عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2011, 10:51 PM   رقم المشاركة : 540
عذوب
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية عذوب





مرحباً (منصور) ولكن!

محمد الشيخ

كل المؤشرات الراهنة تذهب باتجاه عودة منصور البلوي للجلوس على الكرسي الأكبر في نادي الاتحاد،
والذي ترجل عنه قبل ثلاث سنوات ونيف، ويعزز تلك المؤشرات تأكيد البلوي نفسه في تصريحات له جاهزيته للترشح للرئاسة.
أهم المؤشرات التي تؤكد على أن البلوي عائد لا محالة للقبض على مفتاح القرار في "عميد الأندية" تكمن في انسحاب المناوئين له أو المتعاكسين معه
، كما في استقالة مسؤولي جهاز الكرة الباز والصنيع، ويعزز هذا المؤشر الفراغ الذي خلفاه باستقالتيهما، إذ لم يعد أحد يرغب في سده؛ خشية
أن يحسب على هذه المرحلة كما فعل عبدالله فوال وآخرون عرض عليهم المنصب.
بالإضافة إلى ذلك عودة آلة البلوي الإعلامية للدوران في هذا الاتجاه، إن من خلال "البروباجندا" المكشوفة،
والتي تكثفت في الأيام القليلة الماضية للتبشير بعودته، أو عبر "الفزاعة" الإعلامية التي استخدمت لتخويف المناوئين له،
والذين حتماً سينسحبون من المشهد بمجرد أن يضع البلوي قدميه فعلياً على مسرح الأحداث؛ لأن الوقوف في وجهه أمر في غاية الصعوبة،
وتلك حقيقة؛ خصوصاً وأن الفراغ الذي خلفه في السنوات الثلاث الماضية لم يستطع أي أحد أن يملأه، لا رسمياً ولا شرفياً،
وهو ما زاد من أرصدته لدى جماهير الاتحاد.
عودة البلوي للاتحاد باتت أمراً واقعاً؛ خصوصاً وأن ليس ثمة ما يمنع –أصلاً- عودته في ظل المتغيرات التي طرأت على الساحة الرياضية،
فضلاً عن أن الأرضية الاتحادية باتت ممهدة له أكثر من أي وقت مضى، في ظل عدم وجود أي شخصية اتحادية أخرى قادرة على اقناع أنصار النادي ولاعبيه
بقدرتها على قطع الطريق على هذه العودة، وكلها ظروف تجعل عودته مؤاتية؛ باعتباره الرجل المناسب في المكان المناسب، بل وفي التوقيت الأنسب.
وفي ظل ذلك لم يعد سؤال العودة هو المهم بعد انفراج الجواب، وإنما المهم هو الكيفية التي ستكون عليها هذه العودة، فالبلوي بقدر ما له من مناصرين
، فلديه مناوئون لا يتمنون عودته، سواء في ناديه أو في الأندية المنافسة، وتلك حقيقة، فالرجل يملك من القدرة والقوة والكاريزما،
ما يجعل الرافضين لعودته من الجانبين في حالة قلق.
فهو من جهة قد يغلق باب الاتحاد في وجه بعض الاتحاديين الذين سعوا لطمس معالمه في النادي في الفترة الماضية بل والتأليب عليه،
ومن جهة أخرى فإن عودته قد تتسبب في وضع بعض رؤساء الأندية المنافسة في خانة (اليك)؛ خصوصاً إذا ما نجح في زعزعة الأرض من تحت أقدامهم
كما كان يفعل في رئاسته الأولى، وهو ما لم يستطع فعله الرؤساء الثلاثة الذين تعاقبوا على النادي بعده، سواء أبو عمارة أو المرزوقي، وكذلك علوان.

عودة البلوي – من وجهة نظري- باتت مهمة ليس للاتحاد فقط بل للساحة الرياضية بشكل عام؛ خصوصاً في ظل الظروف المتدهورة فنياً،
والمرتبكة مادياً التي تمر بها الكرة السعودية؛ لأن في عودته تحريكا للمياه الراكدة على غير صعيد؛ لكن من المحتم عليه وهو يستعد للعودة
أن يعيد قراءة المرحلة الماضية بكل ما فيها، ويستقرئ المرحلة المقبلة باتقان شديد، لا أن يسعى لإعادة عقارب الساعة للوراء
، أو أن يقفز على المتغيرات، وإن فعل فسيلدغ للمرة الثانية، والمؤمن لا يلدغ مرتين.



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة










التوقيع :
انا لا ذكرت اللي مضى قلت يا عزاه
.......ياحلو السنين الاوله هي واهاليها


يوم إن الليالي صافيه والعمر بصباه
......جميع الظروف القاسيه مانحاتيها .