لوحات إرشادية تحدد مسار الجماهير
عاطف الأحمدي من مكة المكرمة
أنهت إدارة مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في الشرائع ترتيباتها لاحتضان الملعب الذي يطلق عليه "الحفرة" و"المؤسس" نهائي كأس ولي العهد الذي سيجمع الوحدة والهلال، بعد أن عكفت طوال الأسبوعين الماضيين على تحضيره للحدث المنتظر. ورفضت تقسيم المدرجات بين جماهير الناديين، بيد أنها وضعت لوحات إرشادية تبين اتجاه جماهير كل ناد، فيما زاد عدد البوابات بوابتين ليصبح المجموع الكلي 11 بوابة، ثماني منها للدرجة الموحدة، واثنتان للممتازة، وواحدة للمنصة، ولم تعمل حواجز حديدية بين المنصة والممتازة، حيث من المتوقع أن يفصل بينهما رجال الأمن. يشار إلى أن أمانة العاصمة المقدسة سفلتت المواقف الترابية، مع إنارتها بإضاءة متحركة.
شدد على خطر تفكير لاعبيه كونه ينافس على أكثر من لقب هذا العام
السلطان: ثقافة النهائيات ترجح الهلال .. و الوحدة يفتقدها
عبد الرحمن أباعود من الرياض
أكد المدرب الوطني تركي السلطان أن ثقافة اللعب على النهائيات موجودة لدى لاعبي فريق الهلال لكرة القدم، مشيرا إلى أن الأرقام الهلالية في البطولات دليل شاهد على هذه الثقافة. وأضاف "هذه الثقافة وحدها ليست كافية لتحقيق الإنجاز في مباراة معينة لأن المباريات العادية وحتى مباريات النهائيات تحتاج إلى عدة عوامل من أهمها التهيئة النفسية والمعنوية, وهذا العامل تكون النسبة الأعلى فيه للإدارة الهلالية، وكذلك حسن التعامل الفني من مدرب الفريق الأرجنتيني جابريال كالديرون من خلال اختيار التشكيل المناسب وفقا لقراءة الفريق المنافس قبل المباراة من خلال القدرة على تحديد مكامن القوة والضعف للفريق المنافس ككل وكذلك معرفة اللاعبين الذين يصنعون الفرق ومن خلالهم تتم بناء الأدوار الدفاعية والهجومية". وتابع "أيضا القدرة على قراءة مجريات المباراة نفسها والتعامل المنطقي مع أحداثها، وبخصوص كيفية التعامل مع الفريق الهلالي لأنه ينافس على أكثر من بطولة فهذا الأمر له حدان, فإذا تم التعامل بشكل إيجابي من خلال قدرة الجهاز الفني والطبي على تهيئة اللاعبين بدنيا وطبياً بشكل جيد فسيكون الأمر طبيعيا أما إذا كان هناك خلل فني أو طبي فسيتأثر اللاعبون بذلك وستكون النتيجة خسارة إحدى البطولات أو خسارة عدد من اللاعبين بسبب الإجهاد أو الإصابات".
وتطرق السلطان بالحديث عن المستوى الفني المنتظر في المباراة النهائية لكأس ولي العهد والتي ستجمع الهلال، ونظيره الوحدة مشددا أن وصولهما كان مستحقا عطفا على المستوى الفني المقدم من قبلهما خلال سير البطولة، منوها بأفضلية الهلال على الوحدة فنيا، وقال"أعتقد أن الهلال أكثر جاهزية من منافسه الوحدة على مستوى الأداء الفني وكذلك عطفا على مستوى اللاعبين المحليين وكذلك الأجانب، بجانب الاستقرار الفني على تشكيلة واحدة خلال عدة مباريات وهذا الأمر أعطى الفريق صبغة الأداء الانسجامي للفريق عكس الوحدة الذي تعرض لكثير من المشاكل على مستوى نتائج الفريق في دوري زين السعودي ويتضح ذلك من خلال موقفه فيه, ووقوعه تحت تأثير الخوف من الهبوط لدوري الدرجة الأولى ولكن على الرغم من هذه القراءة الفنية التي قد تكون منطقية، إلا أن المباريات النهائية في بعض الأحيان قد لا تعترف بمثل هذه القراءات والتفوقات الفنية لفريق على فريق آخر، فأحيانا سوء الحظ لفريق والتوفيق للفريق الآخر خاصة على مستوى التعامل مع الفرص التي تتهيأ للاعبين وكذلك على مستوى الظروف الخارجة عن الإرادة مثل النقص بسبب الطرد أو انخفاض مستوى الأداء لبعض اللاعبين المؤثرين قد يقلب المعادلة ويتفوق الفريق الأقل فنيا وهذا في الأساس من مميزات البطولات قصيرة النفس".
