الجزء الأخير
وأتى الصبح بنصره الجميل
وانتصرت إرادة الشعب وولّى الليل بكلكله
وكما عقّبتُ على أحد الأخوة الأعزاء من قبل وقلت له إني أتوقع بأن رحيل هذا الطاغوت سيكون غدا أي يوم الجمعة الحادي عشر من فبرايرعند سويعات الأصيل فقد حدث الأمر وأُعلن نهاية هذا الحكم عند سويعات الأصيل فلله المنة والحمد...
أيها الشجعانُ أنَّ الخوفُ ولّى
وأتى النصر لكم ألقى عنانهْ
كسرَ الخوفَ إراداتٌ طوالٌ
فلقوا السحر وماهابوا دُخانهْ
تخَذوا في داخل اليمِّ طريقا
لحقوا الطاغوت ماهابوا حصانهْ
ياشباب النيل هذا النيل يهذي
من سموم الجرم أنهى جَرَيَانهْ
هو لو فيهِ نشاطٌ كان يسعى
وأتى الميدان يشري صولجانهْ
أيها الساقون مصْراً من دماءٍ
هاهو النصر بها خطَّ بيانهْ
مصرُ قرِّي فالصبا هبَّ عليلاً
من شبابٍ حملوا ثقل الأمانةْ
زفراتٌ منْهُمُ هبّتْ ربيعاً
يوم هبّوا يستعيدون المكانةْ
قد أعادوا الوطن المهموم ورداً
وأعادوا بعد سلبٍ طيلسانه
مصرُ ما أحلاكِ حين العزُّ يأتي
مصرُ حقاً أنكَّ اليوم كنانةْ
الإبراهيمي