[إنتــَــــــر]

تَقُـــول ( المُـجرِمَــة ) .. عليهَا سَـخـطّ الله ولَعنَته .. تَـقُــول أنَّ دوَافِــع القَــتـل ..

هِيَ أن ( أحـمَد ) ويَاعُمرِي عَليه .. كَانَ شَقِيَّاً وقَد آذَاهَا أو أزعَجهَا ..

حَتَّــى لَو كَــان كَذَلك .. فَــهَذَا لايُعطِيهَـا مُبَرِّرَاً كَــي تُؤذِيــهِ ومن تُمَّ تَتَخَلَّص مِنــه

عَن طَرِيق قَتله؟!

عَرَفنَا منذُ نعُومَة أظَــافِرُنَا .. أنَّ المَرأة ذَات قَلب حَنُــــون ورَحُــــوم وَأنَّهَا تُبكِــي

وَيَتَسَاقَط الدَّمع من مَآقِيهَا .. لأتفَه المَوَاقِف وَالأسبَاب ..

الاّ أنَّ البَعض منهُن .. لَدَيـهَــا فِي قَلبــهَا من الحُـــقد وَالكَرَاهِيَـــة مَالَـــم يُــوجَـــد

فِي قلُوب البَشَر عَلَى وَجــه الأرض كَافَّة .. أنَا وَالحَـــــقُّ يُقَـــــال أتسَـــــاءَل الآن

مَاهُو مَصِير وَالِدَة ( أحمَد ) ومَاهُوَ حَجم آلامُهَا؟!

وَهَل الدَّمــــع جَفَّ من مَآقِيهَــــا من كُثر مَاسَـــقَط .. ام أنّه لازَالَ هُنَاكَ بَقِيَّة مِنـــه

فَيَاللشَّــــــر الكَامِنُ فِي قَلبُهَا الأســـــوَد .. يَعنِي طِفل بَرِيء فَبِــــأي حَقّ تُحرِمه ..

من حَقِّه المَشرُوع فِي الحَيَاة؟!

/

/

إنتـَــــــــر

كان طفلاً صغيراً ..

في السَّابعة من عمره ..

في عُمر الزهور ..

يجري هنا ..

وهناك ..

يضحك هنا ..

وهناك؟!

/

/

وهاهي أمُّه ..

بكل حسرة تقول ..

آهٍ يا حبيبي ..

ياقِطعَة من جوفِي ..

ماذا حصلت من ( الطَّلاق )؟!

ماذا حصلت من ( الفُرَاق )؟!

سوى رحيلك عني؟!

سوى ذكرى مؤلمة؟!

ستظل ماثلة أمام عيني؟!

سوى آهات حرَّى؟!

تلازمني ما حييت؟!

سوى ( بِجَامَة ) غالِيَة؟!

ملطخة بالدماء؟!

اضمها لصدري؟!

كلَّما تذكرتك؟!

/

/

ذكرى مؤلمة ولاشك ..

ولكن فيها كل شيء منكَ ..

رحمك الله يا عُمري ..

وإنا لله وإنا إليه راجعون ..

ولاحول ولاقوة ألاّ بالله؟!
.