ونوه السلطان بأن أكبر عائق يواجهه لاعبو الوحدة افتقادهم لثقافة البطولات والتعامل مع المباريات النهائية، مقارنة بنظرائهم في الهلال موضحا أن هذا العامل قد يتحول إلى عامل إيجابي ويعطيهم الدافع المعنوي الذي يجعلهم يتفوقون على أنفسهم، قبل أن يتفوقوا على منافسهم المتمرس في هذه المباريات". وزاد "قد يحقق لاعبو الوحدة إنجازا لهم على المستوى الفردي كلاعبين ولفريقهم وأنصارهم".
ولد في مدريد واتهم بميوله لبرشلونة
عاشق البطاقات.. وجه عابس يتجنبه اللاعبون
محمود لعوتة من الرياض
لم يتوقع أن يعود الحكم الإسباني كارلوس كاربالو فلاسكو إلى السعودية بعد 285 يوما، لقيادة مباراة مهمة في نهائي كأس ولي العهد اليوم في ملعب الشرائع في مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في مكة المكرمة، تجمع فريقي الوحدة والهلال لكرة القدم، بعد أن أدار مباراة الاتحاد والشباب في الدور نصف النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في ستاد الملك فهد الدولي في الرياض في الرابع من أيار (مايو) 2010 وانتهت بفوز الأول 2/1.
والحكم كارلوس (40 عاما) الذي يلقب في أوروبا بـ (عاشق البطاقات) أو الصارم يعمل مهندسا صناعيا دخل مجال التحكيم عام 2004، وقاد أول مباراة له بين برشلونة وإشبيلية، وتتدرج سريعا في السلك التحكيمي، إلى أن حاز على الشارة الدولية في عام 2008. يذكر أن اللاعبين دوما يتجنبون الاعتراض على قراراته خوفا من الإنذار أو الطرد، ويدون له الموقع الدولي للحكام حتى الآن نحو 882 بطاقة ملونة منها 65 حمراء، خلال 181 مباراة قادها داخل إسبانيا وخارجها، وآخر بطاقة حمراء أشهرها في الثالث من آذار (مارس) الماضي في مباراة الميريا وراسينج سانتاندر في الدوري الإسباني.
وتشير إحصائيات الدوري الإسباني الرسمية إلى أن آخر مباراة قادها كانت بين ريال سوسيداد وهيركوليس الوافد الجديد إلى الدوري الممتاز، في الثالث من نيسان (أبريل) الحالي أي قبل 12 يوما قبل نهائي كأس ولي العهد وفاز فيها الأخير 3/1، وأشهر خلالها سبع بطاقات صفراء، وتوضح الإحصائيات أن متوسط ما يشهره هذا الحكم في المباريات الإسبانية يبلغ ست بطاقات في المباراة، وهو رقم كبير في القارة الأوروبية مقارنة بما يشهره أقرانه الحكام في البطولات الأوروبية المحلية.
ويذكر موقع الاتحاد الأوروبي "يوفا" أن أحدث مباراة قادها على صعيد المنافسات الأوروبية كانت بين فريقي مانشستر يونايتد وليون الفرنسي في 21 آذار (مارس) الماضي، في الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، وأشهر فيها ثلاث بطاقات صفراء كانت هي الأقل على مستوى المباريات على الصعيد الأوروبي. والغريب في الأمر أن كارلوس فلاسكو من مواليد مدريد في 16 آذار (مارس)1971، إلا أن الصحافة المدريدية تتهمه بميوله إلى برشلونة ولكن على النقيض، فإنه كان حاسما مع لاعبي البرشا في مباراتهم الأخيرة أمام الميريا، وأشهر ست بطاقات ملونة وكان أبرزها من نصيب ديفيد فيا مهاجم الأول.