الموضوع: ..?! Tell Me Why
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-2011, 05:28 PM   رقم المشاركة : 8
کړُﯾستـــآلھَہّـ
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية کړُﯾستـــآلھَہّـ

في عام ١٨٤٠ م تحركت السفينة
" سلطانة" من زنجبار فوصلت الى جزيرة

(
سانت هيلانة) ومنها وصلت الى ميناء نيويورك في ٣٠ ابريل ١٨٤٠ م، حيث
استقبل الامريكيون المبعوث العماني وملاحيه بترحاب كبير
. وقد قدم الحاج
احمد بن النعمان الى الرئيس الامريكي مجموعة الهدايا القيمة المرسلة من السيد
سعيدبن سلطان والتي كان من بينهما جوادين عربيين اصيلين وسيف جميل
مطعم بالذهب
. وطبقا لمذكرا احمد بن النعمان فان زيارة سلطانة للولايات

(
المتحدة لم تكن ذات نجاح اقتصادي باهر

وفاة السيد سعيد بن سلطان
( ١٨٥٦ م) وانقسام الإمبراطورية العمانية




بعد فترة حكم بلغت نحو نصف قرن من الزمان وعهد تميز بالرخاء والانجازات في شتى الميادين رحل السيد سعيد بن سلطان او كما تذكره
المراجع الغربية
" سعيد الكبير " حيث توفي على ظهر سفينته " فيكتوريا" وذلك اثناء رحلة العودة من مسقط باتجاه زنجبار ،قريبا من جزر سيشل
في التاسع عشر من اكتوبر ١٨٥٦ م ، ويصف س
.ب .مايلز وفاة السيد سعيد بقوله :" وهكذا اختتم السيد سعيد حياة حافلة رائعة، وكان له من العمر
ستة وستون عاما وسبعة اشهر، وبعد حكم دام خمسين عاما
. لقد كان السيد سعيد مثالا للبطل العربي. لقد كان شجاعا، اظهر في مرات عديدة بسالة
نادرة
. لقد كان حكيما وذكيا، كريما، جليلا، كان يحبه كل شعبه، وقد حفر له في قلب كل منهم صورة عظيمة، ولقد اظهر في تعامله مع القبائل




العربية حذقا وفطنة لم يعرفهما غيره
. ويستطيع ذلك السلطان العربي ان يفخر انه كان اول حاكم عربي اعطى السلم لشرقي افريقيا، ؤانه بتشجيعه

(
للتجارة وحمايته لها، جعل من عاصمته هناك مركزا تجاريا بين الهند، وفارس، والجزيرة العربية، وبذلك زاد من ثروة بلاده".وقد كانت وفاته نقطة تحول خطيرة في تاريخ هذه الإمبراطورية العملاقة والسبب الأساسي في ضعفها وانقسامها بعد ذلك. فبعد وفاة السيد سعيد بدٔا
الخلاف يدب بين ابنائه حول من يخلفه، حيث لم يشر السيد سعيد في وصيته عمن سيخلفه في الحكم وانما اكتفى اثناء حياته ، بتعيين اثنين من
أنجاله كنائبين عنه على شطري امبراطورتيه بشقيها الآسيوي والأفريقي ،فقد عين ابنه الاكبر ثويني كنائب عنه في مسقط اثناء غيابه بينما كان ابنه

(
ماجد نائبا للسلطان في زنجبار









وقد قام الصراع بين الأخويين عقب استفراد ماجد حاكم زنجبار بثروات الجزيرة لنفسه و اصدار ثويني حاكم عمان اعلان عام ١٨٥٦ م والذي اكد
فيه انه الحاكم الفعلي والشرعي لجميع ممتلكات عمان بما فيها اقليم زنجبار ، وتفاقم الصراع بين الأخوين حتى جرد ثويني حملة عسكرية لمواجهة
أخيه في زنجبار الا ان الإدارة البريطانية في الهند اوقفت الحملة ودعت الأخوين الى عرض المشكلة للتحكيم وٕاستدعى الأمر تشكيل لجنة تحقيق سنة
١٨٦١ م برئاسة اللورد كاننج ،ووافق الأخوان على ان تكون توصيات اللجنة ملزمة للطرفين وٕانتهت اللجنة الى اتخاذ قرار
على سياسة فرق تسد-

يقضي بتقسيم الإمبراطورية العمانية الى جزٔاين منفصلين اسيوي وٕافريقي كما اقرت اللجنة بأن يدفع ماجد مبلغا لأخيه ثويني قدره ٤ٔ٠ الف ﷼ نمساوي
سنويا ، اضافة الى الأقساط المتأخرة التي بلغت ثمانين الف ﷼ نمساوي
. وتم تعيين الملازم بنجلي من البحرية الهندية كمسؤول سياسي بريطاني في
مسقط ،وذلك لأجل تنفيذ قرار التقسيم
.

وقد عانت الدولة العُمانية من جراء انفصال شرق افريقيا وهيمنة المصالح الاستعمارية على المنطقة من مصاعب اقتصادية كبيرة
. لكن ظروف التنافس
الاستعماري الأنجلو
- فرنسي ساعد عُمان على البقاء دولة مستقلة، حيث تم التأكيد على استقلال عُمان بالبيان الفرنسي البريطاني او ما عرف ب

"
التصريح الثنائي" الذي اصدرته الدولتان في مارس ١٨٦٢ م والذي نص على ان ملكة بريطانيا وٕامبراطور فرنسا يؤكدان على اهمية بقاء عُمان دولة

مستقلة.

وبذلك انتهت اعظم دولة عمانية عرفها التاريخ الحديث، وظلت عمان تعاني من الاضطرابات والانقسام وتردي الأوضاع الاقتصادية لأكثر من قرن من
الزمن حتى بزغ فجر النهضة المباركة في ٢٣ يوليو ١٩٧٠ م بقيادة السلطان قابوس بن سعيد، الذي اعاد امجاد عمان التاريخية ونقل عمان من معيشة
العصور الوسطى الى العصر الحديث، ووضعها في موقع متميز بين الأمم
.









رد مع اقتباس