عرض مشاركة واحدة
قديم 30-09-2003, 01:37 AM   رقم المشاركة : 1
طوبى للغرباء
( ود نشِـط )
 





طوبى للغرباء غير متصل

ورقة لعبت بها الحكومة .. وماذا بعد ؟!!!!!

استغلت الحكومة تفجيرات الرياض وصورت تفاصيلها كما يحلو لها
وشنت حملة إعلامية ضخمة وهي مطمئنة من جانب ( الراسخين في العلم )
وواثقة من إحكام قبضتها على خطام الرأي العام
وتبعها من تبعها من المنافقين
وعيرونا بالجهاد ووصفونا بالإرهابيين كما تعلمون من أمريكا
عيرونا بالجهاد ( ليتها عيرتني بما هو عار . . !!)
ووصفونا بالإرهابيين وهو وصف نفتخر به وشهادة نعتز بها فالحمد لله الذي وفقنا لأن ندخل تحت مظلة ( ترهبون به عدو الله وعدوكم )
ولهذه الحملة هدفان أساسيان :
الأول : خفي وهو إرساء العلمانية وإظهارها في صورة طبيعية لا تنفر منها فطر الناس ونقلها من مرحلة التقدم الحذر إلى الجرأة واستغلال الفترة
ولتقريب الأمر سأضرب مثالا :
اللص عندما يتسلل إلى بيت أصحابه فيه تجده في قمة الحذر واليقظة وهذا مجهد له ويأخذ وقتا ..
ولكن الضرورة تفرض عليه أن يصبر صبر الحمار ..!!
وعندما يجد اللص أي فرصة تشغل صاحب البيت عنه
كأن يحدث طارئ لأحد أفراد البيت فيظطر الجميع للذهاب به إلى المستشفى
عندها يتحرك اللص بسرعة وبفوضى ليحقق ما يريد وبدون تركيز مستغلا الفترة لإنجاز مهمته بدون تكلف الحذر .
والثاني : ظاهر وهو قمع الجهاديين ووأد الصحوة وتصفية كثير من الحسابات وإرهاب الناس لإعادة الهيبة التي تلاشت منذ زمن والتظاهر بالقوة بعد أن انكشف الغطاء
وحقيقة الأمر هو رقصة الموت وحالة احتضار ورفس ولفظ الأنفاس الأخيرة
هذه الحملة لا شك ستنتهي قريبا وبفشل فلا يعني القضاء على المجاهدين اليوم هو نجاحها لأنه كل يوم يولد عشرات المجاهدين من بين آيات التوبة والأنفال
وليعلم من تولى كبرها أن النتائج الآنية الوقتية ليست دليلا ولا مؤشرا على النجاح
هذه الحملة التي شنتها الحكومة على الجهاد والمجاهدين , وصفق لها المصفقون واجتمع حول قصعتها الطفيليون كانت تصلح لو أنها في زمن غير هذا – لو كانت عام1400 – ولو كانت على أفراد بعينهم وعلى قضية غير قضية الجهاد في سبيل الله ..
أما أن تكون على منهج ومجموعة من الأفراد تجمع بينهم صفات معينة يستمدونها من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم !!!
فلا وألف لا ... لا .. لن تنجح هذه الحملة لأن نتيجتها معروفة مسبقا
( لا يضرهم من خالفهم ) ( ولا من خذلهم ) إلى متى ؟
إلى أن تشن هذه الحملة ...؟!!!
لا بل .. إلى أن يأتي أمر الله
إذن الأوراق مكشوفة ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )
وكانت الحملة ستحقق نجاحا وقتيا كبيرا لو أنا اتخذنا ( الراسخين في العلم ) غفر الله لهم أربابا من دون الله ولكن من الله علينا فعراهم لنا من خلال بياناتهم التي كشفت للكثيرين أن الصور التي كانوا يرسمونها لنا والبطولات كانت ورقية ليس لها رصيد ولا أثر في الواقع
حاولنا كثيرا أن نقتنع بما يقوله ( الراسخون في العلم ) غفر الله لهم ولكن دون جدوى كلما أردنا أن نتجرع آراءهم لا نكاد نسيغها فنتقيأها .. مع أن اتباع آرائهم فيه راحة وسكون وأمان ومستقبل دنيوي مغري
