذلك بل نجده حاز جائزة أفضل لاعب، ولعب إثرها في بطولة أوروبا للأندية 2005.
كان الكاميروني يعاني مسألة إقامته التي حالت دون توقيعه لعدد من الأندية الكبيرة في أوروبا، إضافة إلى الراحة التي كان يشعر بها في فريقه تولوز، وبعد موسمين وبالتحديد عام 2008 عاد مجددا إلى إسبانيا ووقع لفريق ريال بيتس، ونال معه لقب هداف الفريق وأكثر اللاعبين صناعة للأهداف، بجانب لقب أفضل لاعب، ولأن بدايته جاءت قوية فقد تفجرت قصة العشق بينه وبين جمهور فريقه على الرغم من هبوطه للدرجة الثانية الذي رأى فيه القائد الحقيقي للفريق نظير مستوياته التي قدمها معه، وقبل كل هذا الروح القيادية والقتالية المعروفة عنه ليحمل شارة القيادة فيه عن جدارة.
في عام 2009 توفي والده (الشيخ) ليتحمل مسؤولية حل مشاكل سكان قريته، وهو في إسبانيا بحيث يدفع لأحد الأشخاص الثقات مرتبا شهري، وعن طريق الهاتف يقوم بالفصل في القضايا الشائكة، ومازال إيمانا يمارس الفصل في القضايا نظير الاحترام الكبير الذي يلقاه في القرية، إضافة إلى أن منزله في إسبانيا لا يكاد يخلو من أبناء قريته الذين يستضيفهم باستمرار.
يذكر أن النمر الأسود يحمل شخصية قوية جدا ولديه روح قيادية جعلته من أفضل اللاعبين الأفارقة، ولكن هذه السمات سببت له بعض المشاكل مع بعض المدربين والحكام، فعلى الرغم من دماثة خلقه وتواضعه الجم إلا أنه داخل الملعب أشبه بالشعلة التي لا تهدأ ولا يرضى بالخسارة حتى في التدريبات، من خلال طريقة لعبه الحماسي والقوي وأيضا عضلاته المفتولة، لدرجة أن البعض ينتابه شعور أنه لاعب عنيف، لكنه في الحقيقة لاعب حماسي وقائد محنك يشعر بأنه مسؤول عن فريقه، وعلى الرغم من ذلك لم يحصل طوال تاريخه سوى على ثلاث بطاقات حمراء مع البيتس، كان أحدها نتيجة الاعتراض على قرار الحكم بعد أن تعرض للضرب من لاعب منافس في الموسم الماضي، ونتيجة هذا الحماس تعرض لإصابتين قويتين أحدهما في الوجه والأخرى في الساق.
وكان تشافي إفريقيا، قد بدأ مسيرته الدولية مع منتخب بلاده في 2003 حيث شارك في كأس القارات وشارك كذلك في كأس أمم إفريقيا 2006، وخرج حينها من دور الثمانية، وسجل هدفا وحيدا في هذه البطولة في المباراة أمام زامبيا التي انتهت لمصلحتهم 5/1، في عام 2010 سجل إيمانا هدف التأهل للمونديال في جنوب إفريقيا أمام الجابون، قبل أن يسجل زميله صامويل إيتو الهدف الثاني، ولكن بعد ذلك حصلت مشادة كلامية بينه ومدرب المنتخب كادت تعصف به من المشاركة في أهم حدث كروي، لكن التضحية بالمدرب منحته الضوء الأخضر للمشاركة، كما شارك أيضا في كأس القارات 2010 ونجح في تسجيل هدف في شباك مصر من ضربة زاوية سددها مباشرة في المرمى بطريقة جميلة، علما أن مشاركته كأساسي في هذه البطولة جاءت في مباراة وحدة فقط.
يذكر أن مقود الدراجة، الذي يجيد اللعب بكلتا قدميه ما يجعله مميزا في التسديد خصوصا بظاهر القدم، لعب في تولوز الفرنسي من 2001 -2008 خاض معه نحو 250 مباراة سجل من خلالها أكثر من 40 هدفا، ثم انتقل إلى ريال بيتس عام 2008 -2011 وسجل 34 هدفا في 91 مباراة وحصل على 19 بطاقة صفراء وثلاث حمراء، عندما سئل عن المركز الذي يفضله أكد أنه يحب أن يجري في الملعب دون توقف ولا يتقيد بمركز معين، وحصل على أفضل لاعب في الدرجة الثانية في إسبانيا الموسم الماضي، كما حصل على هداف فريقه ريال بيتس، ويعتبر صانع ألعاب من الدرجة الأولى حيث يجيد لعب الكرات الطويلة والقصيرة بشكل مميز، كما يمتاز بالسرعة والقوة الجسمانية الهائلة، ويعد من اللاعبين القلائل الذين خصص لهم جمهور فريقه الأخير أغنية خاصة وهي أحد أسباب رفع معنوياته قبل المباريات.
وفي المقابل، نجد أن من أهم عيوبه تذبذب مستواه، حيث عرف عنه تألقه في بعض المباريات، ولكنه يختفي فجأة في المباريات التي تليها ولعل ذلك ناتج عن أمور نفسية أكثر منها بدنية، وفنية، أيضا حماسه الكبير يورطه أحيانا في مشاكل مع المدربين بحكم أنه القائد ودائما يتحمل مسؤولية إخفاق زملائه ويدافع عنهم. أما من الأشياء الأخرى التي يحبها اللون الأبيض، وحيوانه المفضل الحمام، فيما يكره الغيرة وحب الذات.