وحدي أنا والنشيد الغضّ والأرقُ
والذكريات وما يوحي به الشفـقُ
وحدي أنا والمدى أصداء نائحـة
يرنّ في أذنـي مزمارهـا القلِـق
أستلهم الذكريات الحمر أسكبهـا
في أكؤس من أليم الشعر تصطفق
الذكريات التي ظلت على شفتـي
وجلى من الزمن المجهول تنصعق
ترتاح فوق مواويلـي إذا سكنـت
وإن تثر فبذكر الأمـس تلتصـق
تطيب للأمس سكناها فإن قدمـت
للغيب قادمـة يجتاحهـا الفَـرَق
أُباعد الخوف عنها بالذي كذبـت
بـه علـيّ مقاديـري فـلا تثـق
كأنني الواحد الموهوم في زمنـي
تسير بي لشعاب الشقوة الطـرق
حيث الفضاء نجاوى الساهرين به
بثُّ تطوّقـه الأكـداروالحُـرق
والليل ناعبـة مـدّت جوانحهـا
والأنس والسعد في منقارها لُعَـق
والنور لا نور إلا مـا يسامرنـي
من ذكرياتي التي أدعو فتحتـرق