والسبب أنا عندما نسمع كلام ( الراسخين في العلم ) غفر الله لهم نكبرهم فنرى من أفعالهم ما نستحي أن نشعرهم أنا فطنا له ... تناقض جلي ملبس بعذر أقبح منه
أقرأ القرآن فإذا به يفند كلام ( الراسخين في العلم ) تفنيدا ويحذرني منه ( بكل يسر ووضوح ) حتى وكأنه يسميهم لي ..
وأستمر في التأمل والتدبر فأجد أن هناك مستقبلا حقيقيا يجب أن أعتني به وأعد له
نعم ذلك هو مستقبلي .. فكما يؤمنون مستقبلهم أنا أفعل ..!!
ولكن مستقبلي الذي أسعى إلى تأمينه هو بعد الموت ..
فأجدني مندفعا إلى أن أهجر الدنيا وأطلب ما عند الله
أقرأ القرآن فيحرك قلبي ويأمرني بالتوحيد والدعوة والجهاد ويرتب لي الطاعات فأحرص أن آتيها جميعا بلا إفراط ولا تفريط
وأنفر وأتقزز ممن يريدون التقلل من بعض ما ثقل منها معتذرين بأعذار تمجها العقول القويمة وتأباها الفطر السليمة
ومن هنا أجد فرصة لأشرح (للراسخين في العلم) غفر الله لهم أن المشكلة - كما يظن أعداءنا - ليست في المناهج الدراسية .. لأن مناهج السعودية خرجت رجالا لا كالرجال أحلام أطفال وعقول ربات الحجال
مناهجكم تصلح لإحلال السلام ( الوهمي ) في العالم أجمع وأنصح الإدارة الأمريكية بتعميم مناهج السعودية في كل أنحاء العالم إن أرادت السلامة
ولكن الحقيقة التي يخجل منها ( الراسخون في العلم ) غفر الله لهم هي
أن منهجا غير قابل للتعديل ( ثابت ) يحرك القلوب ويوجه الشعوب
منهج محفوظ من الحكيم الخبير ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
هذا الذي أخرجنا وحرك قلوبنا
كتاب الله .. المنهج الرباني
هذا الذي يأمرنا بالتوحيد والبراءة من الشرك وأهلة
هذا الذي يحرضنا على الجهاد
ولذلك إن أردتم ردع الشباب عن الجهاد وإزاحتهم عن التوحيد وتمييع الولاء والبراء في قلوبهم فاتبعوا سنن من كان قبلكم
لا أقول مزقوا القرآن أو حرفوه ولكن اطبعوا نسخة جديدة للقرآن ذات قسمين ( عهد قديم وعهد جديد )
العهد القديم : اجمعوا فيه آيات الجهاد والتوحيد واجعلوها للقراءة فقط غير قابلة للتطبيق وحبذا لو لم تقرأ إلى بعد سن الستين بعد أن تتغلغل الدنيا في جوف العبد وتتشكل الطبقة التضليلية على البصيرة فلا يكاد يفقه شيئا مع أن الصخور تتصدع وتخشع من خشية الله لو أنزل عليها القرآن .
و العهد الجديد : اجمعوا فيه ما تبقى
وربما احتجتم في يوم من الأيام إلى تقسيمه أيضا ولكن لا تستعجلوا
لكل مقام مقال
ربما هذا سيكون الطرح الجديد من الإدارة الأمريكية ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )


وأخيرا أقول لأحبتي المجاهدين
الله الله في الثبات
الثبات يا معشر المجاهدين
واصبروا ( إنما النصر مع الصبر )
والفرج قريب فـ ( سيجعل الله بعد عسر يسراً )
واعلموا أنكم ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
و( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص )
( وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )
وحسبنا الله ونعم الوكيل
والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين

أبو بكر علي الفقعسي
الأحد 8/4/1424 هـ







التوقيع :
غريب